أثير أوّل الأمر على ما اذكر في مؤتمر انطاليا حينما انسحب الوفد الكردي من المؤتمر بسبب (العربية) وكانت حجّتهم على ذلك أنّ سورية ليست حكراً على العرب فقط ، وإنّما هناك أكراد ، وتركمان ، وشركس ، وآشوريّون ، إلى آخر القوميات ، الذي ما يُسمّى بالفسيفساء السوري ....
وأُثير الأمر من جديد بعد افتتاح سفارة للمعارضة السورية في قطر تحت اسم الجمهورية (العربية) السورية ......

أنا كسوري (كردي) (مسلم) لا أُخفي مواقفي عن أحد ...
قبل إثارة هذا الموضوع ...، كنتُ ممّن يحبّذون (سورية حاف) بدون العربية ، أو الاسلامية إذا كان من نيّة أحد في المستقبل طرح هذا الشعار : (الجمهورية الاسلامية السورية) على غرار : (جمهورية ايران الاسلامية) على سبيل المثال وليس الحصر ....
لم أحبّذ (سورية حاف) بدون (العربية) كوني كردي ، أو أنّني أصفّ إلى جانب المطالب الكردية ، أو انّني ضدّ العربية ، او العرب ....
وكذلك لم أحبّذ (سورية حاف) بدون (الاسلامية) إرضاءً ، أو من أجل سواد عيون الأقلّيات الدينية الأخرى كما يقولون ، وإنّما ، لأنّ (سورية حاف) أشمل من أن تقيّدها بعربيّة أو اسلامية ، وكلمة أشمل (أصرّ عليها) ليس تعنّتاً وإنّما هي الأصحّ في نظري ...
أنا ككردي سوري ، وعلى غرار ما يُطالب به الأكراد السوريون لتغيير (العربية السورية) إلى (السورية حاف) لكون سورية فيها أكثر من قومية ـ وبغضّ النظر عن متى سمّيت سورية بـ (العربية) ، أطالب الأكراد بتغيير اسم كردستان العراق على سبيل المثال إلى اسم (حاوٍ) أكثر ممّا هي عليه ، فعلى ارض كردستان العراق يعيش بالاضافة إلى الأكثرية الكردية : التركمان ، والكلدان ، والآشوريين ، والأرمن ، والعرب ، ولعلّني نسيتُ ذكر بعض القوميات الأخرى ...، وكذلك عليهم أن لا يطلقوا اسم غرب كردستان ، أو كردستان سورية على المناطق التي يقطنونها بسبب الأكثرية ، فيشاركهم في ذلك أيضاً العرب ، والآشوريين ، والأرمن ، والسريان ، والتركمان ، والـ ..............
ومادام الأمر محتدّاً ، دعونا في طريقنا أن نطالب تركيا أيضاً بتغيير اسمها لأنّ فيها الكرد والعرب وأقوام واثنيات أخرى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
إنّ من يُثير هذه الأمور ، ودماء السوريين من كلّ القوميات والأديان تُسفك ، لا فرق عندي بينه وبين أولئك السياسيين الذين يتخاصمون على المقاعد بينما الشعب السوري يُقتل.
يا ناس ، يا عالم ، يا هو ، محور سورية هو : (الانسان السوري بكل أطيافه) وليس كلمات بائسة ، أو كراسي تافهة تختلفون عليها ، كل من يثير خلافاً غير وقف سفك دماء السوريين هو في نظري عدو الشعب السوري مهما ادّعى أنّه مع الثورة السورية ...
سوريّة حرّة بكلّ أطيافها .........