يتفنون في اضطهاد وإذلال الايزديين.. لكن سيخيب فألهم
زيدو باعدري
لا شك فيه إن اسم الإيزيدية والمأساة أصبحا توأمان مترابطان ، وان أي شخص عندما يحاول الكتابة عن الإيزيدية حتما يجب أن يذكر الأربع والسبعون أنفالا وفرمانا ، التي حلت بهم عبر التاريخ.. وهكذا الحال عندما يحاول أي شخص ان يكتب عن التراجيديا حتما يكون اسم الإزيدية في المقام الأول.
فرمان داعش الأخير ليس ببعيد عنا ، لكن الفشل الذريع كان من نصيبهم، واصبحوا نموذجا للبربرية والوحشية التي لم تنتهي بعد، رغم مقتل خليفتهم الكرتوني ومن خلفه بالحكم الداعشي المتخلف..
لقد أدرك الشوفينيون، ممن يحملون الملامح الداعشية بلحية قذرة وشعر طويل متسخ او ممن يرتدي القاط وربطة العنق انه لا يمكن القضاء على الكورد الإيزيديين بالفتاوي الكافرة، ولا بحكم السيف القاتل ولا بالنابالم ولا بغاز الخردل، وأن عزيمة البقاء عند الكورد الإيزيديين قوية وصلبة وغالبا ما تسفر عن سقوط وفشل اعدائهم..
لذلك، لجأ هؤلاء الشوفينيين إلى حياكة مختلف المؤامرات والدسائس، وطبيعي جداً ان هناك القليل من النفوس الضعيفة من أصحاب النظرة القصيرة والضيقة الذين وجدوا 182 عربيا شوفينيا برلمانيا يمكنهم التعاون معا لتشويه أصالتنا وانتمائنا التاريخي الكوردي منذ الأزل وإستحداث قومية جديدة لنا وكان القومية ثوب نستبدله..
وبعيدا عن الفضولية، أرتأينا توجيه بعض الأسئلة ذات البعد إلانساني؛ ونتمنى أن يقرأوا رسالتنا بتمعن وبآذان صاغية ووجدان إنساني.
لا أحد يستطيع تشويه التاريخ، لكن التاريخ يبقى دائماً مفتوحاً للنقاش والجدال الموضوعي والعلمي..
كان الأجدر أن يتم جمع هذه التواقيع لمحاكمة مجرمي داعش (وحوش العصر) والذين كانوا أغلبيتهم من مجتمعاتهم او من أبناء عمومتهم او امتداد لانتمائهم القومي والقبلي العشائري.
أليس من الأفضل جمع كل هذه التواقيع من أجل الاعتراف بالجينوسايد.
أليس من الأفضل جمع هذه التواقيع لتخصيص ميزانية لإعمار شنگال..
ألم يكن من الأفضل جمع هذه التواقيع لتأسيس متحف خاص لتوثيق جرائم داعش.
ألم يكن من الأفضل جمع هذه التواقيع لبناء مجتمع مدني متحضر يليق بالأنسانية..
ألم يكن من الأفضل جمع هذه التواقيع لتقديم الإعتذار إلى أهالي الضحايا في شنگال ، كما فعل البرلمان الألماني بتقديم الإعتذار لليهود..
ألم يكن من الأفضل جمع هذه التواقيع لجمع شتات الإيزيديين.
ألم يكن من الأفضل أن نجمع التواقيع لبناء المستشفيات والجامعات وتوفير الأمن والأمان..
للتاريخ هنا نقول، هذا هو الفرمان والأنفال الـ (75)، ومخطط هذه المؤامرة الخطيرة هو الوجه الثاني للمقبور أبو بكر البغدادي..
الحد والسد الإيزيدي والالتزام بمبادئ مدرسة لالش النوراني والمعمدين بماء كاني سبي سيقفون في خنادق الدفاع عن الهوية القومية الكوردية للايزديين، وكاتب هذه السطور أولهم..
المستقبل القريب سيكشف كيف صوتنا بـ 98% نعم نعم نعم لاستفتاء الاستقلال التاريخي في 2017 .
هذه المرة ستكون النسبة ١٠٠%.. لأنه لا يجوز اطلاقاً أن تحدد الأكثرية البرلمانية أصل ونسب الأخرين، فهذا ليس من ضمن صلاحياتها، لانهم موظفون في دورة برلمانية وينتهي مفعولهم، اما تحديد الاصل والفصل لأي مجتمع يكون عبر العلماء والخبراء المختصين بعلوم الانثروبولوجيا الحضارية وغيرها..
هل تقبلون أن يحدد الشعب الصيني والهندي وغيرهم اصولكم وعرقكم ونسبكم؟
كنا نتوقع منكم ان تنافسوا الأمم الحضارية في مجالات الفضاء والعلوم الأخرى.. لكن للأسف إن السيف المخضب بدماء الابرياء ما زال يلوح في أياديكم، ولسان حالكم شاهد على ما نقول.
وهنا نتوجه لابناء جلدتنا ألسنا نقول دوماً إن أصل الكورد اكثرهم كانوا ايزيديين في الديانة ! ولازلنا نشارك الكورد في الكثير من العشائر بل هناك الكثيرين أبناء عمومة.. ألسنا نشارك الكورد في اللغة والارض.. ابتعدوا عن العاطفة فالايزيدية ليست سوى ديانة كوردية قديمة رغم الأنفالات والفرمانات بقي الكثير منهم يحملونه ولهذا فنحن أكثر أصالة من بقية الكورد كما قالها الرئيس مسعود بارزاني لأننا نحتفظ بالديانة الكوردية القديمة.