• Wednesday, 26 June 2024
logo

دارا كوردو : في السِردابِ الطائفيِّ العميق

دارا كوردو : في السِردابِ الطائفيِّ العميق
عامان، الثورة تسقطُ والنظام يسقطُ"عشوائياً"، بشرعنة "سلفانية" داخلياً، إقليمياً ودولياً، تعود بنا الى ما قبل الإسلام"بعد أنْ باتت إيران"الطُعُمُ" القاعدة،"البعبع"المنصة الأمريكية الجديدة، قريبةً جداً من دمشق، والتي يجري عليها"دمشق"صراعٌ أيديولوجيٌّ ميليشياويُّ ، مشتقّ من صراعٍ حقيقيٍ واقعيّ، فوقياً يبدأ من ميتاقيزياء ثورية ولا ينتهي أفقياً حتى في أسفل القاع الثوري المادي البراغماتي الرأسمالي،

بين(الدولار والليرة، النظام والمعارضة ، الداخل والخارج، الإله والقائد، الأمة والدولة القُطْرية، الأقلية والأكثرية، العلمانية والأصولية، العربي والكردي أو آشوري..الخ)، وعلى أساس التمذهب الدغماءي والإنتظام الطائفي المكثّف"الأموي - العباسي" في أحد جوانبه، يُقسّمُ الشارع بشكلٍ أعمق الى قسمين، قنّاصٌ يُغطي طرف، والآخرُ الآخرَ، يتقاسمان الضحية مناصفة، ولو أنّ هناك أكثر من نقيض في إصطفافٍ طائفيٍّ وحيد النسق، تسقطُ فيه كل القيم صعوداً وسقوطاً مبتدأً بالفرد الدولي مروراً بالفرد"الإنسان"دون توقف - "جيو - سياسية سوريا"
- (نقطة التلاقي) بين، الإنبوب الغاز الروسي - القطري، نهر مياه العذبة التركي، الاستثمار الصيني والأمريكي، قِبلة الإيرانية - السعودية"تتحقق ب"الشراكة الأورو-المتوسطية والربيع العربي"،- "التوجس الكردي"(تلاقي)الإصطفافين، أحدهم ذاهبٌ بإتجاه جيش الحر "الكتائب"، والآخر بكل الإتجاهات "جزب العمال الكردستاني"، وفي كلا الحالتين ال"تابو"ينكسر، - (الهوبزية السورية)"الكلُّ" يتصارع ويبذلُ الروح والدم،على"وهم الإله"، وهو خائفٌ، يخونُ، يشتمُ، يفتي، يقتلُ، وكأنّ أعداد القتلة من حوله مجرّد مؤشر بورصة، ""بقاء النظام" أعظمُ فشلٍ لشعبٍ في التاريخ، ربما أعظمُ من فشل إسكندر المقدوني، قاموا به أطفال درعا الصغار، كانوا نياماً، مَنْ أيقظهم؟!لتخضع "سوريا كلها" الى كل هذا القمع المركّب من الداخل والخارج، من"لا رحمة"دكتاتورٍ صغير الى"اللا رحمة" الدكتاتورية والحرب العالمية لا بل الإلهية، خيمٌ تحترق في مخيم دوميز وثلجٌ يُغرقُ الخيم المتبقية في تركيا، والهاربون يموتون غرقاُ، إنها تراجيدياً إلياذة وإسبارطة وإنهيارٌ للدولة"القُطْرية المريضة"، يقتلون السوريين بالسوريين، الإرهابيين بالإرهابيين، الفتوى بالفتوى، وكأنهم يريدون أنْ يقتلعوا الحضارة ويزرعوا درعا قمحاً، وحلب زيتوناً!!، -"الله أكبر" - باتت من أكثر الكلمات إخافةً، كأنها مزورة عن"الإله"، "آية الله" يدعم التيار العلماني!، والجماعات السلفية المعارضة تريدُ سلاحاً من أمريكا، لتُسقِط بها النظام وتُبقي إسرائيل!!، لعلّه صراع "الأضداد"،(إيران تركيا إسرائيل) مثلثٌ متساويُ الساقين "روسيا- أمريكا"، لنتابع النشرة الجوية الأمريكية، ربيعنا ليس مهماً، "عندما يكون الطقس ربيعياً في واشنطن سوف يخرجُ الرئيس الأمريكي لإلقاء كلمةٍ في اسرائيل، عن سوريا!".
(عكس السير)- المجتمع الدولي يُنظّم من الأعلى ويُفكّك عند أسفله"، في أعلاه(أمريكا، القارة الأوروبية موحدة و دول الخليج العربي تحتمي ببعضها)، وفي أسفله(سوريا، اليمن، ليبيا، السودان، العراق، الصومال، وكل المغرب العربي)، بعد أن فشلتْ في تطبيع العلاقة بين النظم واسرائيل، أتى دور الشعب بنفس الجدلية، في يوم "نوروز" ينطفئ النار في قنديل ويُوقدُ في الأقليم الكردي في سوريا ويُقتل العلامة الكردي (البوطي) ويُعينُ (غسان هيتو) رئيساً للحكومة الإنتقالية المؤقتة"يومك (21 آذار)أيها الكردي يزدادُ دهشةً"،"علمانية تركيا"فشلها في الإنضمام الى أوروبا جعلت منها مفتياً إسلامياً آسيوياً معتدلاً،"شمال سوريا" رأس العين، حين صرخ أحد السلفيين في وجه الكردي بمدينة سري كانية"رأس العين": "لو كنتم قباضايات كنتو حررتوا بلدكم بإديكم"حينها "قُطِع ذاك الرأس عن الجسد"سوريا" كقطعة الجُبن"، "الحُرّية، الحُرّيات، الحوريّات، حرية التبول على تمثال طاغيةٍ ساقطٍ، ينذر بولادة ثقافة ساقطة.
- ممكنات" أفضل أنواع الديمقراطية هي التي تمارسها المعارضة مع النظام الآن، والعكس، "لو حذف منها هذا الكم من القتل"، أمريكا لن تتخلى عن خلق الفتن والقلاقل،"السلوك الاسلامي العسكري" يُرى بأنه لا فرق بين الدين والدولة، سوريا لم تنفجر بعد، "الثورة" الواه الكبير يسقط "الأكبر"، و الكلُّ آيل للسقوط، وفي طور الإنفجار، الخراب السوري و"شظف" عيشها، يكفي لبناء أربع و عشرون دولة..!!!."دائماً، وفي نهايةِ التاريخ، هذا، منطق النظام الطائفي:" يحقُّ لك أنْ تشتم "الإله" الذي تعبده كما لا يحقُّ لك أن تشتم "القائد" الذي يستعبدك،"الفائزان" السلجوقي الجديد"أردوغان"، والسجين الكردي "أوجلان"، والسقوط يستمرُّ بالنزول الى الأسفلِ "المطلق" دون النسبي منه، يُظهر بأنّ إسرائيل وحدها دولةً قُطْريةً خالصةً، ودول الشرق الأوسط جميعها، وسوريا خاصةً، عبارة عن"كل الطوائف".
Top