مع حکومة مسرور بارزاني نحو كوردستان أقوی
د.سامان سوراني
عندما نتحدث عن حکومة السيد مسرور بارزاني علینا أن لا ننسی بأننا نتحدث عن حکومة تحقيق الوعود و العمل الدؤوب في سبیل كوردستان أقوی، لأن فلسفة التشکلية التاسعة لحکومة إقلیم كوردستان، المتطلعة الی المستقبل والمؤمنة بالحلم الكبير لشعب كوردستان، نظرت الی التنمية کأداة تؤدي الی القوة الذاتیة.
فبناء كوردستان غني و قوي و دیمقراطي و متحضر و متناغم، الذي يسعی الیه رئیس الحکومة هو حلم کل مواطن كوردستاني شریف مناضل من أجل وحدة جغرافیته و سلطته التشریعیة والتنفيذية و القضائیة.
نعم التشکلية التاسعة لحکومة إقلیم كوردستان أهتمت إهتماماﹰ کبيراﹰ بالبنية التحتية، إذ قامت بتشييد السدود و البحيرات و نفذت عشرات المشاریع في مجال الأمن الغذائي و القطاع الصناعي و بناء الطرق العامة والمواصلات و قدمت خدمات أساسية للمواطنين، من بناء المدارس والجامعات، الی الخدمات الصحية و إمدادات المیاه والکهرباء و النظافة العامة، و قامت بتعزيز القطاع السياحي و حماية المواقع الأثرية و صیانتها و خطت خطوات جبارة في مجال التحول الرقمي، خاصة في مجال أتمتة الشؤون الحکومية و رقمنة القطاع المصرفي.
إن حماية الأمن السياسي و الإستقرار الإجتماعي علی المستوی الداخلي ضروري للحفاظ علی المنظومة القیمیة و القیام بالإصلاح والتنمية والسعي الی قوة الإبتکار في العلوم والتکنولوجیا.
في الفترة الأولی من حکومة السيد مسرور بارزاني تم تنفيذ أكثر من ٤٠٠ مشروع إستثماري من قبل شکرات محلية برأسمال تجاوز ١١ ملیار دولار، عدا الـمشاریع التي تمت تنفيذها من قبل شرکات أجنبية بمبلغ يقدر بحوالي ٥ ملیار دولار.
وبالرغم من الصعوبات الإستثنائیة التي واجهت الحکومة من تفشي جائحة كورونا، الی الأزمات الإقتصادية والسياسية، التي شهدتها المنطقة، تمکنت حکومة السيد مسرور بازراني من توفير فرص العمل لأكثر من ١٣٠ مواطن في إقلیم كوردستان و تم التعاقد مع ٣٨ الف معلم محاضر بقطاع التعلیم و تعيين ما یقارب ٥٠٠٠ شخص من الأوائل من خریجي جامعات و کلیات الإقلیم.
أما فیما يخص مکانة الإقلیم علی المستويين الإقليمي والدولي فقد تمکنت التشکیلة التاسعة لحکومة الإقلیم توطي علاقاتها مع المجتمع الدولي و کان للإقلیم حضور قوي في المؤتمرات الدولية والإقليمية، لما له من دور بارز في مکافحة الإرهاب و إستتباب الأمن والإستقرار والمساهمة الفعالة في معالجة قضایا مثل التغيير المناخي والإتجار بالبشر و غسيل الأموال والهجرة غير الشرعیة و توطيد العلاقات الأمنية و الثقافية و التجارية، من خلال تحقيق المساواة وحماية البیئة و توفير التنمية المستدامة و السلم المجتمعي.
إن التزايد في معدلات الإتجار بالمخدرات في إقليم كوردستان بسبب إحاطة الإقليم بثلاثة حدود دولية (إيران شرقاً، سوريا غرباً، تركيا شمالاً)، والتي تُستخدم كمسارات عبور مختلفة للمخدرات، أدت الی أن تتحول هذه الظاهرة الی خطر جسيم علی المجتمع الكوردستاني، خطر لابد من مکافحته، کونه أمرﹲ يتعلق بالأمن الوطني و مصالح شعب كوردستان.
بالتأکيد حکومة السيد مسرور بارزاني، التي إتخذت إجراءات صارمة و سوف تتخذ إجراءات أكثر صرامة و تفرض ضغوط عالية و بشكل مستمر لکسر غطرسة التجار الإرهابيين، قادرة علی الإنتصار في هذه المعرکة، لأنها جادة في مسألة حماية الأمن المجتمعي و متمسكة بمبدأ تضافر جهود جمیع أطیاف المجتمع الكوردستاني لتحقيق التنمية والأمن والإستقرار.
ختاماﹰ، نحن نری بأن مستوى الرضا الشعبي في إقليم كوردستان عن أداء حكومة السيد مسرور بارزاني والذي نلمسە، يدفعنا بأن نطلب من سیادته الإستمرار في قيادة التشکلية العاشرة بغية إیصال الإقليم إلى غاية واحدة، ألا وهي مصلحة کوردستان والمواطن الکوردستاني في المقام الأول.
كوردستان24