• Saturday, 23 November 2024
logo

الشيخ عبدالرحمن الجزائري عضو ائتلاف دولة القانون فی (حلقة الحوار):هناك تيارات وأحزاب عراقية هي في السلطة الآن، قد لا تختلف سياساتها عن سياسات الدول المجاورة

الشيخ عبدالرحمن الجزائري عضو ائتلاف دولة القانون فی (حلقة الحوار):هناك تيارات وأحزاب عراقية هي في السلطة الآن، قد لا تختلف سياساتها عن سياسات الدول المجاورة

الجزائري عضو ائتلاف دولة القانون وهذا الأئتلاف جزء مهم من تحالف الأطار التنسيق الشيعي و كذبك جزء مهم من ائتلاف إدارة الدولة الذي شكل حكومة محمد شياع السوداني، وهذا السياسي العراقي كان سابقا رئيساً لكتلة دولة القانون في المجلس الوطني العراقي ويعتبر من الشخصيات البارزة التي يتم الحديث عنها، ويواصل نشر آرائه عبر القنوات التلفزيونية العربية والعراقية وقنوات إقليم كوردستان، وفي حوارنا هذه المرة يتناول بالحديث تعامل إقليم كوردستان مع الأحداث في العراق والمنطقة، وعبّر عن آرائه ومقترحاته وتوصيات ائتلاف دولة القانون لمعاجة المشكلات بين الأقليم و الحكومة الأتحادية بما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الأعزاء في الوطن، بأسمي وبأسم كافة قادة ائتلاف دولة القانون انقل اليكم تحيات السيد نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون، واشكركم على دعوتكم لي للحضور في هذا اللقاء.

ان اختيارعنوان هذا الحوار هو "تعامل إقليم كوردستان مع الأحداث في العراق والمنطقة" اختيرا موفق، يندرج مع مفهوم الديمقراطية الذي يتبناه الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كوردستان الحبيبة، كما أنه يندرج بوضوح معنى الديمقراطية لكل العراق.

في الحقيقة فإن ما ينبناه الحزب الديمقراطي الكردستاني اليوم للسماع إلى الرأي والرأي الآخر، لربما لتصحيح المسارات والأستفادة تارة اخرى، هو خير دليل على هذا الانفتاح الناضج الذي يشهده الحزب الديمقراطي الكوردستاني لتحقيق أهدافه، ولينال رضا شعب كوردستان، ، والى استراتيجية لربما التي في الواقع ربما لم ينجح وباسف شديد في القيام بذلك من قبل.

وأنا اتحدث بكل صراحة، بمعنى أن سياسة الحزب الديمقراطي الكوردستاني كانت مختلفة عن الأحزاب التي تشاركه، وهذه اشارة الى اننا لاحظنا تارة مع العلاقات والاستراتيجية الخارجية ومتغيرات الأزمات الطارئة باللواقع العراقي، ومنطق الحوار وتشخيصات واستنتاج ومن ثم الدراسة.

ونحن اذ نتحاور اليوم هنا عن هذا الموضوع، فأننا نتحاور مع اهلينا واخواننا، ونعتبره حواراً تأريخياً، اكرر شكري الى اخوتي في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ان حضورنا هنا هو دليل على انهم يرغبون في الأستماع الينا والأستفادة من آرائنا ووجهات نظرنا التي نطرحها خلال هذا الحوار،  وهذه حقيقة عميقة وحرصنا المشترك على تقديم أفكار تخدم الأبعاد "القومية والإقليمية والأمنية والاقتصادية"، إضافة إلى خدمة السياسة المتعلقة بكوردستان العراق.

نحن نعتبر استقرار إقليم كوردستان بمثابة استقرار العراق، ولا نعتقد أن العكس هو الصحيح، لأنه لن يكون هناك استقرار في العراق ما لم يستقر إقليم كوردستان، ويتحقق هذا الاستقرار في إقليم كوردستان بفضل الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يتخذ الخطوات ويتبع بنجاح سياسة متقدمة، وهذه ستراتيجية فكرية معتدلة، وهذا الفكر المعتدل موجود الآن في سياسة هذا الحزب تجاه جماهيره، مما كان له أثر كبير جداً على تطلعات المواطنين الكورد، وفُتح على آفاق الحرية والتعددية الدينية، البعيدة عن الأيديولوجية الحزبية.

ومنذ عام 2003 عندما شهدت العلاقات استقراراً، ورغم أن بعض المواقف سببت مشاكل وكل التحديات التي واجهتها جميع المكونات العراقية، إلا أننا طوال هذا التاريخ قمنا بإجراء أبحاث واستطلاعات، داخل العراق وخارجه، وقمنا بمراقبة مراكز الأبحاث الأوروبية والعالمية، كل هذه اثبتت مايلي:

-  لقد تغير إقليم كوردستان كثيراً مقارنة بالماضي.

-  وهذا التغيير هو نتيجة لتطبيق الدبلوماسية العالية في هذا الأقليم على مستويات الحياة الأساسية، مما أدى إلى إرساء أساس متين في العلاقات الدولية.

-  التعاون والفهم السياسي لقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني منح قوة للمواطنين الكورد للعيش في ظل حكومة قوية، وشجعت أهداف هذه الحكومة التنمية الاقتصادية والحياة السعيدة.

- ويجب ألا ننسى أن "القوة الناعمة" يتم انشاؤها بالعلم والثقافة العالمية، وقد أولت حكومة إقليم كوردستان اهتماماً كبيراً بهذا المجال، ويعتبر هذا دبلوماسية عالية، في 3 تشرين الثاني عام2021 قال رئيس الوزراء مسرور بارزاني في كلمته  لدى حفل تخرج جامعة كوردستان في اربيل: "يجب على شبابنا أن يلعبوا دورا قياديا في تنفيذ الخطط والبرامج الاستراتيجية للحكومة لأنهم القوة المحركة وأصحاب هذا الوطن". إن هذا الأهتمام لحكومة إقليم كوردستان برفع مستوى الجامعات وتنويع التخصصات هو اهتمام دبلوماسي عالٍ وأمر ضروري جداً وسيجمّل صورة كوردستان.

وفيما يتعلق بالقضايا بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية التي ذكرها الدكتور كمال كركوكي، وخاصة القضايا التي يعاني منها الإقليم، أريد حقاً أن أقول لكم أنه “قد تكون هناك استراتيجية لحل القضايا وانني أرى هذه الجهود، لكن المشكلة الأساسية للأقليم تكمن في عدم وجود مكتب في المنطقة لمساعدة حكومة إقليم كوردستان في حل الأزمات، هذه هي النقطة الجوهرية.

قد تكون لدى إقليم كوردستان حالياً العديد من القضايا  المعلقة مع الحكومة الاتحادية، وهذه القضايا تتم مناقشتها يومياً في وسائل الإعلام ومن قبل السياسيين، ولكن أريد أن أقول لكم أنني الآن جزء من عملية تحالف ادارة الدولة وإطار التنسيق الشيعي. وفي الحقيقة قبل مجيئي إلى هذا المؤتمر تحدثت مع بعض القيادات، وأعرف الآلية وسيتم الترحيب بتلك الجهود التي تهدف إلى إذابة هذا الجليد بين الأقليم والحكومة الأتحادية.

أعتقد أن إقليم كوردستان يحتاج الى هذا الأمر و"آمل أن يتم تدوين هذا المقترح لدى المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني"  واعادة النظر بعلاقاته مع دول الجوار، وهذه مسألة مهمة جداً وسينعكس على الوضع السياسي في العراق، وهي ايضاً نقطة جوهرية.

إنني أتحدث اليوم بصراحة في هذه القاعة، ولكن يجب أن تعلموا أن هناك تيارات وأحزاب عراقية هي في السلطة الآن، قد لا تختلف سياساتها عن سياسات الدول المجاورة.

احترامي وتقديري للسياسة الحالية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، لكن العامل المشترك بين إعادة النظر في العلاقات مع البلدين الجارين تركيا وإيران، لا تختلف عن التجارة مع منطقة الخليج العربي. وهذا أمر مهم للغاية بأعتبار أن أربيل ستكون مصدراً اقتصادياً للعراق في السنوات المقبلة. ويوجد حالياً مشروع طريق استراتيجي ومن المؤمل أن يكون الخط الثاني من هذا الطريق الاستراتيجي في أربيل في المرحلة المقبلة.

وفي الختام أود أن أقول أنه تم طرح العديد من القضايا والآراء في هذا المؤتمر، ولكن أتمنى أن يكون هذا المؤتمر قد قدم توصيات مفيدة لحل القضايا، وانّ أهم ما سيخرج به هذا المؤتمر، والذي سيكون مفتاح حل القضايا، هو "لغة الحوار".

أنا هنا اليوم نيابة عن جزء من الحكومة العراقية وائتلاف دولة القانون وقبل مجيئي إلى هنا أبلغتهم "أنا ذاهب إلى أربيل لحضور مؤتمر حيث سيتناقش الإخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني حول حل المشكلات".

نحن مستعدون لنصبح جزءاً رئيساً من الحل، طبعاً جزءاً مع السيد محمد شياع السوداني وقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وأود أن أقدم الاقتراحات التالية:

-  مسألة إعادة تفعيل رئاسة الجمهورية مهمة جداً للغاية.

والسؤال من يمثل الآن الشعب الكوردي في العراق؟ بالطبع هو رئيس الجمهورية، ولكنني أعتقد أن دور رئيس الجمهورية غير واضح في بغداد والمحافظات وإقليم كوردستان. ولذلك، من المهم أن يفكر الاقليم جدياً في إعادة تفعيل منصب رئيس الجمهورية، وبالنتيجة فإن رئيس الجمهورية يمثل الآن العراق بأكمله.

-  كيف يمكننا حل مشاكلنا الحالية؟

وقّع التحالف الشيعي وائتلاف إدارة الدولة “ورقة سياسية” مع إقليم كوردستان، لقد أحضرت نسخة من هذه الورقة ويمكن للمشاركين في هذا المؤتمر الاطلاع عليها، وأريد أن أقول بصراحة إن جميع القضايا المذكورة مسجلة كلها وتم الأتفاق عليها في هذه الورقة السياسية، ولكن أكررها مرة اخرى أنه من المهم جداً أن تفتح حكومة إقليم كوردستان صفحة جديدة مع البلدين الجارين "إيران وتركيا" لإنهاء التوترات وفتح الباب لحوار جدي مع بغداد وأنا متأكد من أن إخواننا يرحبون بهذا المقترح.

 - فيما يتعلق بالمادة 140 التي نوقشت كثيراً، أريد أن أقول لكم بكل صراحة أن النواب الكورد في البرلمان العراقي هم انفسهم مقصرون في تفعيل هذه المادة الدستورية، إن تنفيذ المادة 140 جزء مهم من حل قضايا ديالى وكركوك وشمال الموصل، ومن المهم أن يتم حل هذه القضايا بمشاركة الأخوة الكورد.

وما بقي والذي اود التأكيد عليه مرة أخرى، هو أنه من المهم جداً عقد مثل هذه المؤتمرات بشكل دوري من أجل تقديم المزيد من الأفكار لحل المشكلات، نحن منفتحون على أي شخص يتواصل معنا، وليس فقط مع ائتلاف دولة القانون، بل إن دولة القانون جزء لا يتجزأ من حكومة السوداني، وأخيراً سأقدم تقريراً كاملاً عن فحوى هذا المؤتمر المهم إلى مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

 

 

 

 

Top