• Saturday, 07 December 2024
logo

"هيومن رايتس ووتش"عن العدوان على اربيل: عدم محاسبة إيران على قتل المدنيين سيشجعها على المزيد من الهجمات

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية العالمية ، اليوم الاثنين ، ان للحرس الثوري الإيراني تاريخا طويلا من الاغتيالات في مناطق سكنية في إقليم كوردستان العراق واستهدفت المدنيين ، مشددة على ان "عدم محاسبة إيران على قتل المدنيين سيشجع المزيد من الهجمات غير القانونية مستقبلا".

تقرير للمنظمة: قال إن "هجوما إيرانيا بالصواريخ الباليستية في 15 يناير/كانون الثاني 2024 أصاب منزلا في أربيل في إقليم كوردستان العراق، فقتل أربعة مدنيين وأصاب ستة آخرين".

مضيفاً " وبعد ساعات، الساعة 5:05 فجر 16 يناير/كانون الثاني، اعترضت أنظمة الدفاع الصاروخي ثلاث طائرات مسيّرة أطلقتها "المقاومة الإسلامية في العراق" استهدفت منطقة "مطار أربيل الدولي"، الذي يضم قوات عسكرية أمريكية وعراقية، ما أدى إلى تعليق الملاحة الجوية مؤقتا".

وأشار التقرير ، الى تبني الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم على المنزل، وأفاد أن الهجمات استهدفت "مركز تجسس للموساد"، في إشارة إلى وكالة الاستخبارات الإسرائيلية. ولفت البيان الى ان حكومة إقليم كوردستان رفضت بشكل قاطع هذا الادعاء ، معتبرة أن الضربة كانت "ذريعة لمهاجمة أربيل" في انتهاك واضح لسيادة إقليم كوردستان والعراق.

التقرير نقل عن سارة صنبر، باحثة العراق في هيومن رايتس ووتش، قولها "بغض النظر عن الادعاءات الإيرانية بشأن الهجوم، تتبع عمليات القتل هذه تاريخا طويلا من الاغتيالات التي نفذها الحرس الثوري في مناطق سكنية في إقليم كوردستان العراق واستهدفت المدنيين. عدم محاسبة إيران على قتل المدنيين سيشجع المزيد من الهجمات غير القانونية مستقبلا".

ومضى التقرير ، بالقول ان " الهجوم قتل رجلَي الأعمال المحليَّيْن بيشرو دزيي  وكرم ميخائيل؛ وابنة دزيي، التي كانت تفصلها 10 أيام عن عيد ميلادها الأول ، ومدبرة منزل دزيي. جُرح ستة آخرون، بينهم زوجة دزيي وولداه، بحسب بيان لـ "مجلس أمن إقليم كوردستان".

ونقل تقرير المنظمة الحقوقية العالمية عن ناصر تحسين نوري (31 عاما)، الذي يعيش على بُعد بضعة كيلومترات من منزل دزيي، قوله إنه كان يستعد للنوم عندما سمع الانفجارات. "سمعتُ القنبلة الأولى الساعة 11:30 ليلا. كان الصوت مرتفعا جدا لدرجة أنني اعتقدت أن شخصا ما هاجم منزلي وخلع الباب. ثم نهضت وخرجت لأتفقد ما يجري، وسمعت صوت القنبلتين الثانية والثالثة. كان المنزل يهتز".

قال نوري إن الانفجارات أعقبها إطلاق نار كثيف. قال، "لا أعرف من أطلق النار، لكنه جاء من اتجاهين.  ابني عمره 11 شهرا فقط، كان خائفا جدا".

التقرير أشار كذلك الى الدمار شبه الكامل لمنزل دزيي عقب الهجوم وأضرارا طفيفة في المباني المجاورة.

ولفت التقريرالى ان "الحرس الثوري الإيراني نفذ عدة هجمات واغتيالات موجَّهة في إقليم كوردستان في السنوات الأخيرة. وفي مارس/آذار 2022، أصابت الصواريخ الباليستية الإيرانية منزل رجل الأعمال الكوردي باز كريم برزنجي. في سبتمبر/أيلول 2022، أدت الهجمات على مقرات أحزاب معارِضة إيرانية إلى مقتل قرابة 16 شخصا، وجرح العشرات، وتهجير مئات العائلات".

قالت صنبر "ينبغي ألا يصبح العراق ساحةً للمنافسة الأجنبية على حساب حياة المدنيين واستقرار البلاد. لن يؤدي ذلك سوى إلى زيادة خطر التصعيد الإقليمي، والدمار، والقتل".

 

 

 

باسنيوز

Top