تقرير خبري : جمال برواري - كولان العربي

على مدى اسبوع  وللفترة 1-8 من هذا الشهر بدأت فعاليات مهرجان دهوك السينمائي التاسع   وبحضور عدد كبير من المهتمين بفن السينما  من داخل القطر وخارجه،  جرت فعاليات المهرجان  وعرض الافلام المشاركة  وتم عرض افلام عربية واجنبية  وكوردية تعرض لاول مرة   وعقد عدد من الندوات والبنلات على هامش المهرجان  واستضافة المهتمين  والمخرجين والمنتجين للافلام المشاركة في المهرجان والتنافس على جوائز المهرجان، تجولنا في اروقة المهرجان واستطلعنا اراء عدد من المشاركين في المهرجان .

وفي حديث للمدير الفني للمهرجان المخرج شوكت امين اكد ان عدد الافلام المرسلة الى ادارة المهرجان 370 فلما  وافتتح المهرجان بفلم عروس المطر للمخرج حسن حسين والذي نال الجائزة الاولى، لجنة التحكيم للافلام الروائية كانت برئاسة سولين يوسف وهي مخرجة كوردية تقيم في المانيا وعضوية مهدي اوميد مخرج كوردي وشهرام عليدي مخرج ايراني مقيم في باريس، اما لجنة تحكيم الافلام الكوردية الروائية كانت برئاسة ماركو ستيليكيا  ومن افلام المسابقة الروائية  العالمية الطويلة اوروبيا 221 فلم،  وهناك افلام انتاج مشترك بين العراق وايطاليا  والكويت .

 حيدررشيد الذي اختار العراق للتنافس على اللائحة الاولى لجائزة اوسكار لافضل فلم اجنبي، يروي الفلم قصة كمال الذي فر من العراق محاولا دخول اوروبا على الحدود التركية البلغارية  يطارد مرتزقة محليون المهاجرين بلا رحمة، ومنهم كمال الذي يبقى وحده في الغابة  وامامه ثلاثة ايام للنجاة   للفلم مسيرة حافلة في المهرجانات  وحصد الجوائز.

هذا وقد افاد مسؤول اعلام المهرجان حسن عارف ان هذا المهرجان كان الافضل تنظيما وحضورا  متميزا للجمهور،  اما بخصوص الجوائز كانت قيمة الجائزة الاولى عشرة الالف دولار، وكانت من نصيب المخرج حسين حسن بينما فازت الفنانة شيلان بجائزة افضل ممثلة، وفاز بنكين علي كافضل ممثل في المهرجان، وبخصوص الافلام الاجنبية حاز الفلم الاوكراني كولنديك للمخرجة ماريا كوريا بجائزة يلماز غوناى وهي اعلى جائزة بالمهرجان.

الناقد السينمائي العراقي كاظم مرشد السلوم يؤكد اهمية مهرجان دهوك السينمائي والالتفاتة من المهرجان، ان تكون السينما السويدية ضيفة المهرجان في دورته التاسعة، مؤكدا ان السينما السويدية تشكل علامة واضحة في بنية الافلام التي تبتعد عن بهرجة السينما الهوليودية من حيث تبنيها لمواضيع تناقش الهم الانساني والقضايا التي تشغل البشر، وقد لا تناقشها الافلام والسينما الاخرى.

اما الدكتور لزكين جالي  فهو يؤكد اهمية صناعة السينما الوطنية الكوردية،  وبدوره يؤكد الدكتور محمد علي ياسين على اهمية هذا المهرجان لنقل تراثنا الكوردي الى العالم، اما الكاتب والروائي انور محمد طاهر يثني على اهمية الاستفادة من تجارب السينمائيين الذين حضرو المهرجان، اما الكاتب سعيد شريف فهو يقول لو كانت لنا دولة كوردية لكان لدينا هوليود،  وتحدث الكاتب ذنون سليفاني عن الفن الكوردي بين الامس واليوم، كما يؤكد الكاتب ريوار محمد ان مهرجان دهوك الدولي افضل تنظيما من كثير المهرجانات العالمية، فيما اكد السينمائي مسعود عارف ان مهرجان دهوك يمثل الهوية الكوردستانية .

الممثلة السينمائية فلك رمضان  والتي لعبت الدور الرئيس في فلم عروسة المطر للمخرج حسين حسن تؤكد افتخارها بمخرجيها، السيد فهيم عبدالله فهو رئيس مجلس محافظة دهوك ويتحدث عن اماله وتطالعاته  لهذا المهرجان، يسنما هيفاء دوسكي فهي الاخرى تتناول دور السينما في المجتمع  فيما دعا القاص والكاتب انور محمد طاهر الشباب الى الاستفادة من تجارب السينمائيين  والاعلامي ريوار محمد فهو الاخر يدعو القطاع الخاص الى دعم السينما من خلال  تعاون المعنيين والمختصين في صناعة السينما  والتنسيق  بين  المعنيين في المهرجان، وعلى هامش ايام المهرجان التقينا بالدكتور امجد عبيد الذي كان له ملاحظات ونقد لبعض الافلام ومنها فلم عروسة المطر للمخرج حسن حسين،  فيما اكدت الكاتبة هيلين جيا على دور المراة الكوردية في السينما من خلال طرح ومعالجة بعض الظواهر السلبية في المجتمع  وبالاخص ظاهرة العنف ضد المراة اما الكاتب ذنون سليفاني تطرق الى الفن الكوردي بين الامس واليوم

من جانبه الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم له رأي اخر فهو يقول من طفولة صعبة واب قاس وحياة ليست بالسهلة يمكن ان يخرج منها مبدع يمكن ان يشكل علامة فارقة في السينما السويسرية، لكن الاصرار وحب الفن هما اللذان دفعا بالمخرج السويدي الابرز انمار بريفمان الى ان يتخطى  كل الصعاب ليكون ايقونة سينمائية مميزة على مستوى السينما السويدية فقط، بل تخطاها الى العالمية كما اكد كاظم على الالتفاتة الجميلة والمهمة  للمهرجان، ويقول ان مهرجان دهوك السينمائي وهذه الالتفاتة لاستضافة السينما السويدية في مهرجان دهوك في دورته التاسعة تشكل علامة واضحة في بنية الافلام التي تبتعد عن بهرجة السينما الهوليودية من حيث تبنيها لمواضيع تناقش الهم الانساني والقضايا التي تهم البشر.  

اما الفنان شيرزاد عزيز الذي صمم ديكور المهرجان  والذي يعبّر عن معاناة اللاجئين،  وفي حديث له اكد ان تصميم ديكور المهرجان والذي يعبّر عن بانوراما تجريدي لمعاناة اللاجئين في معسكرات اللجوء والمهاجرين الذيم سقطوا وماتوا وغرقوا في البحار والذين ماتوا جوعاً.