في الذكرى السابعة لجينوسايد الإيزيديين
حسن قوال رشيد
غدا سوف تمر علينا الذكرى السابعة لجينوسايد الايزيديين في شنگال عندما اقدم تنظيم داعش الارهابي ومعهم خونة الملح والزاد بالهجوم على مدن وقصبات شنگال في الثالث من آب من عام 2014 وابيدت تلك المناطق عن بكرة ابيها وارتكب فيها تنظيم داعش الارهابي ابشع الجرائم بحق الايزيديين العزل من قتل للرجال وسبي للنساء واختطاف الاطفال ،تلك الفاجعة التي هزت ضمائر العالم جميعا حيث جعلت من دول العالم الكبرى ان تعيد في حساباتها ومصالحها وان تتوحد جميعا للقضاء على هذا الفايروس السرطاني المدمر الذي اسمه داعش.
لقد عاش الايزيديون فترات عصيبة خلال الأيام الأولى للفاجعة ولولا وقوف الشعب الكوردي معهم ولولا السروك بارزاني لأصبحت كوردستان الان خالية تماما من الايزيديين حيث وقف الشعب الكوردستاني مع إخوانهم في القومية من الايزيديبن وفتحوا لهم بيوتهم ومحلاتهم بل حتى الجوامع والمدارس وتحولت قاعات الاعراس الى اماكن لايواء اهالي شنگال وتقاسموا معهم لقمة العيش وقدموا لهم كل سبل الحياة الكريمة مما عاد الثقة بالنفس وأدرك حينها الايزيديون بان هناك من يشاركهم محنتهم وماساتهم.
وبفضل الله وحكمة الرئيس مسعود بارزاني وهمة البيشمركه الابطال وكذلك الجيش العراقي والقوات التابعة له تم تحرير جميع المناطق الكوردستانية التابعة للمادة 140 في جنوب شنگال وبسط السيطرة عليها وتم تحرير اكثر من 3550 مختطف ومختطفة حسب اخر بيانات نشرها مكتب المختطفات كل هذا حصل بسبب الدعم المالي لحكومة إقليم كوردستان لمكتب المختطفات في دهوك التابع الى المديرية العامة لشؤون الايزيدية والتي قامت بتخصيص مبالغ مالية ضخمة من اجل هذا الغرض، هذا وبالإضافة الى عودة عدد كببر من النازحين الى ديارهم وخاصة بعد عودة اهالي بعشيقة وبحزاني واعيدت فيها الحياة بشكل طبيعي وكذلك في سنونى وخانسور وبعض القرى في جنوب شنگال خلال السنوات الماضية وكما اكد اليوم رئيس حكومة اقليم كوردستان السيد مسرور بارزاني خلال تهنئه بعيد أربعينية الصيف بان حكومة اقليم ستعمل جاهدة على اعادة الايزيديين الى مناطقهم... ونتمنى ان يتم إعادة إعمار القرى والقصبات الايزيدية وتثبيت الامن والامان فيها وحماية الايزيديين من الارهابيين حتى يتسنى للبقية بالعودة إلى أماكنهم واعادة الحياة إلى ارض الاباء والاجداد ....
ونحن اذ نتذكر هذا اليوم المشؤوم علينا ان لاننسى صرخة النائبة الايزيدية السابقة في البرلمان العراقي الدكتورة فيان دخيل والتي سمعها كل رؤساء العالم والامم المتحدة ومنهم الرئيس الأمريكي اوباما والذي استجاب لهذه الصرخة المدوية وقام بارسال الطائرات والقوات العسكرية لدحر تنظيم داعش وعليه فان اكبر رد للجميل لهذه المرأة الشجاعة هو التصويت لها في الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة القادمة في شهر اكتوبر القادم ...
واخيرا لاننسى قرار البرلمان الكوردستاني خلال جلسته التي عقدت بتأريخ 3/8/2019، تحديد يوم 3 آب تاريخ حدوث "إبادة جماعية" بحق الإيزيديين ..
...الرحمة والغفران لشهدائنا الأبرار والحرية للأسرى
...الموت والعار للدواعش الأنذال وكل من تعاون معهم
باسنيوز