• Friday, 22 November 2024
logo

الامم المتحدة والمادة 140

الامم المتحدة والمادة 140
"حان الوقت هذه المرة لحله والتوصل إلى حل جذري له" هكذا أعلنت المبعوثة الخاصة للسكرتير العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينس بلاسخارت موقف المنظمة الدولية من موضوع المادة 140 فى الدستور العراقي الخاصة بالمناطق المتنازع عليها بين حكومة بغداد وإقليم كوردستان. تحرك دولي يبدو مختلفا وجديا هذه المرة لحل الأزمة المعقدة منذ سنوات فى ظل رفض حكومة بغداد تطبيق المادة الدستور والتباحث حول مصير المناطق المتنازع عليها بصورة جعلت من تلك المناطق ملاذا آمنا لتنظيم داعش الإرهابي. التحرك الدولي لم يأت من فراغ بل برسالة وطلب من السيد نيجيرفان بارزاني رئيس الاقليم المرتقب لإقليم كوردستان الذى دخل فى مفاوضات ماراثونية مع بغداد لحل تلك الأزمة وانهاء معاناة سكان تلك المناطق ولكن يبدو أن تعنت حكومة بغداد وعدم استجابتها لمطالبه دفعه للجوء للمجتمع الدولي حفظا لحقوق الإقليم وحماية لمصالح مواطنيه. يبدو أن السيد نيجيرفان بارزاني يسعي لجعل فترة رئاسته المرتقبة لإقليم كوردستان حاسمة لكل الملفات العالقة وفى مقدمتها المناطق المتنازع عليها خاصة بعد أن أعلنت الامم المتحدة على لسان مبعوثة سكرتيرها العام للعراق أن المنظمة تنتظر تشكيل حكومة جديدة في إقليم كوردستان، لبدء الاتصال مع الحكومة الاتحادية حول تلك الازمة وسط توقعات بخطوات أكثر جدية وقفزات للامام بحسب كلام بلاسخارت. دخول الامم المتحدة على خط أزمة المادة 140 والمناطق المتنازع عليها سيعطى الأزمة زخما دوليا قد يسهم بشكل كبير فى حلها خاصة فى ظل العلاقات الجيدة التى تجمع بين رئيس إقليم كوردستان المرتقب السيد نيجيرفان بارزاني مع رئاسة حكومة بغداد ومعظم القوى السياسية بها والتى تنظر لنيجرفان كشخصية وطنية وقيادة سياسية ناجحة استطاعت أن تحقق قفزات ونجاحات كبيرة بإقليم كوردستان خلال فترة قيادته لحكومة الإقليم. أتوقع أن تشهد أزمة المادة 140انفراجة قريبة بين بغداد وأربيل بصورة قد تحسم مصير مدن مثل كركوك وسنجار ليتم اعتمادها بشكل كبير ضمن حدود إقليم كوردستان الرسمية وهو أمر ضروري الإقليم فى ظل الحاجة لكتابة دستور دائم ينظم شؤونه ويوضح حدوده . ليس من مصلحة بغداد إطالة أمد الأزمة أو رفض التفاوض حولها المناطق العالقة مع أربيل ، فمن مصلحة الحكومة الاتحادية إنهاء خلافاتها مع حكومة كوردستان للتفرغ بغداد لازماتها المتوقعة فى ظل تصاعد الحصار على طهران التى تسيطر بشكل كبير على كثير من القوى الحزبية الحاكمة ببغداد، وتتفرع كوردستان لاستكمال نهضتها وتحقيق معجزتها الاقتصادية وثورتها السياسية فى ظل رئيس جديد وحكومة جديدة جديدة ودستور جديد.
Top