شهد الأسبوع الجاري انعقاد القمة الثلاثية بالقاهرة بين زعماء مصر والأردن والعراق، كما انعقد اجتماع سداسي على مستوي وزراء الخارجية ومسئولي المخابرات بالدول الثلاث.
تحدث رئيس الوزراء العراقي عن الزيارة باعتبار نقطة تحول فى العلاقات بين القاهرة وبغداد وكون الزيارة تاريخية وتم تأجيلها أكثر من مرة مقدما الاعتذار لشعبه عن مغادرة البلاد وزيارة القاهرة فى ظل حالة الحداد التي تعيشها العراق عقب غرق قرابة 100 شخص فى كارثة عبارة الموصل.
دعا عبد المهدي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لزيارة بغداد معتبرا أن زيارة الأخير للعراق قد تعطي رسائل مطمئنة لشعوب اللبلدين وطموحات كبيرة حرموا منها لسنوات طويلة بحسب كلامه.
زيارة أرها مهمة فى توثيق العلاقات التاريخية بين الشعب المصري والعراقي ، وأتمني أن يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتلبية الدعوة سريعا وزيارة العراق وليس بغداد فحسب.
أتمني ان تكون زيارة السيسي للعراق موسعة لتتجاوز حدود المنطقة الخضراء، أتمني زيارة لعموم العراق وليس لبغداد فقط لتكون زيارة تاريخية بمعني الكلمة .
أتمني أن أري السيد عبد المهدي وهو يصطحب الرئيس السيسي فى زيارة لاقليم كردستان العراق ويجتمع بقيادات الإقليم ويتم استقبال السيسي فى حضرة السيد مسعود برزاني والسيد نيجرفان برزاني رئيس وزراء الإقليم .
زيارة السيسي للعراق ودخوله كردستان برفقة عبد المهدي سيكون لها نتائج إيجابية على العراق، حيث يستطيع السيسي انهاء الخلافات بين أربيل وبغداد بشكل كبير ، كما أن زيارة السيسي لكردستان ضمن وفد مصري برفقة المسئوليين العراقيين سيعزز الشعور الوطني لدي شعب كردستان باعتبارهم جزء لا يتجزأ من شعب العراق ولهم كامل الحقوق وأن لا فرق بين أربيل وبغداد .
لتكن زيارة السيسي المرتقبة لبغداد قمة ثلاثية جديدة يشارك فيها السيد نيجرفان برزاني بصفته رئيس وزراء اقليم كردستان والسيد عادل عبد المهدي رئيس وزراء العراق بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
زيارة أن تحققت سيكون لها تبعات كثيرة ونتائج إيجابية رائعة على مصر والعراق وكردستان، وستدعم القمة العلاقات الثنائية سواء بين القاهرة وأربيل أو القاهرة وبغداد أو حتى بغداد وأربيل.
كما ستساهم القمة فى فتح الباب العربي أمام احتواء إقليم كردستان ضمن المنظومة العربية باعتبار الكورد الشقيق الأصغر للعرب وإقليم كردستان أحد امتدادات الأمن القومي العربي بصورة قد تجعل من الإقليم محط أنظار الكثير منا لمسئولين العرب وقد يتم فتح الصالات الرئاسية بالمطارات العربية لاستقبال قيادات الإقليم ووزراء حكومته.
أثق أن حدوث حالة من الانفتاح بين العرب وإقليم كردستان من حلال زيارة مسئول عربي بحجم السيسي قد تغير من شكل العلاقات العربية الكردستانية خاصة فى ظل وجود سياسي محنك مثل نيجرفان برزاني على رأس حكومة إقليم كردستان فضلا عن كونه مرشح لرئاسة الإقليم .
ويبقي الأمر مجرد حلم جميل أتمني أن يجد طريقه للواقع، وأن تزول العقبات وتنتهي الخلافات، وتزداد متانة العلاقات العربية الكردستانية بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.