الاتحاد الوطني و الفرصة الاخيرة .
الاحداث التي تلت خيانة 16 اوكتوبر و الازمات التي لاحقتها القت بضلالها على الشعب الكوردستاني و الاقليم كان قاب قوسين او من الانهيار و الزوال و لكن بفضل البيشمركة و تحمل و ارادة الشعب و سياسة الديمقراطي الكوردستاني تم دحر الحشد و كسر كل القيود و المؤامرات و الحصار المفروض على الاقليم و اجبار بغداد على التفاوض و حينها بدأت مرحلة جديدة و مغايرة تماما في العراق عامة و في الاقليم خاصة و حينها و لحد الان كان الشعب الكوردستاني يضغط على الديمقراطي الكوردستاني بمحاسبة الخونة من جهة و المبادرة لتوحيد الصف الكوردي من جهة اخرى . و بين هذا و ذاك يبدوا ان البارتي اختار حل المشاكل و المبادرة لتوحيد الصف الكوردي و الاستعداد للاحداث المتسارعة في المنطقة و الاخطار التي تحوم حولها و اعطى قرار محاسبة الخونة و المفسدين بيد الشعب ليستخدمه بالطرق المدنية المختلفة منها التصويت في الانتخابات.
لم يبقى طريق و الا جربتها الاتحاد الوطني ليضغط بها على البارتي و خلط بين الملفات حتى وصل بها الحال ان يهدد بالقتال و اعلان الادارتين في الاقليم و لكن نسي انه خلافا للمرات السابقة ان الديمقراطي الكوردستاني قد سد كل الطرق امام الاتحاد و اجبرتها الى الرجوع الى اربيل و ليعلم ان الحل موجود فقط عند الديمقراطي الكوردستاني و في اربيل بالذات و هذا ماحصل بالضبط. و بقي فقط الاسراع في تشكيل الحكومة و البدء بتنفيذ ما وعدوا به الشعب من تعديل الرواتب و تحسين الخدمات و حل المشاكل و الخلافات و اذا لم تلتزم اي حزب بهذا المنهاج و البرنامج و الذي وضعه البارتي بالاخص فسيكون امام قرار الشعب و سيحكم عليه بالزوال السياسي.