الإسلام السياسي الشيعي
جاءت السلالة البهلوية بقيادة الشاه رضا خان، حيث كان ضابطا في اللواء القوقازي الفارسي الذي نظمه الروس، وشارك في الانقلاب الذي دعمته بريطانيا سنة 1921، وقد سقط القاجاريون، وقد كان الشاه منبهرا بمشاريع أتاتورك التركية، لكنه لم يستطع لأن سلطة علماء الشيعة كانت قوية، وقد أعلن رضا خان نفسه شاه ايران سنة 1925، بعد أن قام البرلمان بعزل القاجاريين عن السلطة، وقد حاول الشاه رضا تقليد أتاتورك فبدأ بمنع الحجاب، ثم منع إحياء ذكرى استشهاد الحسين، في سنة 1934 زار الشاه تركيا وقد انبهر بتجربة تركيا، وعاد وهو ينوي معادة كل ما له صلة بالدين، معتقدا أن سبب تطور تركيا تخليها عن الدين، ولهذا أودع آية الله مدرس في السجن سنة 1927 ثم قتل سنة 1937، ولكن هذه السياسة القمعية تجاه المذهب الشيعي وعلماءه انتهت سنة 1941، واتهم الشاه في الوقت نفسه من قبل بريطانيا بأنه يميل الى ألمانيا، ولهذا أجبرته بريطانيا على التنحى لولده محمد رضا شاه، الذي كان ضعيفا وقليل الخبرة في الإدارة والسياسة، ظهر حزب توده الشيوعي سنة 1941 بزعامة سليمان اسكندري والجبهة الوطنية وتجمعوا حول الدكتور محمد مصدق، في سنة 1952 تمكن الدكتور محمد مصدق من الإطاحة بالشاه، مع كونه كان يعيش في اوربا، وشكل حكومة وطنية ديمقراطية سنة 1953، لكنه لم يدم طويلا حيث قامت أمريكا بإعادة الشاه محمد رضا بهلوي من خلال انقلاب عسكري، لأن مصدق لم يكن ذلك الرجل المنشود الذي يحقق ما تريده بريطانيا وامريكا، فالدكتور مصدق قام بتأميم النفط الإيراني، وهذا مما أغضب الشركات النفطية البريطانية، وبعد أن سيطر الشاه بهلوي على مقاليد الأمور بدأ بتصفية المعارضين، ومن هؤلاء علي شريعتي ففي سنة 1973 اعتقل ثم عذب ونفي للخارج، وفي سنة 1977 اغتيل من قبل السافاك (الإستخبارات التابعة للشاه بهلوي) في لندن، وقد رفعت صورته في بداية الثورة الى جنب صورة الخميني.
في عهد الشاه بهلوي كان علماء الشيعة منقسمين فيما بينهم بخصوص كيفية التعامل مع الدولة، حيث ظهر آية الله حسين طباطبائي بورجيردي، فقد كان مرجعا دينيا بارزا للإثناعشرية في جميع العالم، دعا هذا المرجع الى التقارب بين السنة والشيعة، وفي سنة 1941 دعا الى مؤتمر مهم في قم – مركز شيعة ايران عبر التاريخ- لمنع رجال الدين من الانخراط في السياسية، إلا أن بعض التنظيمات الشبابية الشيعية الإيرانية وخاصة فدائي الإسلام التي تأسست سنة 1949 لم تلتزم بهذه الدعوة، وعملت جاهدة لأقامة دولة إسلامية بقيادة أبي القاسم الكاشاني، وكان للخميني ارتباطات مع هذه المجموعة، وهؤلاء بكل تأكيد تأثروا من الناحية التنظيمة لا الفكرية بالإخوان المسلمين وخاصة كتب سيد قطب ومحمد قطب والمودودي وسعيد حوى وغيرهم من منظري الإسلام السياسي السني وخاصة الإخوان المسلمين في مصر، ولهذا لا تزال كتب هؤلاء منتشرة في ايران، لم يكن آية الله الطباطبائي بورجيردي راضيا بهذه المجموعة، حيث كان يعتقد بوجوب الفصل بين الدولة وبين علماء الشيعة، فعلى علماء الشيعة التركيز على التعليم الديني والفقهي وتربية الأجبال، لا التدخل في الشؤون السياسية.
بعد وفاة الطباطبائي سنة 1962، خلفه الخميني، حيث كان تلميذا للشيخ عبد الكريم الحائري، وانتقل معه الى قم سنة 1922 عندما كان الخميني في ريعان شبابه، إلا أن الخميني الشاب كان يميل الى السياسية أكثر من ميله للشؤون الدينية، وقد تجلى ذلك في كتابه (كشف الأسرار) الذي ألفه سنة 1944، وكان ذلك أيضا بداية لتأسيس فكرة ولاية الفقيه لتحل محل الدولة العلمانية التي أسسها الشاه بهلوي، ولهذا كان جريئا في انتقاده للشاه علنا، وقد أعلن عن ثورته البيضاء سنة 1963، إلا أن الخميني أعتقل ونفي الى تركيا سنة 1964، ثم الى العراق مدينة النجف، ثم أراد الذهاب الى الكويت فلم تستقبله، حتى حطت طائرته في فرنسا سنة 1987، ليعود بعد ذلك الى طهران، وفي سنة 1979 عاد الخميني الى طهران، وكان في استقباله صادق قطب زادة الذي اصبح وزيرا للخارجية، وأبو الحسن بني صدر الذي أصبح أول رئيس للجمهورية الإسلامية في إيران، انهار نظام الشاه محمد رضا بهلوي سنة 1980، حيث طارت العائلة الى مصر ليستقبلهم أنور السادات، وقد وصف رئيس وزراء ايران شابور بختيار علي مغادرة الشاه لإيران بأنها مؤقتة خجلا ولكنها كانت النهاية، وتم تأسيس الجمهورية الإسلامية في ايران، وكان كتاب الخميني الشهير الحكومة الإسلامية بداية لمرحلة جديدة لتأسيس ولاية الفقيه المطلقة، والتي كانت غير مقبولة لدى أكثر المرجعيات الدينية التي كانت ترى أن ولاية الفقيه خاصة بمسائل فقهية دينية مذهبية معينة لا يمكن تعميمها على جميع قضايا الدولة، ومن هؤلاء الذين وقفوا بقوة ضد ولاية الفقيه المطلقة نائبه أيام الثورة الإسلامية آية الله حسين علي منتظري، فقد رفض آية الله منتظري هذه النظرية، وقد كان من المقرر أن يحل محل الخميني، ليكون المرشد للثورة الإسلامية في إيران بعد فاته، لكن الخميني فرض عليه الإقامة الجبرية في منزله حتى توفي سنة(2009)، ومن الذين عارضوا هذه النظرية آية الله شريعتمداري والطالقاني وأبو الحسن بني صدر، فقد كانت الطبقة المثقفة وأتباع شريعتمداري وكذلك مهدي بارزكان رئيس وزراء ايران في عهد الخميني يريدون العودة الى دستور 1906، لأنهم عارضوا بشدة مسودة الدستور الذي وضعه الخميني التي تمنح السلطة العليا لولي الفقيه، إلا أنهم لم يقدروا على المواجهة لأن الخميني كان يسطير على القوات المسلحة.
وبعد وفاة الخميني سنة 1989، خلفه الخامئني ليعلن نفسه فقيها ثم رئيسا منتخبا للبلاد سنة 1989، مع كونه لم يصل الى مرتبة الاجتهاد، مع وجود من هو أولى منه مثل(المرعشي) (والخوئي)و(غولبياغاني)و(أراكي) والسيستاني الذي استقر في العراق.
في سنة 1997 تسلم الخاتمي رئاسة إيران بعد نصر كاسح في الانتخابات، تحسن الوضع الإيراني داخليا وخارجيا، وكان لا يؤمن بولاية الفقيه، وقد زار الأزهر وتحسنت العلاقة السنية الشيعية، وفي انتخابات 2009 انسحب الخاتمي لصالح المرشح مير حسين الموسوي الإصلاحي، لكنه لم يفز وفاز مرشح الخامنئي محمود أحمدي نجاد، لأن الخامنئي كان يعتقد أن إيران بحاجة إلى أصولي مثل محمود أحمدي نجاد، فأصبح الأخير رئيسا لجمهورية إيران الإسلامية، فساءت الأوضاع في عهده داخليا وخارجيا، وقد كان موقف الشعب الإيراني واضحا في رفض هذه الإنتخابات المزورة لصالح مرشح الخامئني، لأنه من المعلوم أن الإصلاحيين في إيران أكثر شعبية من المحافظين، ورفعوا شعار(أين صوتي)؟ استنكارا لما جرى.
فيما يخص العراق، فعندما عاد الملك فيصل إلى العراق سنة 1921 بعد تأسيس الدولة العراقية، بويع من قبل العراقيين، ومن الذين بايعهم الشيخ مهدي الخالصي، ولقد كان العراق آنذاك بحاجة إلى اتفاقية مع بريطانيا، لكن الشيخ الخالصي رفض الاتفاق حتى اضطرت الحكومة العراقية برئاسة عبد المحسن السعدون إلى نفي الشيخ الخالصي إلى إيران حتى توفي فيها 1925، ولهذا ركز علماء الشيعة على الجانب التعليمي والتربوي، وحتى قبل تأسيس الدولة العراقية كانت الجمعيات الشيعية تركز على هذا الجانب، خذ مثلا(جمعية النهضة الإسلامية في النجف سنة 1917، والجمعية الوطنية الإسلامية في كربلاء سنة 1918، والجمعية الإسلامية في الكاظمية سنة 1918) وبعد حادثة نفي الخالصي الى ايران، ركز علماء الشيعة على الجوانب الفقهية، ففي سنة 1935 أسس الشيخ محمد رضا المظفر منتدى النشر، وكانت مدرسة عالية للعلوم الإسلامية، وبعد ثلاث سنوات تحولت الى كلية الفقه في النجف سنة 1938، ولا تزال هذه الكلية موجودة، وبعد تلك الفترة ظهرت جمعيات اسلامية سياسية وسرية لكنها فشلت بسبب قسوة نظام البعث في إعدام قادتها، وفرارهم الى الخارج، في عام 1956 اقترح السيد محمد مهدي الحكيم نجل آية الله السيد محسن الحكيم تأسيس حزب إسلامي سياسي، وبدأ بمفاتحة السيد محمد باقر الصدر وانضم الى الجمع السيد محمد باقر الحكيم، فأسسوا حزبا إسلاميا سياسيا سنة 1957، وبعد ثورة عبد الكريم القاسم سنة 1958 اشتد الصراع بين الحزب الشيوعي العراقي وجبهة القوى القومية، فاستغل الإسلاميون الشيعة هذا الفراغ فأسسوا حزب الدعوة، وكان من أبرز مؤسسيه(محمد باقر الصدر، محمد باقر الحكيم)، كان للحزب علاقات وطيدة مع الخميني فقد اجتمع مؤسسوه في يبت الخميني سنة 1981، وكان ابراهيم الجعفري حاضرا، كل ذلك لنقل تجربة ولاية الفقيه الى العراق، لكنها كانت محاولة فاشلة، لأن البيئة العراقية المتنوعة دينيا ومذهبيا وقوميا لا تقبل ذلك على الإطلاق، في سنة 1982 انشق محمد باقر الحكيم - ابن المرجع الأعلى محسن الحكيم- عن حزب الدعوة ليؤسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في المنفى في ايران، وأسس في الوقت نفسه جناحا عسكريا باسم فيلق بدر بدعم إيراني لإسقاط نظام البعث، وبعد عودته الى العراق بعد سقوط النظام قتل في عملية انتحارية في النجف سنة 2003، خلفه أخوه عبد العزيز الحكيم، وقد قام بحل فيلق بدر لأن نظام صدام قد سقط، ليتحول بعد ذلك الى منظمة بدر برئاسة هادي العامري، وقام بحذف كلمة الثورة الإسلامية من اسم الحزب ليصبح المجلس الأعلى الإسلامي، لكي يبعد حزبه عن ثورة إيران، ثم توفي الرجل بعد صراع مع المرض سنة 2009، فخلفه نجله عمار الحكيم سنة 2009، وفي سنة 2017 أسس عمار الحكيم تيار الحكمة الوطني ليتخلى عن المجلس الأعلى، وبقي همام حمودي رئيسا للمجلس الأعلى، وفيما يخص مقتدى الصدر فقد سطع نجمه بعد سقوط نظام البعث وهو نجل السيد محمد صادق الصدر الذي اغتيل سنة 1999 مع اثنين من أولاده، اتهم بقتل عبد المجيد الخوئي، ولهذا قامت القوات العراقية والأمريكية بشن هجوم لاعتقاله، فوقعت معارك شرسة، فأسس جيش المهدي تيمنا بالإمام المهدي المنتظر، الإمام الثاني عشر، في سنة 2004 رضي بتسليم أسلحة جيش المهدي للقوات العراقية والأمريكية بعد خسائر فادحة في الحرب، وبعد تدخل السيستاني لوقف الحرب وعقد الصلح بين الطرفين، وفي السنة نفسها انشق قيس الخزعلي عنه، وفي سنة 2005 قام مقتدى الصدر بتشكيل لواء اليوم الموعود ليحل محل جيش المهدي، في سنة 2007 غير مقتدى الصدر توجهاته السياسية حيث بدأ بالدعوة الى تشكيل جبهة وطنية ضد التدخلات الخارجية وخاصة ايران، وبقي على هذا المسار حتى نال شعبية كبيرة، في سنة 2014 بعد سقوط الموصل بيد داعش شكل سرايا السلام للدفاع عن العتبات المقدسة من هجمات داعش وخاصة في سامراء مدينة الإمامين العسكريين، مع كونها مدينة سنية، وقد استطاع الرجل أن يحقق نصرا كاسحا في انتخابات 2018 النيابية الأخيرة، باسم تحالف سائرون. أما قيس الخزعلي فقد شكل عصائب أهل الحق سنة 2007، تتألف جماعة عصائب الحق من أربع كتائب: وهي كتائب الإمام علي، وكتائب الإمام كاظم، وكتائب الإمام الهادي، وكتائب الإمام العسكري، وهي جماعة تؤمن بولاية الفقيه حتى النخاع، وهي طائفية بامتياز. ثم جاء دور حزب الله العراقي الذي يقوده واثق البطاط، كان أفراد هذا الحزب يعملون داخل كتائب أبي الفضل العباس، لكنهم استقلوا سنة 2010، وزعيم الحزب مع كونه عراقيا، لكنه يعتقد أن حزبه امتداد لحزب الله اللبناني بزعامة حسن نصر الله، وهو باعترافه يأتمر بأمر الخامنئي، التزاما بعقيدة ولاية الفقيه، ويعرف جيشه بجيش المختار، أما الجماعات والفصائل الأخرى فهي كثيرة تشعبت من هذه الجماعات، وأكثرها فصائل مسلحة منفلتة، لا داعي للحديث عنها، لأننا نتحدث عن أهمها وأشدها تأثيرا في الساحة السياسية العراقية، وما أكثر الأحزاب السياسية في العراق، حيث بلغ عددها قبل انتخابات 2018 (204) حزبا، في بلد أنهكه الفساد الإداري.
وبعد سقوط النظام البعثي سنة 2003 سيطر حزب الدعوة على مقاليد الحكم برئاسة ابراهيم الجعفري سنة 2005، ثم خلفه المالكي لولاتين(2006-2014)، ثم جاء العبادي سنة 2014، وقد حاول زعماء حزب الدعوة بشق الأنفس وخاصة كل من الجعفري والمالكي تحويل العراق الى دولة دينية مذهبية بصورة سرية وهادئة، بحيث تكون أشبه بولاية الفقيه مضمونا، لكنهم فشلوا في ذلك، لتخرج رئاسة الوزراء من يد حزب الدعوة الى السيد عادل عبد المهدي 2018، فكما أن جماعة الإخوان المسلمين تعد بداية الإسلام السياسي السني، فإن حزب الدعوة العراقي يعد بداية الإسلام السياسي الشيعي في العراق.
في الوقت الذي كان آية الله الطباطبائي مرجعا مطلقا للإثناعشرية في العالم حتى وفاته سنة 1962، كان محسن الحكيم مرجعا تقليديا لشيعة العراق في النجف بلا منازع، وكذلك كان آية الله باقر الصدر يمارس التعليم في النجف أيضا، وله ثقل مذهبي بين الإثناعشرية في العراق، فهو الذي ألف كتاب فلسفتنا سنة 1959 وكتاب اقتصادنا سنة 1962، أعدم باقر الصدر سنة 1980 من قبل البعثيين، والبعثيون يتهمون ايران بقتله، وقد تم الاعتراف بآية الله أبي القاسم الخوئي وخليفته في النجف السيستاني مراجع تقليديين للإثناعشرية في العراق وايران سنة 1992، وبعد سقوط النظام البعثي عاد عبد المجيد الخوئي نجل المرجع الديني الأعلى أبو القاسم الخوئي من لندن إلى النجف ولكن تم اغتياله، وقد اتهم أتباع الصدر باغتياله، لأن عودة عبد المجيد الخوئي إلى النجف يعني انتهاء دور مقتدى الصدر، وقد أصبح الآن السيد علي السيستاني المرجعية العليا لشيعة العراق، لكن ثمة صراعا خفيا يدور بين السيستاني الذي يرفض ولاية الفقيه اقتداء بالمراجع العظام وبين الخامئني الذي يؤمن بولاية الفقيه اقتداء بالخميني الذي عينه خلفا له، وفي لبنان قام السيد عبد الحسين شرف الدين بالقيادة الروحية لشيعة لبنان حتى وفاته سنة 1975، وفي سنة 1959 جاء الى لبنان موسى الصدر وأسس حركة أمل (أفواج المقاومة اللبنانية) سنة 1975 بدعم من ايران، لكن الرجل اختفى في ليبيا عندما زارها في عهد العقيد القذافي، ثم ظهر حزب الله في لبنان بقيادة الشيخ حسين فضل الله حتى توفي سنة 2010 فخلفه حسن نصر الله سنة 1992، وهو حزب أصولي يؤمن بولاية الفقيه إيمانا مطلقا، وبالخامئني مرجعا له، وهناك صراع خفي بين حركة أمل وحزب الله، قد ينفجر في أي لحظة.
وفي اليمن حيث الحوثيون نسبة الى حسين الحوثي الأب الروحي للجماعة الذي قتلته القوات اليمنية سنة 2004، تأسست هذه الحركة سنة 1992، وقادها أخوه عبد الملك بدر الدين الحوثي، وهم يتبعون المذهب الزيدي القريب من أهل السنة، لكن بسبب الصراعات السياسية، أصبحت الجماعة قريبة ومدعومة من إيران، واليوم تقود السعودية تحالفا ضدها، لأنها تهددها، ولا تزال الحرب مشتعلة. وفي السعودية هناك أقلية شيعية لكنها أقلية مسالمة ومتصالحة مع الدولة، إلا أن بعض علماء الشيعة في السعودية تعرضوا للقمع بسبب نقدهم الشديد للدولة، وقد كان نمر النمر أحد أقطاب الشيعة في السعودية ضحية هذا النقد، حيث تم إعدامه سنة 2016 لكونه تورط في زعزعة استقرار البلد، وأثار الفتنة الطائفية حسب بيان الدولة.