كوردستان باتت اقوى.
كوردستان باتت اقوى ليس على الصعيد المحلي فقط او على مستوى الاحداث السياسية في العراق و انما اصبح قويا على مستوى المنطقة و الاجندات الدولية ايضا و اصبح رقما لايمكن اغفاله او تجاهله في كل المعادلات التي تحيك للمنطقة و هذه القوة ليست سياسية فحسب و لكن القوة الاكبر هي ان الاقليم اصبحا رقما صعبا في مجال النفط و الغاز و موقعه الاستراتيجي و احتياطاته الكبيرة تعطيه اهمية اكبر و تبين ذلك في خطاب لرئيس حكومة اقليم كوردستان اثناء مشاركته في مراسيم مضي 10 سنوات على عمل شركة دانا غاز في اقليم كوردستان والتي اقيمت في 19-11-2018 في اربيل و الذي كان متزامنا مع اتفاق الاقليم و بغداد على اعادة تصدير نفط كركوك عبر انبوب التابع للاقليم الى تركيا بعد ان كان متوقفا بعد خيانة 16 اكتوبر .و تطرق سيادته على جملة من التحديات و الصعاب الذي واحهت الحكومة منذ عام 2005 و لحد الان و خاصة مايتعلق بقطاعي النفط و الغاز و لولا سياسته الحكيمة و ادارته القوية لهذا الملف لما اصبح الاقليم الان صاحبة حقول نفط و الغاز و لاكان ليمتلك خطه الخاص بنقل النفط من كوردستان الى ميناء جيهان التركي و لولا درايته التامة بنوايا بغداد و مايجري من احداث في المنطقة لما كان الاقليم الان مستقلا اقتصاديا.
فمنذسقوطالنظامالبعثيوتحريرالعراقعام 2003 العراقتحولمنازمةالنظامالىازاماتسياسيةواداريةووماليةواقتصاديةوامنيةوعقائديةومذهبيةوقوميةوثقافيةومناطقيةوقانونيةودستوريةحتىالوصولالىازماتاقليميةودوليةوعدمحلهاوتجاوزهاجعلتمنهذهالازماتانتشدالخناقعلىالعراقبعامهواقليمكوردستانبخاصهواصبحالعراققابقوسيناوادنىمنالانهيارالكامل!! وهنايجباننعرفانههناكاختلافكبيربينالاقليموبغدادمننواحيعدةكالتعايشالسلميبيناطيافهواديانهالمختلفةومستوىالتعليموالجامعاتوالبنىالتحتيةفياغلبالقطاعاتوصولاالىالاستثمارباوجههالمختلفة.
اذا علمنا انه وفقالمواد (115 و 121 و 141 ) منالدستورالعراقيان هذهالمواد اعطتالحقلسلطاتالاقليمبتشريعالقوانينوالعملوفقهاوالاحتكامالىقوانينهفيحالوجودتعارضمعقوانينبغدادواعترفالدستورالعراقيبالاقليمكيانافيدرالياقائمابذاتهوعلىحدودهوعملمؤسساته . ومنهذاالمنطلقواستناداعلىالموادالدستوريةفسارعتحكومةاقليمكوردستانبتقديممشاريعقوانينلبرلمانالاقليمواهمهاكانقانونالاستثماررقم (4) لسنة 2006 وقانونالنفطوالغازرقم (22) لسنة 2007 للعملوفقهاوفتحابوابالاستثمارسواءاكانمحليااماجنبياامامالشركاتلبناءالبنيةالتحتيةلكوردستانبشكلمستقلبعيداعنقوانينوضغوطاتبغداد.
وبعدالتوقيععلىعقودومشاريععدةمعشركاتكبيرةوعملاقةخطتالاقليمخطواتكبيرةونتجتعنهافيجلباستثماراتكبيرةالىكوردستانوشهدتتطوراتعلىمختلفالاصعدةوخاصةفيبيناعوام 2011 الى 2013 وكانتاربيلهيالوجهةالاولىللاستثمارالاجنبيبدلامنبغدادولاسبابكثيرةاهمهاالثقةوالامانولكنالسببالاهمهوعلمهذهالشركاتبمستقبلالمنطقةوخاصةكوردستان.
بعدقطعالميزانيةفيبدايةعام 2014 تحولالخلافبيناربيلوبغدادمناختلافاتسياسيةالىخلافاتقوميةومذهبيةوبعدهاورغمالحربالشرسةمعداعشوالاعدادالكبيرةمنالنازحينالذينلجأواالىكوردستانالاانبغداداستمرتعلىسياساتهاالعدائيةتجاهالاقليموحاولتبشتىالطرقبخلقالازماتواثارةالفتنوالفوضىداخلهوهذامادفعبحكومةالاقليمباعلاناستقلالهالاقتصاديفياواخرعام 2015 عنبغدادوقطعتاربيلاشواطكبيرةلتجاوزكلازماتهولكناحداث (16-10-2017) حالتدونذلكووضعتالحكومةاماتحدياتوازماتكبيرةباتتتهددكيانهالفدرالي.
توجهترئاسةالحكومةالىالاستفادةمنثقةالمستثمرينفيمؤسساتالحكومةوطبيعةاستثماراتهافيالاقليمووقعتعلىعقودواتفاقاتعدةفيوقتكانالازماتفيذروتهاوخاصةاتفاقحكومةالاقليممعشركة (ديلويت) (deloitte) العالميةفي 6-10-2016 لتدقيقالحساباتوتقاريرهذهالشركةلايعترضعليهااحدلدقتهاوشفافيتهاوسلمتالحكومةحساباتقطاعيالنفطوالغازالىالشركةوهذامااعطتالحكومةقوةومصداقيةاخرىامامالشركاتالعالميةواضعفتموقفبغدادتماماامامالاقليمفيهذاالمجالواولىصفقاتالحكومةالكبيرةفيالازمةالحاليةكانتاتفاقهامعشركةروسنفتالروسيةوالتيرغمكلالتحدياتاوقعتعلىالاتفاقمعحكومةالاقليموكانلهاردودونتائجايجابيةكبيرةفيتلكالظروفالصعبةجداعلىاقليمكوردستان .
في كل ماسبق يتضح انه كوردستان باتت اقوى بفضل السياسة الحكيمة لحكومة الاقليم و رئيسها السيد نيجيرفان البارزاني و لقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستانيو ان دخول الاستراتيجية الامريكية ضد ايران في 4-11-2018 حيز التنفيذ ستعطي للاقليم اهمية سياسية و اقتصادية اكبر وان القادم سيكون افضل بكثير و من كل النواحي بالنسبة لكوردستان و كلالمؤشراتتؤكدانالمنطقةمقبلعلىتغييراتكبيرةوهائلةوانهدفالحكومةوالحزبالديمقراطيهيحمايةكوردستانمنكلالنواحيوالاستعدادلتلكالاحداثلكييكونللكوردنصيبمنهاوهذامافعلتهوماتفعلهلحدالانوعلىالشعبالكورديانيعيذلكويكونعوناللحكومةلاعبئاعليهالتخطيكلالازماتوالوصول بكوردستان الىبرالامان.