"الأنفال" والفرمان في الشنگال من الجرائم الفصل العنصري ضد الانسانية....
ان النظام الدكتاتوري الهمجي في السابق و تنظيم داعش الارهابي الحالي ،قاموا بتنفيذ إحدى أبشع جرائم العصر بحق المواطنين الكوردستانين في الشنكال وحلبجة والكرميان وبادينان والبارزان، في محاولة لاستخدام النصوص الدينية لشرعنة عمليات القتل ومحاولة محو المُكوّن الكوردي الاصيل في العراق. اعتمّد على تسمية العمليات العسكرية في المُدن والقرى الكوردستانية بـ"الأنفال" لكسب التعاطف المحلي والإقليمي وتصوير الصراع على أنه ديني وليس قومياً ولاتهام كوردستان بالردة على الدين لتبرير عمليات الإبادة بحقهم.وعلى هذا الاساس تم تطبيق اية "الأنفال" قبل 30عاماً, وفي مثل هذا اليوم المشؤوم في 25/8/1988 ،بدأت آخر مرحلة من مراحل الانفال بحملة كبيرة كانت نتيجتها تدمير الاف القرى في المنطقة وكشفت فيها للعالم قساوة وضراوة الاعمال الوحشية للجيش العراقي الذي كان خارجا من حربه مع ايران التى دامت ثماني سنوات,على اثرها حرك المقبور صدام قواته العسكرية بكافة صنوفها ومدافعه الثقيلة ،وسحبها من جبهات القتال نحو كوردستان الامنة وخصوصاَ منطقة خواكورك حيث كان يتواجد فيها الرئيس مسعود البارزاني اذ كان يشرف ويشارك مع البيشمركه الابطال في العمليات البطولية ، ويتصدى لمقاومة ابشع جرائم الفصل العنصري ضد الانسانية الا وهي جريمة الانفال، حشد النظام البعثي قطعات كبيرة من الجيش و بمختلف صنوفه وفصائله وافواجه وقواته البرية والجوية باستخدامه للمروحيات والطائرات الحربية والدبابات المشاركة في حربه ضد ايران واسلحته (وخصوصا الكيمياوية) بالاضافة الى (قوات الجاش) التي اطلق عليها النظام تسمية افواج الدفاع الوطني وبدأوا هجومهم المسلح على مناطق (سيدكان ولولان وخواكورك وهي في سلسلة واحدة وتقع في المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وايران). هذا في الوقت الذي كان للبيشمركة أمكانيات متواضعة قياسا بالجيش العراقي والحشود الذي كان يسانده ورغم كل ذلك فأن البيشمركة سجلت عدة انتصارات على القوات الغازية منها موقعة (خواكورك) التي جاءت لتعوض شعبنا جزءاً من آلامه ومآسيه جراء القصف الجوي من الطيران الحربي المكثف والقصف المدفعي بعيد المدى فقد كان الايمان بقضية شعب كوردستان العادلة والمشروعة أولى بوادر النصر وأندفاعاته وبقي الرئيس البارزاني برفقة البيشمركة الأبطال صامداً في خنادق الشرف والدفاع المقدس،وكانت تلك المعارك تصديا بطوليا ومصيرياً وباشراف مباشر ومشاركة فعلية من لدن الرئيس البيشمركه (مسعود بارزاني)، وهنا لابد أن نتذكر بتقدير وإجلال الكلمة القيمة والشاملة التي القاها الرئيس البارزاني في خضم تلك الحرب الشرسة بقوله المشهور: ستشهد الأوضاع في العراق، عاجلاً أم آجلاً، تحولاً كبيراً فإما يضطر العدو الى مراجعة نفسه وأفكاره العنصرية إزاء البطولة التأريخية لقوات البيشمه ركه،والهم ان نهاية الدكتاتور المغرور تقرب لانه انسان دموي.
من عوائل المؤنفلين
بيلفيلد/المانيا 25/8/2018