• Friday, 22 November 2024
logo

ماالذي حصل بعد خطاب عيد نوروز ؟؟

ماالذي حصل بعد خطاب عيد نوروز ؟؟
في مساء يوم عيد نوروز و الذي يعتبر راس السنة الكوردية و عيد قومي صدر خطاب متلفز لرئيس حكومة اقليم كوردستان و تطرق فيها الى جملة المشاكل و الازمات التي كان يعاني منها الاقليم و لحد الان و اسبابها و المراحل التي تخطتها الحكومة و وقف على الازمة الاقتصادية و صرح بان موضوع الرواتب سيحل قريبا و ان الازمة الاقتصادية ستنتهي و سنجتازها و ستعود الانتعاش الى اقتصاد الاقليم و بارك فيها شعب الكوردي عامة و الموظفين و المعلمين و الاساتذة بشكل خاص و شكرهم لصبرهم و تحملهم لكل الازمات والتزامهم باداء الواجب و تزامنا مع ذلك الخطاب صدر خطاب من السيد مسعود البارزاني و خطاب من مستشار مجلس الامن للاقليمالسيد مسرور البارزاني و لو تمعنا في الخطابات الثلاث سيتضح لنا الصورة الكاملة للاحداث التي تجري في المنطقة و ان الخطابات الثلاث قد كملت الصورة من الناحية الادارية و الاقتصادية و من الناحية السياسية و من الناحية الامنية و هي مكمل للبعض و تظهر خارطة الطريق التي رسمها كوردستان لتخطي هذه المرحلة الصعبة جدا .
مالذي حصل في الداخل .
واضح انه بعد خيانة 16 اكتوبر و الاحداث التي تلتها و انسحاب اغلب الاطراف السياسية من الحكومة اصبح الحكومة قاب قوسين او ادنى من الفشل و الانهيار و الاقليم كان على حافة الزوال الا ان الحكومة استطاعت تجاوز اغلب الصعوبات و التحديات و خاصة عندما كسرت الحصار الدبلوماسي المفروض على الاقليم و بعدها تغييرت الاحداث و المعطيات لصالح الاقليم حتى وصلت الى ان تم الاعلان عن الاتفاق الابتدائي او الاولي بين اربيل و بغداد لحلحلة المشاكل بين الطرفين وفق الدستور و وضع حد لهذا التوتر الحاصل طبعا بضغط و اشراف دولي . و هذا ماجعلت من الاطراف الاخرى في ازمة حقيقية لامفر منها و انهم مقبلون على الانتخابات المشكوك من اجرائها لحد الان و فشل كل مساعيهم لحث العبادي على عدم التعامل مع حكومة الاقليم و عدم صرف الرواتب لاسقاطها و بعدها اعلان حكومة الانقاذ الا ان كل مساعيهم كان مصيرها الفشل الى ان وصلوا الى قناعة ان حكومة الاقليم ماضية نحو تجاوز الازمات و حل المشاكل و اعادة صياغة العلاقات مع بغداد بعدما تأكدوا من ذلك من خطاب رئيس الحكومة و ادى ذلك الى قيامهم بعد عطلة عيد نوروز باستغلال موضوع رواتب المعلمين و حاولو ضرب الاتفاق الحاصل بين اربيل و بغداد و تشويهه على انه اتفاق بين شخصين للاحتيال على الموظفين و لجأوا الى المظاهرات و ركبوا طلبات و حقوق المعلمين و الموظفين و سوق الموضوع ليرسم الصورة للشعب على انهم وراء تغيير نظام الرواتب و تحسينها ليروجوا بها حملاتهم الانتخابية ولكنهم فشلوا في ذلك ايضا و نسوا ان رئيس الحكومة قد نشر هذا الموضوع بالاعلام من قبل وتم اعلانها من قبله في مؤتمر الصحفي الذي اداه بعد الاجتماع في مجلس الوزراء بهذا الخصوص في 28-3-2018 و اعلن عن النظام الجديد للرواتب بكل تفاصيلها هذه من جهة من جهة اخرى ماحصل من مظاهرات في كل من اربيل و دهوك كانت تصفية حسابات و صراع كبير بين اغلب الاطراف و خاصة حزب برهم صالح وحزب شاسوار عبدالواحد و حركة التغيير و الجماعة الاسلامية و الاتحاد الاسلامي و اجبروا الاتحاد الاسلامي للنزول الى الشارع و شدد من خطابه ضد البارتي ليقع في الفخ و افضح في مركز قوته و كشفت كل اوراقه كما فشل كل مساعيهم ليسقطوا الحكومة و تبين افلاسهم السياسي و هنا دخلت الحكومة و الاقليم مرحلة جديدة تنتهي بالدفاع عن فيدرالية الاقليم و حمايته و تبدأ بالهجوم لضمان حقوق الاقليم و تنظيفة من بؤر المؤامرات لكي يستعد لاستيعاب الاحداث القادمة التي ستجتاح المنطقة .
لاشك ان ماحصل كانت الورقة الاخيرة التي كانت بغداد و الدول الاقليمية تراهن عليها لزعزعة امن الاقليم و اسقاط حكومته و فشلوا فيها ايضا و انها مجبرة بعد هذه الاحداث ان تعيد النظر بكل مواقفها و قرارتها تجاه كوردستان و ان مايجري من احداث على الصعيد الدولي من توتر العلاقات بين الغرب و روسيا و الضغوطات الكبيرة على ايران وانهيار عملتها و ظهور تنظيمات داعش من جديد في كل من العراق و سوريا و سقوط عفرين و احتلالها من قبل تركيا و تهديدات تركيا لضرب حزب العمال في سنجار و قنديل و الدخول اليها تنذر بان المنطقة مقبلة على صراعات كبيرة جدا و التي من شأنها ستقسم المنطقة من جديد و يجب ان يكون كوردستان مستعدة لهذه التغييرات و هذا مايحصل لحد الان .
Top