الكتابة حول جائِزة نوبل ليست من السهل او نص اعتيادي، لذا خجلت كثيراً من هذا المانشيت الكبير!، فعندما تلمست لوحة المفاتيج للكتابة عيله، خفت ان لا اوفي بحقه ازاء حمله الثقيل!!. لانه من اكبر جوائز العالم قيمةً و حتى توجس الكتابة عليه لشرف عظيم!. لان منحه يعم جميع المجالات، عندما ترك صاحبه الاول الفريد نوبل بصمته على جبين العالم في شتى ميادين العلم و المعرفة كالفيزياء، الكيمياء، الطب، الادب و السلام ..الخ. خجلنا كثيراً من انفسنا ككتاب محليين عندما كتب كاتب اميريكي مقالا مفصلا حول من يتسحق هذهِ الجائزة، السيد نيجيرفان بارزاني رئيس ورزاء اقليم كردستان. و رآه مستحقاً بمنحه جائزة نوبل للسلام ازاء ريادته السقيمة و المتزنة هذه الاونة الاخيرة من الاحداث، بينما نحن الكتاب الكورد بقينا ننتقد و ننتقد حتى مل النقد مننا و من مزايداتنا الغير مجدية، تخطينا الضمير و المنتقد (الحكومة) صامت لم يرد!!، للأسف عندما شعرنا ببعض القلة من الجوع نسينا وفاءها و ما وهبته لنا حكومة الاقليم من امتيازات و حقوق، وصل حد ضمان رواتب تقديرية حتى للكتاب و الفنانين دون مقابل من اجل تحسين الحياة المعيية للفرد و تعويض ما فاتنا من مؤاساة و ظلم النظام البائد. لا اقول ان نجامل طرفا او شخصاً، لكن الضمير يملي علينا ان نكتب الحق!!, و لم نشعر ان يخطر ببال احد مِنا ان يحلل و يقرأ ما رآه الكاتب الامريكي و نشره في الواشنطن تايمز، لنلقي الانوار على قرأتها بطريقتنا الشرقية. المثل الكوردي يقول الولد يرفع معول والده.. لذا ميراث السلام لوالده الشهيد المرحوم ادريس البارزاني كان يلقب بمهندس السلام، استطاع نيجيرفان بارزاني ان ينقذ العراق و المنطقة من الهاوية و حرب مدمرة كسحب الشعرة من العجينة!. الحرب و الدمار الذي كان سيقودنا الى هلاك ذو مضاعفات حادة لدول الجوار، لان المؤامرة كانت كبيرة جدا من قبل دول كبرى، انقذ ارواح الآف المواطنين و حقن الدماء. وضع بصمته على شفا فيض من النيران الخطيرة، على الاخضر و اليابس، بخبرته و حنكته السياسية و تجاربه الأليمة اوصلنا الى بر الامان. فكانت التهديدات بحجم كبير، كرد فعل الاطراف المعادية لحق تقرير مصير الشعب الكوردي و ارادته، فكانت الارادة الاكثر فاعيلة هي مخططات السلطات الاقليمية، من اجل مسح اسم كوردستان من مسامعهم و انظارهم!!. فطفقت نيران الرد تبرد شيئاَ فشيئاً مع تحمل اعباءها شخص البارزاني مع جهوده الوتيرة و علاقاته الدبلوماسية استطاع دحض المؤامرات الكبيرة البغيضة، انقذ الحروب الطائفية من مشيئة السوء و المسيئين. هذه الأحداث و الريادات الدراماتيكة اهلته ان يرتقى ذاتياً ان يستحق الترشيح لنيل هذه الجائزة التي هي اكثر من جائزة!. لانها ستكون مهداه الى شعب كامل و هو الشعب الكوردي، بوصفه ردعا على النوايا السئية من لدن الاطراف المغرضة، لتلفيق الصفة الارهابية و تعليقها على اكتاف الاقليم الغالب على امره. فمن مَييَع هذه الاحلام التعيسة؟ ما عدا البارزاني؟. عن طريق تعامله المرن و المنطقي و الرجوع الى الدستور امام انظار و ضمائر الدول العظمى على ان يتم الضغوط على حكومة بغداد، ظهر للعيان من هو الطرف المماطل و الممانع و من يفترء على المواطنين و يتلاعب بحقوقعم و مشاعرهم.
مَن مِن سياسي الشرق الاوسط يتمنى او يؤهل الى ان يصل الى هذا المستوى من الرقى، فمن الذين نالوا هذهِ الجائزة كأنور السادات، ياسر عرفات، د. البرادعي، احمد ويل، نجيب محفوظ، لان الشخص الشرق اوسطي بعيد عن هذا التقييم النوعي. من ينال هذهِ المكانة و يكون بمستواها خيره يعم معيتهَ و شعبه، فقيمتها توازي شعوباً و تعتبر مكسباَ لارضه و وطنه، فياترىَ هل سنرى العراق عامةً و اقليم كردستان بخاصة ان يتباهى بهذا الشخص و هذهِ الجائزة؟! التي سيرتفع بها مكانهتم لدن العلم اجمع؟!. و من حق الكاتب ان يتباهى بالسلام و المسلمين قبل الآخرين لان الاسلام من السلام؟!. بعكس ما يظهره بعض المسلمين هذهِ الايان الاسم بصورة من الارهاب؟!، و الاسلام بريء منه. علمنا بينئتنا ان نحارب بالقلم قبل السلاح و بالسلام قبل الحرب و الخراب، لذا ارى من الواجب ان نطرز ايام التاريخ ببصمات السلام و اصحاب من يناول ثوابها في مستوى الرأي العام و العلمي في ميزان صعب المنال ان يصل الى معاليها...