• Friday, 01 November 2024
logo

إقتصاد كوردستان يخطو خطاَ نحو الاعتناء الدولي بعد غاية الكرد

إقتصاد كوردستان يخطو خطاَ نحو الاعتناء الدولي بعد غاية الكرد
لا شك فيه أن اية عملية غير روتينة لها تداعياتها المباشرة وغير المباشرة وقد تستوجب نصيبا من الخشية والجزع في البداية ولا سيما إذا كانت تلك العملية مرتبطة بفترة مستقبلية وان من صفة واحتمالات المستقبل تتصف دائماَ بالنسبية واحياناً هذه الاحتمالية صفرا ولما لا ، كذلك وأن تنبؤاته غيرمضيئ وبيّن، وقد تكون هذه الاحتمالات اجريت وفقا لعدد من البيانات غير الدقيقة والمحيزة الى حد ما لمرام وأهداف معينة مسبقة، فقد لا تجني ثمرا مثمرة في النهاية، لذلك ندرك ونلاحظ بان عملية الاستفتاء التي حدثت في أيلول المنصرم سوف يغطي جزء كبير من نشرات الأخبار العالمية والاقليمية والمحلية وأيضاَ الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي لهذه العملية، فبعد تلك العملية بساعات وايام قليلة استحدث هذا الامرفعلا وهوغيرمستبعد بالاصل من قبل المختص والشخص العادي معلوم ان هناك فئات معينة ستتخذ اجراءاتها المتمثلة بالقطب الداخلي المتمثل بالحكومية العراقية وكذلك الاقطاب المستفيدة والتي لهم حظ ونصيب وحصص لا يستهان بها المتمثلة (بالاقرباء الاقتصاديين) شركاء ومستثمرين في استثمارات مكاسب ومنافع ونصيب الاقليم واقصد هنا كل من الدولتان تركيا وايران، وتتوسع وتنتقل هذا الامر الى مساحات ابعد وأشمل لكل من الدول الخليجية، وقد تصل الامر لقارات غير قارة اسيا فألى كل من اروبا وامريكا.
إن لكل من هذه الرأسمالين الجدد والتقليديين لهم منافع لا يخفى على عاقل فاهم ( مختص اقتصادي) فهى غير مستورة أي واضحة وبيّنة، وبالتالي وجود الشركات والاستثمارات العالمية في هذا الوطن في سبيل الوصول الى غاياتهم وهي خيرات هذا الارض ولكن بالطبع مع وجود مستندات ومناقشات موافقة متفقة من قبل المتفقين على تلك المعاهدات والمواثيق والتحالفات الاقتصادية الضخمة العابرة للقارات.
لم تكن تختفي على فاهم (اقتصادي اكاديمي) العزائم والرغبات والنيات لهؤلاء المتفقين والمستثمرين مع خيرات هذا الاقليم النامي خطوة خطوة الى اقتصاد متنامي في المنطقة ومتسلط ومستحوذ على مسارات وقرارات اقتصادية وسياسية حساسة وهامة مع حلفائها وحتى مع اعدائها، على اي حال من الاحوال، فجزء ليس بالقليل من هولاء سواء كانت المناوئين أقدموا على خطوات باسلة حسب تعبيراتهم لكن في الاصل جبانة تجاه هذا الاقتصاد المزدهر(نسبيا) والطائفة الاخرى المتمثلين بالاخلاء التقليديين فقد اقدموا على خطوات غير عميقة سحطية لأهداف وانجازات داخلية وخارجية معينة، وخاصة ان الفئة الأخيرة لم يظنوا متعمدا أن ذلك خيرا لهم بل حسسوا أن ذلك شراَ لهم أن ما اقدموا عليهم سيطوقون به طوقاَ وهم يعلمون بدقائق ما تعلمون به الاقليم.
هذا من ميسرة ما ( من جانب سلبي من قبل هؤلاء) ومن ميمنة ما ( اي من جانب إيجابي كما يراها الاقتصاديين) فإن أغلب تلك الاحكام والتكهنات الحاصلة لم تحصل ولم أدت الى إستزاف حياة هذا المسار الاقتصادي داخل الاقليم، وكذلك لم تؤدي الى انحدار إستقامة خزين هذا الوطن من الخيرات (اقتصادها الناشئ)، فحتى لن تكون هناك اسطورة (العيش في حياة خيالي غير واقعي) فإن المسعى الذي اقدم عليه هؤلاء له غلته البخيس والخسيس وقد تحدث امور بسيطة على الامد القصير وبخلاف ذلك على الامد البعيد ستتعافى اقتصاد الاقليم يوماَ بعد اخر، ففي نهاية حديثنا نلهم ونرى بأن استعلاء وسبق ستكون لاقتصاد الاقليم الناشئ وستبث خطابها ببراعة وبالمقابل نستنتج باذابة وخيبة لهذه الامتناعات والانطلاقات، وختاما ستعاود الوفرة والحفظ لهذه الوفرة أي لاقتصاد الاقليم.

استاذ جامعي
Top