إقتصاد كوردستان يخطو خطاَ نحو الاعتناء الدولي بعد غاية الكرد
إن لكل من هذه الرأسمالين الجدد والتقليديين لهم منافع لا يخفى على عاقل فاهم ( مختص اقتصادي) فهى غير مستورة أي واضحة وبيّنة، وبالتالي وجود الشركات والاستثمارات العالمية في هذا الوطن في سبيل الوصول الى غاياتهم وهي خيرات هذا الارض ولكن بالطبع مع وجود مستندات ومناقشات موافقة متفقة من قبل المتفقين على تلك المعاهدات والمواثيق والتحالفات الاقتصادية الضخمة العابرة للقارات.
لم تكن تختفي على فاهم (اقتصادي اكاديمي) العزائم والرغبات والنيات لهؤلاء المتفقين والمستثمرين مع خيرات هذا الاقليم النامي خطوة خطوة الى اقتصاد متنامي في المنطقة ومتسلط ومستحوذ على مسارات وقرارات اقتصادية وسياسية حساسة وهامة مع حلفائها وحتى مع اعدائها، على اي حال من الاحوال، فجزء ليس بالقليل من هولاء سواء كانت المناوئين أقدموا على خطوات باسلة حسب تعبيراتهم لكن في الاصل جبانة تجاه هذا الاقتصاد المزدهر(نسبيا) والطائفة الاخرى المتمثلين بالاخلاء التقليديين فقد اقدموا على خطوات غير عميقة سحطية لأهداف وانجازات داخلية وخارجية معينة، وخاصة ان الفئة الأخيرة لم يظنوا متعمدا أن ذلك خيرا لهم بل حسسوا أن ذلك شراَ لهم أن ما اقدموا عليهم سيطوقون به طوقاَ وهم يعلمون بدقائق ما تعلمون به الاقليم.
هذا من ميسرة ما ( من جانب سلبي من قبل هؤلاء) ومن ميمنة ما ( اي من جانب إيجابي كما يراها الاقتصاديين) فإن أغلب تلك الاحكام والتكهنات الحاصلة لم تحصل ولم أدت الى إستزاف حياة هذا المسار الاقتصادي داخل الاقليم، وكذلك لم تؤدي الى انحدار إستقامة خزين هذا الوطن من الخيرات (اقتصادها الناشئ)، فحتى لن تكون هناك اسطورة (العيش في حياة خيالي غير واقعي) فإن المسعى الذي اقدم عليه هؤلاء له غلته البخيس والخسيس وقد تحدث امور بسيطة على الامد القصير وبخلاف ذلك على الامد البعيد ستتعافى اقتصاد الاقليم يوماَ بعد اخر، ففي نهاية حديثنا نلهم ونرى بأن استعلاء وسبق ستكون لاقتصاد الاقليم الناشئ وستبث خطابها ببراعة وبالمقابل نستنتج باذابة وخيبة لهذه الامتناعات والانطلاقات، وختاما ستعاود الوفرة والحفظ لهذه الوفرة أي لاقتصاد الاقليم.
استاذ جامعي