• Sunday, 05 May 2024
logo

صوتوا للبرلماني المساند للرئيس البارزاني في تحقيق الطموحات القومية

صوتوا للبرلماني المساند للرئيس البارزاني في تحقيق الطموحات القومية
تؤكد دساتير جميع الدول و الأقاليم الديمقراطية على الفصل بين السلطات، فإنها تؤكد في ذات الوقت على التعاون والتنسيق بين السلطات ضماناً لتحقيق أسرع للأهداف..
وكذلك الحال بالنسبة لأقليم كوردستان فكما يتم أنتخاب أعضاء البرلمان من قبل المواطنين بصورة مباشرة، فإن رئيس أقليم كوردستان يتم أنتخابه من قبل الشعب بصورة مباشرة أيضا، ما جعل من الأهمية بمكان، ولضمان تعاون أوثق بين البرلمان القادم للأقليم ورئيس الأقليم، التصويت لصالح أشخاص يتسمون و يتحلون بروح التعاون والوئام ويكون لهم دورهم المكمل لرئيس أقليم كوردستان بهدف أكمال الكثير من المهمات القومية والوطنية التي يسعى الرئيس البارزاني لتحقيقها في المستقبل ما يجعني أتمنى، وفي سبيل أستقرار الوضع الأمني و أمان المواطنين وتحسن أوضاعهم المعيشية، أن يصوت الناخبون في الأقليم للمرشحين الذين ينفذون البرنامج القومي والوطني للرئيس البارزاني أو يكونون مساندين متميزين في تنفيذه فرغم أن هذه الحملة الجارية الآن تأتي لأنتخاب برلمان كوردستان العراق، إلا أننا بأمس الحاجة الى برلمان يساند دور رئيس الأقليم في المستقبل لأن دوره ما زال هو المحور الرئيسي في التخطيط لمستقبل مشرق لأقليم كوردستان في العديد من المجالات مثل:
1- لقد نوه رئيس أقليم كوردستان بإستمرار، كجامع للقدرات والأمكانيات الى حقيقة أن تشكيل حكومة ذات قاعدة واسعة و فعالة خير وأفضل من توزعنا على جبهتين للحكم والمعارضة، لأن العديد من مهمات مرحلتنا في التحرر الوطني لم تحقق حتى الآن، بل هي لا تزال بحاجة الى العمل من أجل تتحقيقها وأن همنا الأول هو مسألة الأرض مع التمنى بتحقق حياة أفضل لنا لأن همنا الآخر هو حقوق الفرد.
2- السيد رئيس أقليم كوردستان هو ضمان الأمن السياسي و الأجتماعي عندما يؤكد على أستمرارية التحالف الستراتيجي و يسعى لتوسيعه، ويعمل على ضوء ستراتجية الأتفاق أن تكون أهدافه واضحة و يشعر جميع الأطراف داخل الأتفاق أنهم ورابحون وفائزون فيه.
3- السيد رئيس الأقليم هو محرك المؤتمر القومي الكوردي في هذ المرحلة والتي هي بالنسبة الينا ككوردستانيين، بمثابة مرحلة حماية مصالحنا القومية ما يبرر حاجتنا لبرلمان يضم الأطراف السياسية التي تهتم بالمفهوم والثقافة التكميلية وتعمل كفريق واحد لأنه حتى فرق تسلق الجبال تترابط فيما بينها ويتخطو معاً خطواتها التي ينجحون فيها معاً أو أن يؤدي أنهيار و سقوط أحد أعضائها، لا سمح الله، الى سقوطهم جميعاً..
4- للسيد رئيس الأقليم دور رئيس في عملية السلام والمصالحة بين الحكومة التركية وبين ممثلي كورد شمال كوردستان وهي عملية بدأت إلا أنها لم تكتمل بعد وبقى أمامها الكثير لتصل محطتها الأخيرة ما يبرر أهمية أن يكون برلمان كوردستان العراق أيضا، كممثل حقيقي لشعب أقليم كوردستان ، مسانداً للسيد رئيس الأقليم وليس أشعاله بالعديد من المسائل الجانبية في مسار تحقيق هذه العملية المهمة وهذا العمل القومي والوطني..
5- السيد رئيس الأقليم كان في هم دائم الآن وفي الماضي لوجود دستور لأقليم كوردستان، لأن الدستور اليوم هو بالنسبة لكل دولة وأقليم ضمانة لأستتباب الأمن السياسي والسلام والمصالحة الأجتماعية، وأطار مشترك للمصالح المشتركة وحلقة للأنتماء لوطن واحد وحماية وحدة صفوف الشعب والأرض وسيادة القانون.
6- يتحمل السيد رئيس أقليم كوردستان مسؤولية مستقبل المناطق الكوردستانية خارج إدارة الأقليم ولهذا السبب نجده يؤكد دائماً على الحقيقة الواردة في المادة 2- من مشروع دستور أقليم كوردستان وهي:
7- (كوردستان العراق هو كيان جغرافي تأريخي و يتألف من محافظة دهوك بحدودها الأدارية الحالية و محافظات كركوك والسليمانية وأربيل وأقضية آكرى وشيخان و سنجار وتلكيف و قرقوش ونواحي زمار و بعشيقة وآسكي كه له ك في محافظة نينوى و قضائي خانقين و مندلي في محافظة ديالى و كلها بحدودها الأدارية ما قبل عام 1968- و تحدد الحدود السياسية لأقليم كوردستان أستنادا لتنفيذ المادة 140 من الدستور الفدرالي).
لذا فنحن الكوردستانيين اليوم بحاجة الى برلمان يساند رئيس الأقليم في هذه المهمة الصعبة بأتجاه أثبات كوردستانية المناطق المقتطعة ، و توحيد خطابنا السياسي لأن تلك المناطق بالنسبة الينا نحن الكوردستانيين ليست محط صراع سياسي فيما بيننا بل هي الجبهة الأمامية للصراع بيننا نحن الكوردستانيين وبين الآخرين حول أثبات هويتها الكوردستانية.. إن رفض المنافسة داخل البيت الكوردي والسعى لزيادة الأصدقاء والتقليل من المناوئين والأعداء و معرفة وتحديد المعضلات المحلية والدولية على طريق المادة 140 والتوصل الى أجماع حول كيفية تلا في تلك المعوقات وأزالتها والأعتراف بحقوق الشعوب الأخرى الأصيلة في المناطق(المقتطعة) والعمل نحو المستقبل و تعميق ثقافة الأنسجام والتعايش والسعى لتهدئة وتراجع مخاوف دول الجوار.
7- السيد رئيس الأقليم مسؤول عن حماية واحة الأمان والنماء هذه وسط صحاري الشغب والأنفجارات في العراق، والمشكلات القائمة بين أيران الأسلامية وبين الولايات المتحدة والصراعات الداخلية والمصالح التركية والحرب القائمة اليوم داخل سوريا، لذا فإننا نحتاج الى برلمان يراعي كل هذه المخاوف و يكون متعاوناً مع رئاسة الأقليم.. لأن أوضاع ما بعد عملية تحرير العراق و ثورات (الربيع العربي) وتداعياتها و معطياتها تبلغنا بغ، على برلماتنا المستقبلي أن يحل هموم مستقبل تجربتنا هذه والحيلولة دون تعريضها الى التصرفات والخطوات غير المحبذة لأناس لا يحسبون لنتائج خطواتهم أي حساب وتعكير الرؤية لدى السياسيين.
8- لقد برهن السيد رئيس أقليم كوردستان حقيقة أن السياسة كانت في السابق هي التي تسير الأقتصاد و تحركه إلا أن الأقتصاد اليوم هو الذي يوجه الحراك السياسي فيما نحن اليوم نحتاج حكومة أقتصادية أكثر من أقتصاد حكومة.
وكان ذلك السبب في تمكننا خلال السنوات الأخيرة، بالسياسة الحكيمة للسيد رئيس الأقليم في الحفاظ على الميزان السياسي في المنطقة و توجهاته الواقعية، من التوفيق بين أيجاد ارضية مفتوحة و فاعلة أقتصاديا مع تنمية الأقتصاد العالمي و تحقيق وتأمين أوضاع أقتصادية و مالية متجانسة وأصلاحات بارزة في قدرات السوق العمل لتنمية البنى التحتية و دعم تنمية القدرات والقوة العاملة وتنشيط السوق المالية لتكون المصدر الرئيس للمشاريع الأقتصادية.
9- السيد رئيس الأقليم هو رمز التعايش السلمي بين عموم الديانات والمذاهب في أقليم كوردستان، ما يعني حاجتنا الى أعضاء برلمان يكونون سنداً لهذه السياسة السلمية لرئيس الأقليم، وليس لأعضاء همهم فهم الحياة الراهنة في الأقليم بمفهوم الأمس ويهددون جغرافية الوطن بمسائل جانبية وأيراد الحروب التأريخية.

وعلينا إلا ننسى أن أحدى جماليات يد القدر والتي تتجسد في مصادفة يوم أجراء الأنتخابات الأنتخابية لهذه الدورة يوم(21) أيلول وهو الذكرى السنوية ال(43) لتأسيس أتحاد علماء الدين الأسلامي في كوردستان في 21/9/1970 على يدى الراحل ملا مصطفى البارزاني. وذلك أنطلاقاً من الفهم السامي للقائد الراحل للدور الكبير
والحقيقي للدين في ترسيخ نهج المجتمع ومساره والذي يحتم علينا اليوم، وفي ظل وجود لجنة الأوقاف في برلمان كوردستان العراق و وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة أقليم كوردستان وأتحاد علماء الدين الأسلامي في كوردستان، أن نستفيد من ثقافتنا الكوردية في الماضي والتي تركها لنا أرضاوطنياً علماء الشريعة وشيوخ الطريقة والشعراء الحكماء وهو الفهم الكوردي للأسلام وتنفيذ أحكامه محلياً أي أن نفهم نحن الكورد هنا في كوردستاننا هذه، وفي القرن الحادي والعشرين، الدين ككورد و تحليل نصوصه و تفسيره وأيلاء أهتمامنا الرئيس أن ننتج فكرنا نحن بإنفسنا وفي وطننا وليس أستيراده من الخارج.
10- السيد رئيس أقليم كوردستان هو رائد فكرة أستقلال كوردستان وينظر الى توجهه و هدفه السامي والستراتيجي بهدوء وروية وبعد نظر وأحساس قومي ويعمل من أجله وفق الأوضاع والقدرات الذاتية والموضوعية ما يعني أن هذه المهمة تتطلب زملاء عمل في نهاية الأخلاص والقدرات وهو ما يؤمنه برلمان منسجم و متعاون، وليس بإمكانيات أناس يدخلون البرلمان بهدف نقل فوضى الشارع اليه وأيجاد مثل هذا الشارع بالأساس.
واليوم فإن الأوضاع الدولية التي تعم المنطقة إنما تذكرنا بإعوام ما بعد الحرب العالمية الأولى وتحل في الأجواء أحاديث حول إعادة تخطيط حدود الدول ما يعني حاجتنا الى برلمان يكون في أعلى مستويات التعاون مع رئاسة الأقليم والى عضو برلماني يتابع بإخلاص تحليل أوضاع الأقليم بكل دقة وفق المنظور سياسي والجيو سياسي.. لكل ذلك وللعديد من النقاط فإن الأمل يروادني في أن يراعي مواطنو كوردستان كل هذه الحقائق في يوم الأنتخابات وان يصوتوا لمن يساندون رئيس الأقليم في تنفيذها.

ترجمة / دارا صديق نورجان
Top