• Friday, 22 November 2024
logo

أبعاد مشاركة الرئيس البارزاني في مؤتمر ال(CDI)

أبعاد مشاركة الرئيس البارزاني في مؤتمر ال(CDI)
شهدت العاصمة الأيطالية روما خلا يومي 21 و 22 من شهر أيلول 2012 أنعقاد مؤتمر موسع للأحزاب الديمقراطية الوسط أو الوسط الديمقراطي في العالم.

Cohtrist Democratic Internaton
والتي تعرف باللغة الإنكليزية ب(CDI) و بالأسبانية ب (IDC)، و كانت سكرتارية المؤتمر قد أرسلت، وعن طريق مكتب العلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، دعوة رسمية للرئيس مسعود بارزاني للمشاركة فيه كرئيس للديمقراطي الكوردستاني وقد باشر المؤتمر أعماله بمشاركة الأحزاب الأعضاء في ال(CDI)، ومراقبين و ضيوف من (34) دولة وكانت الولايات المتحدة- إيطاليا أوكرانيا، بلجيكا، البرازيل، كرواتيا، المانيا، هنغاريا، موريتانيا، المكسيك، بيرو، البرتغال، أسبانيا، البانيا، الجزائر، أنغولا، بلغاريا، كوبا، اليونان، أيرلندا، لبنان، مدغشقر، المغرب، بنما، موزمبيف، رومانيا، السويد، سان ماريو، فرنسا، السلفادور الفلبين، باكستان، و قد حضر من عموم الشرق الأوسط لحزب الديمقراطي الكوردستاني و حزب الكتائب اللبنانية بأعتبارهما عضوين في(CDI)، وكان من بين أعضاء الوفود والأحزاب الذين حضروا المؤتمر:
رؤساء وزارات أيطاليا وأسبانيا وألبانيا و هنكاريا، وأيرلندا و اليونان و رئيس البرلمان الأيطالي(فنيني) وقد أنحضر القاء الكلمات خلال المؤتمر على رؤساء الوزارات و رئيس البرلمان الأيطالي و السيد رئيس أقليم كوردستان و وزير الخارجية الأسباني نيابة عن وزراء الخارجية الأوربيين والرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل....
وقد حملت مشاركة الرئيس البارزاني وإلقاؤه كلمة مهمة خلال المؤتمر جملة توجهات ذات معطيات وآثار ايجابية و مهمة منها:
الدبلوماسية متعددة الأبعاد

إن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، كقوة بارزة و معروفة لدى شعب كوردستان بأعتباره قد خبر النضال التحرري عبر(66) عاماً من عمره على أسس العمل الديمقراطي والوطني، قراءته الدقيقة لأحداث الساحة الدولية و يميز بجدارة مصادر و روابط القوى الدوليه وأختلافاتها و مشتركاتها يسعى لأيجاد المزيد من الأصدقاء لكوردستان بأتباع دبلوماسية متعددة التوجهات .
(Multi- Dimentional)، على الساحة الدولية.. وإيصال القضية المشروعة لشعب كوردستان الى العالم الخارجي و بشكل أكثر فاعلية.. وفي ذلك فإن البارتي يتعامل بتوازن مع الأحزاب والقوى المنضوبة تحت لواء(الديمقراطية والوسط والمحافظة) في إطار ال(IDU و CDI)، والقوى والأحزاب الليبرالية والأشتراكيين الديمقراطيين) ال(SI) .. وبالنسبة للديمقراطي الكوردستاني(البارتي)، فإن أمامه، بالنسبة للساسة والعلاقات الخارجية، جملة أجندات قومية و مصالح وطنية كوردستانية، بحيث لا يتخذ، و بأي شكل كان، من قناعاته و معتقداته الفكرية معيارا وحيدا لتعاملاته الدبلوماسية، ولا يغدو قسما من تجمع آيديولوجي أو فكري.. و قبل أنعقاد مؤتمر روما هذا، فقد أنعقد مؤتمر الأحزاب الأشتراكية الديمقراطية SI بداية شهر أيلول 2010 في عاصمة جنوب أفريقية كيب تاون، وقد وجه لويس آيالا سكرتير(SI) دعوة رسمية الى الرئيس البارزاني للمشاركة فيه إلا أنه قد تعذر عليه الحضور بسبب قدوم العديد من الوفود الأجنبية الى الأقليم وإجتماعات بمواعيد مسبقة و شارك مندوب البارتي في المؤتمر بنشاط ونقل رسالة خاصة من الرئيس البارزاني الى السيد أيالا، ووجهت الدعوة الى البارتي بصورة رسمية لمشاركة في مؤتمر الليبراليين المقرر أنعقاده خلال الشهر الجاري في ساحل العاج و سيشارك فيه البارتي بوفد رفيع و سبق أن شارك وفد من البارتي في ندوات و مؤتمرات الحزب الشيوعي الصيني و من المقرر أن يزود وفد أعلامي من البارتي، عقب أنتهاء المؤتمر ال(18) للشيوعي الصيني، يزور بكين بناء على دعوة من قسم العلاقات الدولية في الشيوعي الصين فيما سيقوم الرئيس البارزاني في المستقبل القريب، بزيارة موسكو بناء على دعوة من الدولة الروسية، كل ذلك أشارة التوجه المخلص للبارتي إزاء القضايا القومية للكورد و التي أوصلها الى مختلف الأوساط العالمية وأن مشاركاته العديدة في المؤتمرات آنفة الذكر خير دليل على نجاح سياسات البارتي و مواقفه والرئيس البارزاني شخصيا .

(رسالة و موقف و سياسة واضحة).
لقد أثار الرئيس البارزاني خلال كلمة القاها أثناء مشاركته في المؤتمر الموسع لل(CDI)، جملة مواضيع مهمة مالفت أنظار جميع الحضور.. فقد أخبرني(Ivan Doher ty) مسؤول برامج الأحزاب السياسية في المقر الرئيس للمعهد الوطني الديمقراطي(NDI) والذي يشارك أيضا في المؤتمر(خطاب البارزاني هذا يحمل معاني وتوجهات مهمة وضم تفاؤلا و رؤية مستقبلية رائعة وهو خطاب قلما نراه في (الشرق الأوسط) وقال لي السيد(Bertil) وهو مسؤول العلاقات الخارجية في حزب(CDV) الألماني الحاكم وأشترك هو الآخر في المؤتمر(لقد أصبغت مشاركة البارزاني و كلماته في هذا المحفل ثقلا أكبر على المؤتمر).. و جاءت كلمة الرئيس البارزاني وفق المحللين السياسيين رسالة واضحة و فعالة عن الماضي المؤلم والتضحيات الكبيرة التي جاء منها، أبناء كوردستان وأين هو هذا الشعب الآن وماذا حقق في مسيرته تلك وأين يتوجه في الوقت الراهن و رؤيته الواضحة للسير نحو المستقبل.. وكان لهذا التفعيل والأنشاء في كلمة الرئيس البارزاني أثر واضح على الحضور حتى قال معه السيد(Casini) رئيس(CDI)، الذي كان يدير المؤتمر بعد أنتهاء الكلمة قال: شكر جزيلا لصديقنا المقرب والمقدر السيد الرئيس مسعود البارزاني الذي قاد شعبه بإعتزاز نحو الحرية والديمقراطية والإعمار والتنمية ويصبح نموذجا لقصة نجاح في تلك المنقطة الحساسة.

(الدبلوماسية في حقبة عالم متعدد الأقطاب).
وكان لمشاركة الرئيس البارزاني في مؤتمر(CDI) توجه و محورا آخر حيث تمكن أن يوصل مواقف أقليم كوردستان و سياساته و موقعه رؤيته للمستجدات المستقبلية الى أكثر الدول الأوربية لأن الأحزاب الأعضاء في (CDI) هي الحاكمة أو داخلة في إئتلافات الحكم في (16) دولة من مجموع (27) دولة أوربية.. أي أن تلك الأحزاب لها ثقلها و موقعها المتميز داخل الأتحاد الأوربي وفي السياسة الخارجية الأوربية و بالتالي في السياسة الدولية بشكل عام.. فعالمنا اليوم إنما يقف أمام جملة أقطاب قوية و هو يتوجه في الواقع نحو مرحلة تعددية الأقطاب), أي (Multi Polar) ومن ضمن تلك الأقطاب الرئيسة كل من الأتحاد الأوربي والولايات المتحدة والصين وروسيا والبرازيل والهند ومن الأهمية بمكان بالنسبة الينا أيصال صوتنا و رسالتنا و مواقفنا الى تلك الأقطاب على وفق من مبادئنا و مصالحنا القومية وستراتيجية شعب كوردستان وأن نبرهن لهم بإن بأمكان أقليم كوردستان أن كيون عاملا فعالاً و مؤتمراً و مهما في ميزان القوى بالمنطقة وفي أمن الطاقة والديمقراطية وحقوق الأنسان ما يجعل مشاركة الرئيس البارزاني في المؤتمر والتأكيد على موقع الأقليم و مواقفه بمجموعها حراكا آخر إيجابيا و مبادرا نحو توجه(الأقطاب المتعددة) أو تعددية الأقطاب هذه .


ترجمه/ دارا صديق نورجان
Top