نحو آلية واضحة للإصلاحات في كوردستان
وباديء ذات بدء سيقودنا الحديث لا محال الى نخب الكفاءة المطلوبة لتحقيق المعايشة مع نخبة صناع القرار في كوردستان وصولا الى معالجات فعالة تخدم رغبة القيادة السياسية الحالية في الإصلاحات المنشودة. والحديث عن نخبة المستشاريين سيقودنا الى حتمية إيجاد تعريف واضح لمفهوم الإستشارة وماهيته والسند العلمي والمهاراتي التي تحدد مصداقية المستشار من بين العدد الكبير المتواجد حاليا في مرافق الحكومة دون توافر مواصفات النوعية المطلوبة. وبغية تمكين القيادة السياسية في إقليم كوردستان من تحقيق الإصلاحات الإدارية المعلنة وبوضع آلية علمية في هذا الصدد نود أن نؤكد ما يلي:-
1. تعريف واضح لمفهوم المستشار أو المستشارة والتي يقتضي توافر المهارات المكتسبة عبر سنين الخدمة وكما يلي
a. تراكم الخبرة والمعرفة من خلال العمل الأكاديمي
b. تراكم الخبرة والمعرفة من خلال العمل في البحوث و الدراسات التحليلية
c. تراكم الخبرة والمهارات من خلال العمل الميداني
d. إمكانية الإستشارة والتحليل العلمي وبما يحقق التوفير في الوقت والمال العام وعدم إهدارالطاقة البشرية والمال العام في مشاريع غير ذات جدوى إقتصادية أو في إحداث صدمات إجتماعية ذات تداعيات سياسية.
2. إعتماد منهج التوثيق لتحديد كفاءة وقدرة المستشار (أو المستشارة) السابقة أي قبل التعيين في حكومة الإقليم إضافة الى المنجزات اللاحقة بعد التعيين وحسب حيثيات السيرة الذاتية (CV)
3. قدرة المستشار في تشخيص مكامن القوة والضعف الداخلي إضافة الى معالم التحديات والفرص المتاحة الخارجية وكبنية تحتية للقرار السياسي في كوردستان.
أي حديث عن تقليص أو زيادة عدد المستشارين في كوردستان وبدون تحديد المعايير أعلاه في تقييم ماهية عملهم وأساهمهم الفعلي في تشخيص القضايا المصيرية في كوردستان سيكون بلا طائل وسيقودنا الى صدمات مستقبلية أكثرخطورة.