• Friday, 26 April 2024
logo

380 مليار دولار يحتاجها العراق للخدمات الاولية ونسبة هروب النساء في العاصمة ترتفع نتيجة صعوبة العيش

380 مليار دولار يحتاجها العراق للخدمات الاولية ونسبة هروب النساء في العاصمة ترتفع نتيجة صعوبة العيش
مراسل كولان/ بغداد
بعد سنوات من الحروب والعقوبات الاقتصادية والصراعات، لا يزال الوضع في العراق عامة هشاً. وبدأ العد التنازلي لا التصاعدي في مستوى الخدمات وتوفير الامن وتطوير الاقتصاد منذ 2003، وها نحن في 2014 ولا يزال المواطن العراقي وخصوصا في بغداد العاصمة الحضارية ومدينة السلام، يعاني من تداعيات الركود الاقتصادي وقلة فرص العمل وعدم الحصول على الخدمات الأساسية الاولية.
في بلد يعيش اكثر من 35 % من سكانها في ظروف عشوائية غير معروفة، وفقا لأحصائيات رسمية للامم المتحدة، فيما يرجح وصول عدد سكان العراق في 2030 الى اكثر من 50 مليون شخص وذلك مما يتسبب بتوليد الضغط الهائل على فرص الحصول على السكن الملائم.
"نلتزم الصمت فحسب ولا نعلم الى متى" هذا ما قاله ابو اسراء 55 عام مواطن بغدادي متقاعد لكاتب التقرير :
من جانبه قال الخبير الاقتصادي من العاصمة العراقية بغداد هلال طحان، لـ/ كولان/ ان "بغداد تشهد عاصفة وصعوبة غير مسبوقة في الوضع الاجتماعي والامني والسياسي العام، فضلا عن ركود اقتصادي، وتوقف معظم الاشغال الحرة والمشاريع الاقتصادية. لم يتبقى سوء صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين، بالأحرى الحياة شبه متوقفة".
وتابع طحان ان "بغداد تعاني من ازمة خانقة في شتى المجالات خصوصا في عدد المساكن والعشوائيات التي برزت بعد 2003 مما اثرت على جمالية العاصمة، بالاضافة الى توقف الاعمال، في ظل ارتفاع كبير في نسبة الفقر مما ولد مشاكل اجتماعية متعددة".
وأوضح طحان ان "عدد كبير من الشباب نتيجة الفقر والبطالة توجهوا للعمل مع مجاميع مسلحة، والمشاركة في اعمال ارهابية مقابل الحصول على اموال زاهدة، ما ادى الى هدر دماء ابناء الطبقات المتوسطة والدنيا ". هذه الافعال التي يقوم بها الشباب الحكومة تتحمل مسؤوليتها، التي لم توفر لم مطالبهم الحياتية البسيطة من لقمة العيش والمسكن والرفاهية حتى لو كانت في ادنى المستويات".
واشار طحان الى اننا "حذرنا وابدينا مخاوفنا من مشاكل الشاب العراقي العاطل عن العمل خصوصا الخريجين".
وفقا للإحصائيات الرسمية "الشخص العراقي الواحد ينفق أقل من 77,000 دينار في الشهر فيما بلغ عدد العاطلين عن العمل اكثر من 8 مليون شخص، و اثرت أعمال العنف، والمفاهيم الاجتماعية التقليدية وانعدام الأمن، والأداء الضعيف لمؤسسات الدولة على الحياة الاجتماعية برمتها".
وتابع طحان ان "السياسي العراقي، يتعامل مع الموازنة بطريقة سياسية وهذا ما دمر البلد، ولا يتم التفكير في المواطن وما يذهب الية في حال فقدان اشياء متعددة تخص حياته.
واوضح ان "نسبة الفقر في العراق اكثر من 8 مليون شخص مع اني لا اثق بهذا الرقم واعتقد انه اكثر، لكن لا يعقل ان يكون هذا العدد تحت خط الفقر وهو اكبر ثاني احتياطي في العامل وثاني مصدر بعد السعودية ".
ونوه طحان الى ان " "فشل السياسية الاقتصادية في العراق، نتيجة وضع الرجل غير مناسب في المكان المناسب".
يذكر ان "العراق ووفقا للإحصائيات غير رسمية صدرت قبل اشهر تحتاج الى 380 مليار دولار لتأهيل المدارس والطرقات والمستشفيات اي كل محافظة عراقية تحتاج الى 20 مليار دولار ".
صلاح الموسوي- خبير في شؤون الطاقة قال إن "الأسباب الرئيسية لتخلف الكهرباء في العراق الفساد المالي والاداري، والأمية التكنولوجية الموجودة في الوزارة ولدى المسؤولين، وغياب النظام الإداري الكفوء".
واوضح ان "النجاح الكبير في مجال الكهرباء بكردستان سببه ان الغاز هو المصدر الوحيد لانجاح توفير الكهرباء".
محمد صباح المسعودي اعلامي وصحفي من العاصمة بغداد قال لـ/ كولان / بغداد "تشهد استنفار وانتشار امني غير مسبوق، فضلا عن رفع نسبة نقاط التفتيش وسط العاصمة بغداد، تخوفا من نزوح عناصر مسلحة قادمة من سامراء او الانبار الفلوجة، التي تشهد وضع امني متدهور جدا".
وزاد المسعودي ان "الحركة الاقتصادية متوقفة وهنالك ملل وضجر اصيب بها المواطن البغدادي في ظل العيش بحياة بائسة وتعيسة خالية من الامال ".
ولم يخفى المسعودي ورود مشاكل اجتماعية بحته نتيجة عدم توفر الاموال وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي وزحام لا يتصوره بشر في العاصمة".
الى ذلك "لا يوجد إمداد كهربائي منتظم، ولا تستطيع الشبكة العامة للكهرباء أن توفر سوى 11ساعات فقط في اليوم من الإمداد الكهربائي للأسر العراقية حتى خلال الفترات التي تشهد قلة في الطلب على الكهرباء". وطبقاً لمعلومات وزارة الكهرباء، يولد العراق 8000 ميغاوات من جملة ما يتراوح بين 13,000- 15,000 ميغاوات المطلوبة حالياً لتلبية الطلب العراقي على الكهرباء.
رؤوف صالح حسين محامي بمحكمة بغداد العامة قال لـ/ كولان/ ان نسبة "الطلاق تعادل ضعفي الزواج، واغلب الحالات نتيجة الفقر وسوء الوضع الاقتصادي، ما بين المواطنين".
واوضح حسين ان " المراة البغدادية فقدت الامل بحياة كريمة في ظل حكومة عراقية اصيبت بالشلل الفكري، اكثر من الرجل"، مشيرا الى ان "اغلب المواطنين شاركوا في الانتخابات وهم نادمون".
وتابع حسين ان " متطلبات الحياة ارتفعت والاطفال والنساء بحاجة الى رفاهية وتمتع، حيث يتابعون دول كثيرة او محافظات عراقية اخرى كإقليم كردستان العراق تعيش بوضع اقتصادي امني سياسي اجتماعي مختلف، ما يدفع تفكيرهم ومشاعرهم لارتكاب اخطاء شاسعة ".
احصائيات رسمية توكد "وجود شخص واحد من بين كل خمسة عراقيين في الفئة العمرية بين 10 – 49 عاماً من غير الملمين بالقراءة والكتابة".
من جانبه قال احد كوادر وزارة الداخلية (خ ح س) لم يذكر اسمه لـ/ كولان/ هنالك "ملفات واسعة متراكمة في مراكز الشرطة بالعاصمة بغداد، ونسبة كبيرة منها، تتعلق بالمشاكل بين النساء والرجال، فضلا عن ارتفاع عدد العاهرات نتيجة الحاجة للمال".
وأوضح المصدر الذي فضلا عدم كشف هويته ان "حالات اخرى تسجل لدى مراكز الشرطة وهي "ترك المرأة زوجها وفتيات كثيرة جدا بيوتهم والهروب الى دول او محافظات اخرى لتتمتع بالحياة والحصول على الكهرباء والماء النقي وسلامة صحية وامنية هنالك. مما ادى الى وقوعهم في اخطاء جسيمة ومشاكل اجتماعية تتعلق بالشرف".


ت.بهاء الدين جلال
Top