ارتفاع حصيلة تفجيري التاجي والنجيفي قلق من تصاعد العنف
واعُلن في البدء عن مقتل 23 شخصا وجرح 32 في التفجيرين، وفقا لضابط في شرطة بغداد، وقال إن التفجيرين نفذا بواسطة سيارة ملغمة وعبوة ناسفة.
وتصاعدت وتيرة الهجمات التي ينفذها مسلحون لاستهداف افراد الامن والمرافق الحكومية بينما يستعد الجيش الاميركي الى الانسحاب بنهاية كانون الاول/ ديسمبر المقبل.
لكن مصدرا في الشرطة ابلغ وكالة كردستان للانباء (آكانيوز) بان انتحاريا كان يقود سيارة ملغومة فجر نفسه في مدخل المجلس البلدي للتاجي، اعقبه انفجار ثان بعبوة ناسفة استهدف المسعفين.
وكثيرا ما تتضارب الانباء بشان حصيلة الضحايا بعد أي انفجار يقع بسبب حالة الفوضى التي تعقب ذلك، ويتحدث الكثير من المصادر عن ارقام متضاربة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان الحصيلة الجديدة للتفجيرين ارتفعت الى 30 قتيلا ونحو 50 جريحا، متحدثا عن وجود اصابات اخرى خطرة.
وكان ضابط في الشرطة قال لـ(آكانيوز) قبل ذلك إن التفجيرين كانا يستهدفان المجلس البلدي لكنهما وقعا في مرآب لوقوف مركبات موظفي المبنى الحكومي، وقال إن الاضرار التي لحقت بالمبنى محدودة نظرا لوقوع الانفجارين خارجه.
وقال إن اغلب القتلى من المدنيين لان موقع الحادث كان يكتظ بمراجعين لاكمال معاملات رسمية وموظفين وافراد شرطة.
وقضاء التاجي (20 كم شمال بغداد) يعيش فيه خليط من الشيعة والسنة وكان مسرحا للاقتتال بين الطائفتين في ذروة العنف التي اجتاحت البلاد في عامي 2006 و2007.
وقتل واصيب عشرات العراقيين على مدى الايام القليلة الماضية في موجة هجمات في انحاء العراق وبخاصة في بغداد والموصل وكركوك والانبار.
علاقة بالموضوع، اعرب رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي عن قلقه من تصاعد معدل العنف في البلاد خلال الفترة الاخيرة.
ويقول محللون إن المسلحين يسعون الى تقويض الثقة في قدرة القوات العراقية للحفاظ على الامن بعد انسحاب القوات الاميركية، ويأتي هذا فيما لاتزال الوزارات الامنية الحساسة بلا وزراء حتى الان وتدار من قبل رئيس الحكومة نوري المالكي.
وقال النجيفي في بيان وزعه مكتبه بالبريد الالكتروني وتلقت نصه (آكانيوز) إنه قلق من "تزايد استهداف المدنيين والمباني الحكومية في حوادث متسلسلة دون اجراءات رادعة واستباقية لافشال هذه الهجمات".
