أعرب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون موارد الطاقة جيفري بايت، امس الخميس، عن تطلعه لاستقبال رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني مُجدداً في الولايات المتحدة، والمُضي قدماً في العمل على مبادرة يعتبرها بمنتهى الأهمية بالنسبة له.

جاء ذلك عقب اجتماعٍ عقده مع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، خلال زيارته إلى أربيل عاصمة إقليم كوردستان.

جيفري بايت عبر عن شكره وامتنانه لرئيس الوزراء مسرور بارزاني على الدعوة التي تلقاها، إلى جانب السفيرة رومانوسكي، والحصول على فرصة زيارة جزء من إقليم كوردستان العراق.

وقال بايت: «يجب أن أشير إلى أن زيارة اليوم لها تأثير كبير عليّ، بالنظر إلى أهمية حجم القطاع الطاقوي في هذه المنطقة، وهو أمر ضروري لاستقلالية الطاقة في جميع أنحاء العراق، بالإضافة إلى رؤية حقيقة وجود تحديات مشتركة نواجهها جميعاً».

وأضاف: «أشرت خلال اجتماعنا إلى أن هذه المنطقة تجعلني أتذكر ولاية أوكلاهوما الصغيرة، لأنها تذكرني بالعديد من مناطق إنتاج النفط في الولايات المتحدة».

كما عبّر عن سعادته ببدء يومهم بزيارة «ماس غلوبال»، التي تُعَدّ أحد أهم الشركاء العالميين لشركة ‹جي إي فيرنوفا›، والتي تُعَدّ واحدة من شركات الطاقة النظيفة الرائدة والمتقدمة في مجال أمن الطاقة ونقلها.

وتابع: «كان من المشجع لنا أن نسمع عن جهود ‹ماس غلوبال› في إقليم كوردستان وعلى الصعيد العالمي، بما في ذلك في أوروبا»، مضيفاً: «يُظهر هذا مدى انسجام صناعة الطاقة في هذه المنطقة مع المعايير العالمية»، مشيداً بجهود خورمالة، مثنياً على الشيخ باز لتسليطه الضوء على أعمال هذه المؤسسة وتقديم القصة الملهمة لريادة الأعمال والنمو والازدهار الاقتصادي التي تمثلها.

وأشار بايت إلى سعادته بأن يسمع من الشيخ باز حول جهود المجموعة في التصدي لتأثير منتجي النفط والغاز على المناخ، من خلال تقليل انبعاثات الغازات الضارة ووقف حرق الغازات، مبيناً: «وهو بالضبط ما ناقشته أنا والسفيرة رومانوسكي، مع رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، والوزراء الاتحاديين».

وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون موارد الطاقة جيفري بايت، إن العراق يُعتبر أحد أهم منتجي الطاقة في العالم، ويمتلك القدرة على تحقيق مزيد من الكفاءة في استخدام هذه الموارد، بطريقة تعود بالفائدة على جميع المواطنين، وتزيد من قدرة الإنتاج الذاتي للشركات العراقية، بما في ذلك الشركات الكوردستانية، في تقديم الخدمات التي يستحقها المواطنون العراقيون.

وأوضح أن هذه هي زيارته الأولى إلى أربيل، مشيراً إلى أهمية العمل الذي يقوم به قنصل واشنطن في إقليم كوردستان، مؤكداً أن سفارة الولايات المتحدة في بغداد تدعم القنصل في تعزيز العلاقات التجارية.

وأشار إلى أهمية زيارة محمد شياع السوداني للولايات المتحدة ومدينة هيوستن، التي تُعتَبر عاصمة الطاقة في الولايات المتحدة، مؤكداً أن كل ما نراه أمامنا اليوم يُشكّل جزءاً من حياتهم.

وأضاف: «نحن متحمسون للفرص المتاحة لتطوير علاقة قوية جداً في مجال الخدمات المتعلقة بالطاقة بين الولايات المتحدة والعراق، وبشكل خاص هنا في إقليم كوردستان العراق، حيث لدينا شريك يقدر علاقته مع الولايات المتحدة. مكان يفهم فيه أقراننا في الصناعة كيفية عمل الشركات الأمريكية، وكيف أن لدينا مصلحة مشتركة في بناء الرخاء والاستقرار والاستدامة».

وفي جزء آخر من حديثه، أعرب جيفري عن تطلعه لمناقشة هذه الفرص واستقبال رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني مرة أخرى في الولايات المتحدة، والمُضي قدماً في العمل على مبادرة يعتبرها بمنتهى الأهمية بالنسبة له.