• Saturday, 01 June 2024
logo

باحث كوردي: الاشكاليات بين اربيل وبغداد صنعتها ارادات قوى خارجة على الدستور لا تؤمن بالديمقراطية والفيدرالية

باحث كوردي: الاشكاليات بين اربيل وبغداد صنعتها ارادات قوى خارجة على الدستور لا تؤمن بالديمقراطية والفيدرالية

اشار الباحث المتخصص في الشأن الكوردي كفاح محمود بصدد أهمية الزيارات المتكررة لرئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إلى بغداد ونتائجها المتوقعة، الى «تراكم الإشكاليات» بين بغداد وأربيل وضرورة بذل جهود استثنائية لحلها.

وأشار محمود في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية : إلى ان تلك الإشكاليات كانت " تتراكم مع كل حقيبة وزارية وتقوم بترحيلها للحكومة التالية ، ناهيك عن اختلاف معقد في فهم التطبيق الفيدرالي وحتى في ممارسة الديمقراطية بين الحكومات الاتحادية المتعاقبة والإقليم الذي سبق المركز في تطبيقه للنظام الفيدرالي والديمقراطي بأكثر من عقد من الزمان".

وتحدث محمود، وهو مستشار إعلامي في مكتب زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، عن وراثة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني «سلة كبيرة من الإشكاليات والتعقيدات» المرتبطة بعلاقة الإقليم ببغداد.

موضحاً ، ان " إرادات سياسية ربما لا تريد الحل لعدم إيمانها بالنظام الديمقراطي والفيدرالي، وهذا يظهر جليا في محاولة تلك القوى تجريد الإقليم من صلاحياته الدستورية كما حصل في قرارات المحكمة الاتحادية التي نقضت الدستور عبر إلغاء 11 مقعدا من برلمان كوردستان والمخصصة للمكونات الصغيرة وفرض قانون جديد على البرلمان المحلي دون إرادة الإقليم".

وعن مجمل الأهداف التي يسعى رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إلى حلها مع بغداد عبر سلسلة زياراته، يعتقد محمود ، أن "بارزاني يعمل بالتعاون مع السوداني لحلحلة تلك العقد ، خاصة المتعلقة بتعديل قانون الموازنة الذي شوهته تلك القوى التي أشرت إليها في البرلمان وتسبب في إحداث أزمة جديدة مع الإقليم، وموضوع اعتماد مصارف القطاع الخاص المجازة من البنك المركزي في مشروع (حسابي) الذي اعتمدته حكومة الإقليم وترفضه المحكمة الاتحادية، وكذلك تعديل قرار المحكمة في مسألة كوتا المكونات وتهيئة أجواء مناسبة لانتخابات نزيهة تشترك فيها كل الفعاليات السياسية".

وتوقع الباحث الكوردي ، أن تسهم زيارات بارزاني في " التوصل لحلول في مسألة توطين الرواتب خلال هذا الشهر وتأجيل الانتخابات وإجراء تعديل يحفظ حقوق الإقليم في الموازنة".

ورأى محمود، أن " زيارة بارزاني الأخيرة لطهران أحدثت تطوراً مهماً في معادلة العلاقات بين الإقليم وإيران من جهة، وبين الإقليم والقوى الشيعية الحاكمة من جهة أخرى، بما يدعم توجهات الإقليم الرامية إلى حل الإشكاليات وإنهاء حالة التشنج وفقدان الثقة القائمة مع المحكمة وبغداد بشكل عام".

 

 

 

باسنيوز

Top