• Friday, 17 May 2024
logo

أمريكا تنتقد بشدة تهديدات القذافي بمهاجمة أوروبا

أمريكا تنتقد بشدة تهديدات القذافي بمهاجمة أوروبا
صعدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون نداءات الغرب التي تطالب الزعيم الليبي معمر القذافي بالتنحي يوم السبت رافضة تهديداته بمهاجمة الاوروبيين في منازلهم ومكاتبهم.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي خلال زيارة لاسبانيا العضو بحلف الاطلسي "بدلا من توجيه التهديدات يتعين على القذافي ان يضع رفاهة ومصالح شعبه في المقدمة وينبغي له ان يتنحى وان يساعد في تسهيل الانتقال الديمقراطي للسلطة."

وفي كلمة له عبر الهاتف بثها التلفزيون الليبي أمام نحو 100 الف من أنصاره الذين تجمعوا في الساحة الخضراء في طرابلس يوم الجمعة دعا القذافي الحلف الى وقف حملته الجوية والا سيجازف بتدفق المقاتلين الليبيين على اوروبا "مثل الجراد ..مثل النحل".

وطلب القذافي في كلمته يوم الجمعة من قوات حلف الاطلسي ان تتراجع قائلا ان الحزب ليس لديه فرصة لهزيمة الشعب الليبي الشجاع.

واضاف القذافي "اذن المعاملة بالمثل السن بالسن والعين بالعين والبادي اظلم .. الطفل بالطفل والبيت بالبيت والعائلة بالعائلة والمقر بالمقر."

وقال "اذا قررنا نحن قادرون علي ان ننتقل الى اوربا مثل الجراد .. مثل النحل. ولكن انصحكم ان تتراجعوا قبل ان تحل بكم الكارثة."

وأعلن حلف الاطلسي انه صعد هجماته ضد قوات القذافي في غرب ليبيا بما في ذلك العاصمة طرابلس قائلا انه نفذ أكثر من 50 هجوما منذ يوم الاثنين.

وقالت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث ان موقف الحلف لم يتغير.

واضافت "رد اسبانيا والتحالف الدولي هو مواصلة (اظهار) الوحدة والعزم اللذين نعمل بهما على مدى الشهور الماضية."

جاء خطاب القذافي بينما اضطرت المعارضة الليبية المسلحة التي تقدمت الى مسافة 80 كيلومترا من العاصمة طرابلس الى التقهقر يوم الجمعة أمام قصف صاروخي من جانب القوات الحكومية.

وقال أحمد باني المتحدث باسم المعارضة المسلحة انه كان بالطبع انسحابا استراتيجيا بسبب الوضع في ميدان المعركة وحجم القصف الذي تعرضت له "قوات الثوار".

لكنه أضاف انه يأمل في مواجهة هذا الوضع خلال الساعات الثماني والاربعين القادمة.

وفي طرابلس قال مصدر رفيع في حكومة القذافي ان هناك معلومات مخابرات موثوق بها تشير الى ان المعارضين يخططون لمهاجمة موانيء تصدير النفط في بلدتي البريقة وراس لانوف بشرق ليبيا.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز ان "الحكومة الليبية ستفعل كل ما هو ممكن لمنع وقوع مثل هذه الهجمات.

"ستحث شركات النفط الدولية بالاضافة الى شركات التأمين الدولية على الضغط على حكوماتها لاجبار المعارضين الذين يدعمهم حلف شمال الاطلسي على وقف عملياتهم المدمرة."

ويرفض المسؤولون العسكريون في التحالف وصف الوضع على الارض بأنه اصابه الجمود بعد 104 أيام من حملة القصف التي أجهدت قوة نيران الحلف واختبرت وحدة اعضائه مع ظهور انقسامات داخلية على السطح بشأن الاستراتيجية.

ويقول محللون ان استراتيجية حلف الاطلسي تتضمن استخدام الهجمات لعرقلة جهود السلطات لاخماد اي انتفاضة مستقبلية في طرابلس.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية ان طائرات هليكوبتر من طراز اباتشي قصفت ثلاث دبابات وموقعا لاطلاق النيران في هجوم على معسكر للجيش غربي طرابلس في وقت متأخر من مساء امس. وقال التلفزيون الليبي ان حلف الاطلسي قصف منطقة الجفرة اليوم السبت.

وقالت وثيقة اطلعت عليها رويترز في ختام القمة التي عقدت في غينيا الاستوائية ان الدول الاعضاء لن تنفذ امر الاعتقال الذي اصدرته المحكمة الجنائية الدولية ضد القذافي تاركة احتمال لجوء القذافي للاقامة في احدى الدول الثلاث والخمسين الاعضاء في الاتحاد مفتوحا.

وعرض الاتحاد أيضا استضافة محادثات لوقف اطلاق النار ونقل السلطة الى حكومة ديمقراطية لكنه لم يطالب القذافي بالتنحي وترك مسألة قيامه بدور في مستقبل ليبيا مفتوحا.

وقال منصور سيف النصر ممثل المعارضة الليبية لدى فرنسا للصحفيين في قمة غينيا الاستوائية انهم يفهمون ان روح الوثيقة هي ان القذافي لن يكون له دور في مستقبل ليبيا.

وقال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا عبد الحفيظ غوقة ومقره بنغازي لرويترز انهم يرفضون اقتراح الاتحاد الافريقي لانه لا يتضمن شيئا يتعلق بمطالبهم وانهم يطالبون فقط بشيء واحد هو استقالة القذافي. وأضاف انه يمكنهم الحصول على الحرية والديمقراطية فقط اذا تنحى القذافي.

وقال انه يعتقد انه يمكنهم الحصول على الحرية فقط من خلال العمليات العسكرية وانهم سيكونون قادرين على عمل ذلك.

وفي طرابلس لم يعلق المتحدث باسم الحكومة موسى ابراهيم على ما اذا كان يتعين بدء مفاوضات يستضيفها الاتحاد الاوروبي على افتراض ان القذافي سيتنحي قائلا "نقول منذ شهور وحتى الان اننا سنجري محادثات مع جميع الاطراف وسنجلس معهم للتوصل الى قرار أو حل سلمي لهذه الازمة."

(شارك في التغطية ماريا جولوفنينا في بنغازي وطارق عمارة في تونس ومايك هولدن في لندن وبيتي هاريسون في بروكسل وديفيد لويس في مالابو وجوزيف نصر في برلين)
Top