العراق لايحتاج الى جيش.....الغو الجيش العراقي...................جمال زه نكنة
بالرغم من الجيش العراقي اسس على ايدي وطنية وكان الهدف من تاسيسه هو تكوين جيش وطني يمتاز بالمهنية ويكون( فوق الميول والاتجاهات ) الا ان الجيش العراقي اسيء استخدامه من قبل السلطات العراقية منذ بدايات تاسيسه ولحد اليوم. دائما كان الجيش العراقي اداة قمع للشعب بيد السلطة ويتذكرون من هم من جيلي كيف استخدم عبدالكريم قاسم صاحب مقولة : (الجيش فوق الميول والاتجاهات )الجيش للهجوم على كوردستان بعد فشله في تلبية الطلبات المتعلقة بالحقوق القومية الكوردية واصطدامه بقوات البشمركة بقيادة البرزاني الخالد. ونعلم جميعا كيف استخدم اللاحقون ل عبد الكريم قاسم هذا الجيش لنفس الاهداف العدوانية والقمعية الى ان وصل الى ذروة اساءة استخدام الجيش العراقي في العهد الدكتاتوري المقيت فتحول الجيش الى مدرسة سياسية حزبية تابعة الى حزب السلطة ذلك هو حزب البعث فلم تكتفي السلطة انذاك باستخدام الجيش ضد الشعب العراقي بعربه واكراده انما تحول الى الاعتداء على دول الجوار فبدلا من اللجوء الى الوسائل السلمية لحل المشاكل مع الجارة ايران ارسل نظام صدام حسين جيشه نحو ايران وبداءت معركة استمرت 8 سنوات فقد فيها الطرفان مئات الالوف من القتلي والجرحى وعانى شعب العراق الامرين خلال تلك الفترة ولم تكد ان تضع الحرب اوزارها الا وان ارسل (الرئيس القائد) جيشه العقائدي نحو الدولة المسالمة الكويت ودخلها الجيش العراقي على حين غرة وعاثوا في الكويت فسادا حيث تم تدمير البنية التحتية للكويت وتم تلويث البيئة بشكل مخيف نتيجة لكثافة وشدة الهجمات وقتلوا العديد من مواطني الكويت.
ومن ثم تم طرد الجيش العراقي من الكويت وعاد مهزوما ومكسورا ولم يمنعه هذا الانهزام من التوجه الى كوردستان ليجرب حظه مع شعب كوردستان الا ان الشعب الكوردي ومقاومته الباسلة تمكن من صد الهجمة الوحشية (للجيش العراقي) في كوردستان وراينا بام اعيننا كيف تم دك معاقل البعث وتم تحرير معظم اراضي كوردستان بما فيها كركوك
وانهار الجيش المهزوم فاستسلم افراده بسهولة لعدم ايمانهم بالمعارك التي زج فيها بارادة السلطة الحاكمة.
يجب ان لايفوتنا بان السلطة الدكتاتورية حولت الجيش الوطني الى جيش مرتزقة وذلك باسباغ الهدايا والاكراميات اللامحدودة على افراد الجيش وذلك ثمنا لارسالهم الى محرقة الموت ليس هذا فقط بل ان الحرب العراقية الايرانية كانت مليئة بمفارقات وتناقضات غريبة منها ان الشيعي العراقي والايراني والكوردي العراقي والايراني والعربي العراقي والايراني والمسيحي العراقي والايراني كانو يقتلون البعض تنفيذا لاوامر السلطات فبمجرد انتماء الفرد العراقي الى الجيش كانت تسقط وتنتهي جميع الوشائج الاخرى .
لم يساهم الجيش العراقي ابدا في بناء البلاد بل على العكس كان هذا الجيش دائما عامل تدمير البلاد وقتل المواطنين لذا اصبح الجيش مكروها من قبل الشعب عامة واصبح عامل خوف وترهيب وقتل ولاننسى مافعله الجيش اثناء الانتفاضة الشعبانية في كربلاء والنجف وغيرها من الاماكن ومافعله الجيش اثناء عمليات الانفال السيئة الصيت والقصف الكيمياوي لهلبجة واماكن اخرى في كوردستان وبذلك تحول الجيش الى حفنة من القتلة والمجرمين في نظر الشعب العراقي ولنفس الاسباب تم محاكمة قادة الجيش من القائد العام للقوات المسلحة انذاك الى العديد من مجرمي الحرب امثال علي الكيمياوي واخرين ونالوا جزاءهم القانوني.
مع الاسف حفل تاريخ الجيش العراقي بسجل غير مشرف ، هذه هي الحقيقة ان شئتم ام ابيتم.
واليوم يحاول السيد ( القائد العام للقوات المسلحة) ان يلجأ الى نفس الاساليب القديمة باستخدام الجيش ضد الشعب فشكل قيادات يابى الا ان يسميها (عمليات) وليست (قوات) ف عمليات بغداد ليست قوات بغداد و لا عمليات الفرات و دجلة ونينوى هي (قوات) انما هي (وحسب السيد المالكي القائد العم لها) ,هي عمليات للفريق الرياضي العراقي او الفرقة السيمفونية العراقية؟؟!! السيد نوري المالكي يلعب بالكلمات ويظهر في الشاشات قائلا : انها ليست قوات بل عمليات ويتوقع ان نقتنع به، ياسيادة القائد العام للقوات المسلحة العراق لايحتاج الى جيش، الغوا الجيش العراقي واعقدوا معاهدات سلام مع دول الجوار كافة وحولوا العراق الى دولة غير مسلحة ووفروا الاموال التي تصرفونها للتسليح واستخدموها في الاستثمار والتطوير وتقديم افضل الخدمات الصحية والتعليمية ووغيرها لشعب العراق ام انه لايستحق ذلك برايكم؟