العراق يوجّه بالوقوف دقيقة صمت بكافة مؤسساته في يوم الشهيد الكوردي الفيلي
قررت الحكومة العراقية توجيه مؤسساتها كافة بالوقوف دقيقة صمت في يوم الثاني من شهر نيسان من كل عام، وهو يوم الشهيد الكوردي الفيلي.
الإبادة الجماعية للكورد الفيليين في العراق بدأت على عدة مراحل، من النظام الملكي إلى نظام البعث، فبعد عام 1980، ووفقاً لمرسوم حزب البعث رقم 666، طُرد الكورد الفيليون من منازلهم وحرموا من جميع ممتلكاتهم، وصودرت عقاراتهم وأموالهم المنقولة وغير المنقولة، وأعدم آلاف الشباب منهم.
وأصدرت محكمة الجنايات العليا العراقية حكمها في العام 2010 بشأن جرائم التهجير والتغييب ومصادرة حقوق الكورد الفيليين، وعدتها من جرائم الإبادة الجماعية.
مدير عام الدائرة القانونية في مؤسسة الشهداء والاستشاري لشؤون الكورد الفيليين في مكتب رئيس الوزراء، طارق المندلاوي، قال لشبكة رووداو الاعلامية: "بعدما قدمت كتاباً الى رئيس الوزراء، بصفتي مستشاراً لشؤون الكورد الفيليين، ليكون يوم الثاني من نيسان من كل عام يوماً للشهيد الفيلي، وافق عليه وقرر أن تقام دقيقة صمت حداداً في الساعة العاشرة من صباح يوم الثاني من نيسان من كل عام في كل دوائر ومؤسسات الدولة العراقية بما فيها في اقليم كوردستان".
وأوضح طارق المندلاوي أنه "سيتم احياء هذه المناسبة في كل عام، وسيتم تعميم الكتاب على كل وزارات ومؤسسات الدولة العراقية والجهات المرتبطة بها والمحافظين ومجالس المحافظات".ولا توجد احصاءات رسمية مؤكدة في العراق حول أعداد الكورد الفيليين الذين استردوا عقاراتهم وأملاكهم المصادرة في زمن النظام العراقي السابق، كما لا توجد احصاءات رسمية حول عدد الكورد الفيليين الذين استردوا الجنسية بعد مصادرتها من النظام السابق، لكن الارقام التقريبية تشير الى قيام النظام السابق باعدام وتغييب أكثر من 22 ألفاً من الكورد الفيليين.
وتشير المادة 17 من قانون الجنسية العراقية رقم 26 الصادر عام 2006، الى اعادة الجنسية العراقية والغاء قرار رقم 666 الصادر عن مجلس قيادة الثورة المنحل، والذي تسبب بتهجير الكورد الفيليين.
روداو