بحضور رئيس الإقليم وبالشراكة مع منظمة مصطفى زلمي الثقافية.. انعقاد منتدى الفكر الإسلامي في أربيل
بحضور رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، انطلق منتدى الفكر الإسلامي في أربيل، اليوم الأحد الموافق 1 كانون الأول 2024 بالشراكة مع منظمة مصطفى زلمي الثقافية.
وينعقد المنتدى بحضور عدد من المسؤولين في حكومة إقليم كوردستان، إلى جانب ضيوف كوردستان من عدد من الدول الإسلامية.
والقى نيجيرفان بارزاني كلمة اثنى فيها على جهود العالم الكوردي والمفكر الاسلامي والقانوني الدكتور مصطفى الزلمي في مختلف القضايا التي تخص المجتمع ومنها قضايا المرأة ومناهضة العنف ضدها، ودحضه لظاهرة ختان الإناث التي كانت مستشرية في مناطق بإقليم كوردستان من خلال الادلة بالكتاب والسنة.
وقال نيجيرفان بارزاني في كملته، إن الراحل الزلمي لم يكن فقط عالما و مفكرا بل كان رمزا للإصلاح و التجديد في الفكر الإسلامي حيث تمكن هذا الرجل من جمع القيم الدينية مع متطلبات العصر الحديث سوية.
وأردف بالقول إن "الزلمي كان صاحب فكر عميق بان الدين الاسلامي ليس عائقا أمام التطور بل هو قوة دافعة للتنمية والتجديد"، مضيفا أنه "كان يعتقد ان الاسلام ولانه دين التسامح والعدل لا يقبل ابدا بالظلم والتفرقة".
وذكر نيجيرفان بارزاني "قرأت مؤلفات الدكتور الزلمي سابقا، وادركت ان ما نريد تحقيقه لن يكون سهلا دون وجوده و مساعدته".
وأشار الى أن "جوده كان مهما جدا ومؤثرا على قانون الأحوال الشخصية"، مبينا أن "الدكتور الزلمي انشأ مفهوما فكريا جديدا على اساس الفهم الإنساني للإسلام لذا المجتمع الكوردستاني دوما هو مدين لعطاءاته الفكرية والعملية".
ومضى نيجيرفان بارزاني ان "الزلمي كان يعتقد أن تمكين المرأة لا يتعلق فقط بحقوق الإنسان بل هو عامل أساسي لبناء مجتمع قوي"، قائلا إن "الراحل كان يعتقد بعدم إغلاق باب الاجتهاد وبقائه مفتوحا لمواكبة المجتمع والعصر".
وزاد بالقول "نحن في اقليم كوردستان ملتزمون بهذا النهج الذي رسمه الدكتور مصطفى الزلمي".
واختتم رئيس اقليم كوردستان كلمته بالقول: سنعمل على تعزيز العدالة الاجتماعية وحماية حقوق الإنسان والتأكيد على أن تكون كوردستان ملاذا للتسامح والتعايش".
جدير بالذكر أن مصطفى إبراهيم محمد أمين زلمي (1 يوليو 1924 - 4 يونيو 2016) علامة ومفكر إسلامي كوردي، له أكثر من ستين مؤلف في الشريعة والقانون. شارك في كثير من المؤتمرات داخل العراق وخارجه.
الزلمي نسبة إلى «زلم» قرية حدودية، يفصلها عن إيران سلسلة جبال، التابعة لناحية خورمال محافظة حلبجة في اقليم كوردستان.
ولد في ربيع في الشهر الثالث من سنة 1924م، في منطقة خضراء سياحية في وادي زلم فيه شلالات ماء ونهر وبساتين بيئته نظيفة جميلة جدا وهادئة، لا تشوهها أي اعتداءات استمر في العيش هناك إلى عمر 12 سنه.
توفي في يوم 4/6/2016 يوم السبت أثر وكعة صحية في مستشفى بار Par hospital ž في عمر يناهز 92 عاما....حيث تم الصلاة عليه في جامع جليل الخياط في أربيل وتم دفن جثمانه في مسقط رأسه في منطقة خورمال التابعة لمحافظة حلبجة الشهيدة.
نشأ في بيت والده في القرية المذكورة ودخل المدرسة الدينية سنه 1934م وخرج من قريته طالبا للدراسة متنقلا في المدارس الدينية العراقية، بادئاً بمدرسة مركز ناحية خورمال ثم انتقل إلى مدرسة درشيش، ثم إلى أبا عبيدة وهاتين المدرستين في نفس الناحية، أي تابعتان لقضاء حلبجة.
1. دخل المدرسة الدينية في عام 1934م ودرس على يد المختصين من الشيوخ العلماء في العراق وإيران (علوم النحو والصرف والمناظرة والمنطق والبلاغة واصول الدين واصول الفقه والفلسفة والرياضيات والفلكيات)
2. حاز على الإجازة العلمية في العلوم الإسلامية سنة 1946م.
3. حاز البكالوريوس في القانون من جامعة بغداد 1965م.
4. حاز الماجستير في الشريعة الإسلامية 1969م من جامعة بغداد
5. حاز ماجستير في الفقه المقارن 1971م من جامعة الازهر
6. حاز ماجستير في القانون 1973م من جامعة القاهرة
7. حاز دكتوراه في الفقه المقارن بمرتبة الشرف من جامعة الازهر 1975م.
8. حصل على لقب الأستاذ المساعد 1981 (جامعة بغداد).
9. حصل على لقب الأستاذ المتميز في جامعة بغداد 1985.
10. منح مرتبة الاستاذية (البروفيسورية) من جامعة بغداد 1987م.
11. منح لقب الاستاذ المتمرس 1990م من جامعة بغداد
12. حاز على دكتوراه في القانون بتقدير امتياز من جامعة بغداد 2005م.
كوردستان24