أصبح إقليم كوردستان منذ فترةٍ ليست بالقصيرة، محط أنظار الشركات والعلامات التجارية العالمية.

وخلال التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان سُجِّلت نحو 5000 شركة وعلامة تجارية أجنبية في الإقليم والتي ساهمت في خلق فرص عمل لشباب كوردستان.

وفي أغلب شوارع وأسواق إقليم كوردستان، وخاصة في أربيل، يمكن رؤية أسماء الشركات والعلامات التجارية المشهورة عالمياً والتي كان المواطنون يسافرون لبلدانٍ أخرى للحصول عليها خلال السنوات العشر الماضية.

وبحسب آخر إحصائيات وزارة التجارة والصناعة، بلغ عدد الشركات الأجنبية المسجلة 4600 شركة و3883 علامة تجارية عالمية.

واعتبرت مديرية التجارة التابعة لوزارة التجارة والصناعة بإقليم كوردستان، أن تسهيلات الوزارة لتسجيل الشركات من جهة والأمن المستتب في كوردستان من جهة اخرى، كانا السبب وراء زيادة إقبال الشركات والعلامات التجارية العالمية للعمل في الإقليم.

وقال مدير التجارة، نوزاد شيخ كامل، إن أصحاب الشركات والماركات العالمية يجدون في إقليم كوردستان البيئة الآمنة للعمل، ومن شأن ذلك التأثير الإيجابي على انتعاش الاقتصاد.

وأضاف: بعض هذه الشركات تنشئ مصانع في الإقليم، وأخرى تجري أعمالاً تجارية، بينما تطلق شركات ثانية مشاريع مشتركة مع شركات أخرى، وهو أمر مهم وسيؤثر إيجاباً على المستقبل والبنية التحتية الاقتصادية للإقليم.

وفي السنوات القليلة الماضية، كانت معظم الماركات والشركات العالمية تتواجد في بغداد، بحسب الخبير الاقتصادي نبز نوزاد، والآن أصبح إقليم كوردستان مكان العمل الرئيسي لها.

ويرى نوزاد أن وجود هذه الشركات والعلامات التجارية العالمية "سيؤثر على الوظائف والنمو الاقتصادي والقدرة التنافسية للمنتجات المحلية".

ويقول: إذا نظرنا إلى المطاعم، فإنها تستخدم البطاطس والدجاج والمنتجات المحلية، ولا تستوردها من خارج الإقليم، وهو ما سينعش السوق.

وأضاف: من ناحية أخرى، تدفع هذه الشركات الضرائب لحكومة كوردستان التي تحتاج لهذه الأموال لتنفيذ المشاريع. 

أمرٌ آخر أشار إليه الخبير الاقتصادي، وهو توجّه المواطنين من وسط العراق وجنوبه إلى إقليم كوردستان بدلاً من السفر إلى دبي للحصول على الماركات العالمية ويقتنونها في كوردستان بأسعارٍ أقل.

 

 

 

كوردستان24