بشير الحداد: التعايش في إقليم كوردستان عامل قوة
أكد رئيس بورد الخطاب الديني في وزارة الأوقاف بحكومة إقليم كوردستان بشير الحداد، اليوم الأحد 11 آب 2024، أن إقليم كوردستان هو مهد التعايش، وهذا التعايش موجود منذ أمد طويل، وأضاف: "نحن فخورون بهذا التهايش الذي يسود في إقليم كوردستان".
وأضاف الحداد، لـ كوردستان24، أن " إقليم كوردستان مد يد الصداقة، لجميع الأديان والطوائف المختلفة".
وتابع: " هناك أشخاص يعارضون التعايش في إقليم كوردستان لأنهم لا يرغبون برؤية ذلك التعايش الذي يشهده المجتمع في الإقليم، إلا أن العلاقة بين الشخصيات الدينية في إقليم كوردستان جيدة جدا"، ولفت إلى أن " التعايش عامل قوة في اقليم كوردستان ودور الحكومة في تعميق فكرة التعايش مهم".
وأردف: "نتفق مع المسيحيين في العديد من النواحي"، وشدد على الحاجة إلى الحوار والتبادل المستمر بين الشخصيات الدينية.
وأشار إلى أنه اقترح أن تلتقي الشخصيات الدينية كل عام، كما أكد أن "الفهم الصحيح للأديان سيعيد بناء المجتمع وسوء فهم الدين أمر خطير".
وشدد على ضرورة وجود قانون لحماية الأديان في إقليم كوردستان.
وتوجد ثماني أديان ومعتقدات دينية في إقليم كوردستان، وجميعها مرخصة ومنظمة بموجب القانون في إطار وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان، وتدير نشاطاتها ضمن مديرية واحدة تعرف بـ (التعايش الديني).
ويوجد في إقليم كوردستان 5800 مسجد وجامع و 145 كنيسة و 400 معبد ديني لجميع الأديان والمعتقدات، وقد وضعت التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان خطة هندسية شاملة لترميم هذه الأماكن، ومن أبرزها ترميم مرقد السلطان مظفر الدين في أربيل، وجامعا كاك أحمد الشيخ والسليمانية الكبير، ومركز لالش الايزدي والعديد من المواقع الأخرى في دهوك، والتي تم ترميمها بأمر مباشر من مسرور بارزاني رئيس الوزراء.
وهناك 5800 مسجد في اقليم كوردستان، وتُلقى خطب الجمعة في 3200 مسجد منها، ويشرف عليها مجلس خطب عال وفقًا لقرار مؤتمر عام عقد في عام 2016 لتنظيم الخطاب الديني، والآن يقوم المجلس الأعلى للخطب وبالتنسيق مع مجالس المحافظات بالاشراف على خطب ايام الجمعة.
كما توجد 145 كنيسة في إقليم كوردستان، وتدعم حكومة إقليم كوردستان بناء الكنائس وفقًا للحاجة اليها، كما يوجد في إقليم كوردستان حاليا 400 معبد ديني لجميع الأديان والمعتقدات الاخرى، بعضها أماكن مشتركة لديانتين أو معتقدين، على سبيل المثال الإسلام والمسيحية .
بناء وترميم المعابد والأماكن الدينية
من ابرز ملامح اقليم كوردستان التعايش السلمي بين الديانات والمعتقدات المختلفة، ولوزارة الاوقاف والشؤون الدينية مديرية خاصة للتعايش الديني، كما وضعت التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان خطة هندسية شاملة لترميم مواقع واماكن كافة الأديان والمعتقدات الدينية، ابرزها ترميم مرقد السلطان مظفر الدين في اربيل بأمر وعلى موازنة رئيس حكومة إقليم كوردستان، وقد تم ترميه على ثلاث مراحل، فيما يجري العمل حاليا على ترميم جامع السيلمانية الكبير على موازنة رئيس الحكومة، أما في محافظة دهوك، فحاليا يجري العمل على ترميم مركز لالش الايزدي والعديد من المواقع الدينية الأخرى في المنطقة.
قضية التعايش في اقليم كوردستان
في التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان، نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عدة مؤتمرات وندوات واجتماعات في المحافظات، بحيث دعت اليها جميع الأديان، وأدارت الحوار العلمي لعلماء الدين الذين قدموا بدورهم توصيات بشأن تعزيز هذا التعايش السلمي.
خطة وزارة الأوقاف للمعتمرين في العام الجديد
تقوم أكثر من 200 شركة بتنظيم وادارة عملية أداء العمرة في إقليم كوردستان، وفي هذا السياق تعمل وزارة الأوقاف على تنظيم شؤون الحجاج من خلال لجنة خاصة بمراقبة تكاليف أداء العمرة والخدمات المقدمة للمعتمرين، وهي تشدد على مقاضاة أي جهة تقصر أو تخالف القرارات التي تصب في صالح المعتمرين.
الحج
في عام 2017، سجل 86 ألف و 467 شخصًا أسمائهم ضمن قوائم الساعين لاداء فريضة الحج، في السنوات الثلاث 2017 و 2018 و 2019 تمكن أكثر من 15 ألف حاج من اداء فريضة الحج عبر فوزهم في القرعة التي اجريت للجميع، لكن بسبب تفشي فيروس كورونا، حرم المواطنون من اداء هذه الفريضة في عامي 2020 و 2021، فيما أدى 2128 شخصًا هذه الفريضة في عام 2022، حيث حددت الحكومة السعودية عدد المسافرين اليها لغرض الحج بسبب استمرار بعض اجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا.
السياحة الدينية في كوردستان
من اهداف التشكيلة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان تعزيز وتطوير قطاع السياحة، وهناك العديد من الاماكن والمعالم الدينية في اقليم كوردستان التي يمكن ان تصبح مناطق جذب سياحي ومفتوحة أمام السياح من الداخل والخارج، ولهذا الغرض إفتتحت الوزارة شعبة تابعة لمكتب الوزير بإسم (شعبة السياحة الدينية) وتعمل هذه الشعبة في اعادة تصميم المواقع الدينية ليتم ترميمها على وفق من المحددات العلمية والثقافية، لتصبح مراكز مهمة للسياحة الدينية، ويمكن للزوار من جميع أنحاء العالم زيارتها، وفي هذا السياق نشرت الشعبة ذاتها دليلا سياحيا باللغات الكوردية والعربية والانجليزية، ووزعته على السياح عند بوابات الدخول الى المدن.
كوردستان24