أكد المحلل السياسي وائل الحازم، اليوم السبت 6 تموز (يوليو) 2024، أن جهود الرئيس بارزاني وضعت نهايةً لخلافات القوى السياسية السنية في العراق، بخصوص حسم منصب رئيس مجلس النواب.

وقال وائل الحازم في مقابلة : إن زيارة الرئيس بارزاني إلى بغداد "تحمل أهمية كبيرة في حل أزمة رئيس مجلس النواب، وإنهاء الخلاف داخل البيت السني".

وأوضح أنه "قد تم الاتفاق على عدة نقاط للخروج من الأزمة، ويبدو أن طرفي النزاع السني قد قبلا بهذه النقاط، وذلك احتراماً وتقديراً لتدخل" الرئيس مسعود بارزاني.

وأضاف أن "أزمة رئاسة مجلس النواب مستمرة منذ عدة أشهر، ورغم المحاولات العديدة لحلها، إلا أنها لم تنجح"، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس بارزاني "تركت أثراً إيجابياً في نفوس السياسيين السنة، مما دفعهم للسعي الجاد لحل الأزمة".

وتابع: "لقد جلس محمد الحلبوسي بجانب خميس الخنجر في لقاء ودي لم يحدث منذ ثمانية أشهر، وهذا يعتبر دليلاً واضحاً على نجاح" زيارة الرئيس مسعود بارزاني إلى بغداد.

كما رأى المحلل السياسي أن "هذه الزيارة تحمل أهمية سياسية ومعنوية أكبر من زيارة الرئيس التركي أردوغان، أو زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، وأيضاً تفوق زيارات شخصيات مؤثرة أخرى في منطقة الشرق الأوسط".

وشدد على أن "أزمة رئاسة مجلس النواب العراقي تتجه نحو الانفراج، وقد كانت الضمانات التي قدمتها الأطراف السنية إلى الرئيس مسعود بارزاني كافية ومقنعة".

وأعرب عن اعتقاده بأنه "سيتم إنهاء ملف انتخاب رئيس البرلمان الجديد في جلسة يوم 20 من الشهر الحالي"، مضيفاً: "وسنكون ممتنين للرئيس بارزاني على دوره في حل هذه الأزمة، كما كنا ممتنين لاستضافته للنازحين، ولتعامله الطيب مع العرب في إقليم كوردستان بروح عالية من التآخي والإنسانية والمحبة".

وأكد أن "مواقف الرئيس بارزاني دائماً كانت جميلة ومرضية وكبيرة تجاه المكون العربي السني في العراق".

وأوضح أن "قضية رئاسة مجلس النواب هي استحقاق جماهيري واستحقاق لمكون معين، وأن التأخير في حسم هذا الاستحقاق ليس في مصلحة القوى السنية"، مبيناً أنه "كانت هناك مشاكل وعدم ثقة، ولكن بزيارة الرئيس بارزاني تم تجاوز هذه المشاكل".

وكان الرئيس بارزاني قد وصل العاصمة الاتحادية بغداد، صباح يوم الأربعاء 3 تموز (يوليو) 2024، ضمن زيارة رسمية أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع المسؤولين العراقيين والقيادات السياسية.

واستهل الرئيس بارزاني زيارته إلى بغداد، بلقاء رئيس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني، قبل أن يلتقي مع رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، القاضي فائق زيدان.

ليكمل زيارته بإجراء لقاءات مع قادة ائتلاف إدارة الدولة والإطار التنسيقي، وسفراء الولايات المتحدة والصين وروسيا وإيطاليا وبريطانيا لدى العراق.

كما عقد الرئيس بارزاني، يوم الخميس 4 تموز (يوليو) 2024، سلسلة لقاءات مع زعماء السنة، وسفراء عدد من الدول العربية في بغداد، بالإضافة إلى السفيرين الإيراني والتركي، قبل أن يختتم زيارته بلقاءٍ جمعه مع رئيس جمهورية العراق، عبد اللطيف رشيد.

وناقش الرئيس بارزاني مع القادة والمسؤولين العراقيين، عدة قضايا هامة، من بينها انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي، وحل المسائل العالقة بين الشيعة والسنة، إضافة للعلاقات بين أربيل وبغداد.

 

 

 

كوردستان24