حكومة اقليم كوردستان: عدم تنفيذ اتفاق سنجار يهدد السلم الدولي
اعتبر وزير الاوقاف والشؤون الدينية في اقليم كوردستان بشتيوان صادق، يوم الثلاثاء، عدم تنفيذ اتفاق سنجار يشكل تهديداً للسلم، داعيا المجتمع الدولي والحكومة العراقية إلى أن يكونا جادين بشكل في تنفيذ الاتفاق وعودة المواطنين الإيزيديين إلى ديارهم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في مؤتمر لالش السادس للسلام والتعايش المشترك في سنجار نيابة عن رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني.
وقال صادق في كلمته، إن عدم عودة المواطنين الإيزيديين إلى ديارهم هو أكبر ضرر إلى حاضرهم ومستقبلهم وانتهاك خطير لحقوق الإنسان، لذا ينبغي للمجتمع الدولي والحكومة العراقية على وجه الخصوص تمهيد الطريق لتنفيذ اتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار حتى يتمكن المواطنون الايزيديون من العودة إلى ديارهم.
وأضاف أن عدم معالجة المصاعب والعقبات التي تواجه الايزيديين يشكل تهديداً للسلم الدولي، و يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يجد طريقة لمنع تكرار معاناة المواطنين الايزيديين مرة أخرى.
يذكر أن بغداد وأربيل كانتا قد توصلتا في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك الإ أن هذه الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ بشكل فعلي لغاية الآن لأسباب سياسية، وفقا لمسؤولين في إقليم كوردستان.
وكان تنظيم "داعش" قد اجتاح قضاء سنجار العام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي بسط سيطرته على القضاء جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال في العام 2017.
وتوجد حالياً إدارتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي حكومة تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.
شفق نيوز