• Wednesday, 26 June 2024
logo

إقليم كوردستان يرحب بزائريه الكرام

إقليم كوردستان يرحب بزائريه الكرام

مهند محمود

تستعد مدن إقليم كوردستان في كل من أربيل ودهوك والسليمانية وأقضيتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك الذي يميزه طابع آخر في إقليم كوردستان إضافة لما له من قدسية للمسلمين بشكل عام وللكورد بشكل خاص ضمن أعرافهم وتقاليدهم في هذا العيد ... الذي يبدأ بتقديم الأضاحي وتوزيعها ما بين المواطنين وزيارات الجيران والأقارب لبعضهم منذ ساعات الصباح الأولى بعد صلاة العيد وتليها زيارة المقابر كعرف يمتاز به المسلمون على حد سواء مع التأكيد على ارتداء الزي الكوردي المتعارف والمتوارث للرجال والنساء وحتى الأطفال.

وجبات الإفطار الكوردستانية في عيد الأضحى المبارك لها طابع أخر حيث تتزين المائدة بالتمن المحلي (الكوردي) الذي يزرع في أراضي إقليم كوردستان تحديدا وتقدم مرق الفاصولياء ولحم الدجاج ومرق الطرشانة (القيسي) المتعارف عليها إضافة إلى تقديم وجبات أخرى وجميعها تبدأ من الفطور.

العرف السائد في هذه التقاليد ظل متوارثا فالعائلة تجتمع عند كبيرها بصحبة الاقرباء والأصدقاء ويستمر تقديم التهاني وتبادل أطراف الحديث ...

ولعل طبيعة إقليم كوردستان وسحر جمالها وما تمتاز به من تنظيم تستعد له حكومة إقليم كوردستان كل عام قبيل ايام عيد الأضحى المبارك لتهيئ الظروف الملائمة (الأمنية والصحية والسياحية) لأبناء إقليم كوردستان دفع بالعديد من المواطنين العراقيين ومن جميع المحافظات للذهاب إلى مدن الإقليم والاحتفال مع إخوانهم الكورد ومشاركتهم فرحة العيد.

جملة المشاريع الإعمارية والسياحية والخدمية في إقليم كوردستان والتي ابتدأت منذ أعوام عديدة وتطورت بشكل كبير بعد عام 2019 صار لها أثر كبير في استقطاب السياح من العراقيين من وسط وجنوب العراق وغيرهم من خارج الحدود فإنشاء واستحداث وتطوير السدود المائية والاهتمام بالحدائق العامة وتوسيع المساحات الخضراء التي تعرف بالپاركات إضافة إلى تطوير وانشاء العديد من المنتجعات السياحية في مدن إقليم كوردستان و اقضيتها والتوسع العمراني الذي شمل توسيع المدن وتطوير وتوسيع شوارعها واستخدام أحدث النظم المرورية في تقليل حوادث السير من خلال كاميرات السرعة أمور ساهمت وشكلت مظهرا مهما بات يطمح الى الجميع وبالأخص في العطل والمناسبات والاعياد التي لها صار لها طابع يؤكده الأمان وحسن الضيافة الذي يبدأ من السيطرات الخاصة بالمركبات أو من مطارات الإقليم.

ولعل الاستعدادات الأمنية هذا العام وسرعة الإجراءات المتخذة لدخول الجميع من خارج مدن إقليم كوردستان كان له الأثر المهم والأبرز وهذا ما أكده السياح القادمين إلى أربيل ودهوك والسليمانية حيث لا تستغرق الإجراءات الأمنية المتعلقة بالحصول على (بطاقة الضمان) والتي تقدم إلى السائحين سوى بضع دقائق وهي كفيلة بأن تحفظ سلامة القادمين وكل تلك الإجراءات تحقق في أهدافها الأساس الحفاظ على الأمن في عموم العراق وإقليم كوردستان من خلال التنسيق الدائم والمشترك ما بين بغداد وأربيل.

وبحسب دائرة الإعلام والمعلومات في حكومة إقليم كوردستان التي تقدم بشكل يومي تقاريرها الإخبارية والتوعوية إلى المواطنين في إقليم كوردستان أو القادمين إلى الإقليم على حد سواء فإن أعداد السياح الذين قدموا في عيد الفطر تجاوز الـ 200 ألف سائح وأنه من المتوقع أن تتضاعف أعداد الزائرين في عيد الأضحى وأن كل التسهيلات التي تؤمن راحة القادمين قد هيأت ليحتفل الجميع بعيد الأضحى المبارك.

Top