سبعة مصادر تاريخية تؤكد كوردية الإيزديين
أكدت شخصيات كوردية إيزدية معارضتها لطلب وقعه 182 نائباً لتشريع "قانون القومية الإيزدية" في البرلمان العراقي، في وقت تؤكد سبعة مصادر تاريخية كوردية الإيزديين.
وإلى جانب الحقائق الحالية، هناك وثائق تاريخية تؤكد كوردية الإيزديين، منها:
-كتاب جلوة ومصحف رش المقدسين المكتوبين باللغة الكوردية.
-ما كتبه المؤرخ الكوردي شرف خان البدليسي في كتابه "شرفنامه" حول الإيزديين بين (1597-1599) قائلاً: الإيزديون كورد.
-"سالنامة" الدولة العثمانية التي عرّفت في أول إصدار لها عام 1847 الإيزديين باعتبارهم كورداً.
-تقرير لجنة تقصي الحقائق حول الموصل عام 1925 الذي أشار إلى أن الإيزديين يتحدثون باللغة الكوردية كما أن عباداتهم باللغة الكوردية.
-الدبلوماسي والعسكري البريطاني مارك سايكس الذي عاش بين (1879-1919) والذي قال إن "الإيزديين يتكلمون ويعبدون باللغة الكوردية وحسب ما يقولون فإن ربهم يتحدث باللغة الكوردية أيضاً".
-دائرة المعارف الإسلامية التي تشير إلى أن سكان سنجار كورد إيزديون.
-خريطة الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية عام 1910 التي تظهر الكورد والإيزديين بلون واحد.
حسب كتاب إلى رئاسة مجلس النواب أرفق بتواقيع 182 نائباً، طلب النائب الإيزدي عن نينوى نايف خلف سيدو، من رئاسة المجلس توجيه اللجنة القانونية بغية "إعداد مشروع (قانون القومية الإيزدية) لغرض تشريعه".
وأثار المشروع الذي قدم لـ "إنصاف أبناء المكون الإيزدي لما تعرضوا له من إبادة جماعية على يد عصابات داعش الإرهابية وأسوة بباقي القوميات العراقية"، وفق مقدم الطلب، رفضاً واسعاً في أوساط الكورد الإيزديين.
قائد قوات حماية إيزيدخان حيدر ششو تحدث عن هذا المشروع معلقاً: "سيء حقاً. على الإيزديين اتخاذ موقف لأن المشروع لا يخدمهم".
وتابع: "سنقف ضد أي مؤامرة ترمي لعزل الكورد عن كوردستان. هذا عمل عدائي. انتهاك للقومية تقف خلفه أياد من خارج القومية الكوردية"، معتبراً أن المجموعة التي تقف وراء هذا المشروع "تتلاعب منذ سنوات بمشاعر الإيزديين، وقد يكون مرتبطاً بالدعاية وتضليل المواطنين".
ولم يصدر أي موقف من أمير الإيزديين والمجلس الروحاني الإيزدي، وهما أعلى سلطة كوردية إيزدية بشأن مشروع القانون حتى الآن.
حيدر ششو لفت إلى أنهم يتابعون الوضع، مضيفًا: "قد لا ينجح المخطط. وفقاً للدستور نعتبر مكوناً دينياً وجزءاً من القومية الكوردية، وسنتخذ موقفاً تجاه أي خطوة تتعارض مع ذلك".
بدوره، أكد عضو مجلس النواب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، إبراهيم ميراني:أن "الطلب غير قانوني، لأن الإيزيدية دين وليست قومية".
وكان نايف خلف سيدو قد طالب الأمانة العامة لمجلس الوزراء في تشرين الثاني 2023، توجيه الدوائر الرسمية للتعامل مع الإيزيديين كديانة وقومية.
لكن في (5 أيار 2024)، ردّ معاون المدير العام للدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء على الطلب، منوهًا إلى أن الإيزيديين يعتبرون "ديانة" وفق الدستور الذي لا يشير إليهم كـ "قومية".
مؤرخ كوردي: امتداد لمحاولات فاشلة سابقة
من جهته، قال المؤرخ الكوردي الإيزيدي داوود الختاري الذي ألف 70 كتاباً يتناول أغلبها تاريخ الكورد الإيزيديين وديانتهم: إن "هناك مساعٍ من قبل بعض الأشخاص لتعريف الإيزيديين كقومية مختلفة عن الكورد".
وشدد على أن "هذه محاولة فاشلة تشكّل امتداداً لمحاولات سابقة، ولن تنجح"، معرباً عن دهشته لانشغال البرلمان بمثل هذه المواضيع لأنها "ليست من اختصاصه".
ورأى الختاري أن "المقترح لا يرمي سوى إلى إحداث التفرقة"، لافتاً إلى أن "قومية الإيزيديين هي الكوردية، وديانتهم الإيزيدية، وهذا ما ذكرته المصادر التاريخية منذ القدم حتى اليوم. لا ينبغي استخدام الانتماء القومي للإيزيديين كأداة سياسية. الانتماء القومي للإيزيديين أمر محسوم".
مجلس إيزديي سوريا: لالش فاتيكان الكورد
إلى ذلك، رفض المتحدث باسم مجلس إيزديي سوريا سرحان عيسى المقترح الذي "لا يستهدف الكورد وكوردستان فقط، بل الوجود الإيزدي بشكل عام".
وقال : إن معبد لالش يعد بمثابة الـ "فاتيكان" بالنسبة للكورد.
سرحان عيسى دعا الإيزديين في العراق وإقليم كوردستان إلى الاستفادة من تجربة الكورد الإيزديين في سوريا الذين يشاركون في العملية السياسية في البلد منذ عام 2011.
وكشف أن الأطراف العربية في سوريا قدمت مقترحاً مماثلاً للكورد الإيزديين لكنهم رفضوا ذلك.
روداو