باحث سياسي كوردي عن منفذي هجوم كورمور: طائفيون مجرمون ذوو ولاءات مشبوهة
وصف باحث في الشأن السياسي الكوردي ، الذين يقفون وراء هجوم مساء امس على حقل كورمور الغازي في جمجمال بإقليم كوردستان بـ "الطائفيين المجرمين ذوي الولاءات المشبوهة".
وادى هجوم بطائرة مسيرة ، مساء أمس الجمعة ، الى مقتل 4 عمال يمنيين وإصابة 2 آخرين وتعرض الحقل الواقع ضمن حدود محافظة السليمانية بإقليم كوردستان لأضرارٍ بالغة.
الباحث في الشأن السياسي الكوردي، كفاح محمود، كتب في تدوينة على حسابه في موقع إكس ، معلقاً على الهجوم وطالعتها (باسنيوز)، قائلاً: "كلما تقدمت الحكومة الاتحادية وحكومة كوردستان خطوة إلى الأمام في حلّ الإشكاليات لصالح الشعب العراقي ، عاد الطائفيون المجرمون ذوو الولاءات المشبوهة إلى أعمالهم الإرهابية لتدمير البنى الاقتصادية للإقليم والعراق عامة".
مؤكداً ، أنّ "مسيرة كوردستان لن يوقفها هؤلاء الإرهابيون".
ويعدّ حقل كورمور للغاز من أكبر حقول الغاز في إقليم كوردستان، ويزود محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بالغاز الطبيعي، فضلاً عن تأمين حاجة الأهالي من الغاز للخدمات المنزلية، وتستثمر فيه شركة دانة الإماراتية. وسبق أن تعرّض الحقل لهجمات صاروخية، اتهمت فصائل مسلحة موالية لإيران بتنفيذها.
وكانت الولايات المتحدة قد دانت بشدة الهجوم الذي وقع على البنية التحتية للطاقة في إقليم كوردستان ، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان، إن هجمات الطائرات المسيّرة "تشكل إهانة لسيادة العراق".
كما ادانتها السفيرة الأمريكية لدى العراق إلينا رومانوسكي، وطالبت بغداد بتحقيق عاجل في الهجوم كما ادانته الامم المتحدة و بريطانيا.
من جانبه ، أكّد القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، أن الهجوم على حقل كورمور هو "استهدافٌ ممنهج لاقتصاد إقليم كوردستان".
وأشار زيباري عبر منصة (اكس) إلى أن تلك الهجمات "تؤكّد مجدداً بأن سياسية الاسترضاء والمهادنة مع القوى الميليشياوية لا تجدي نفعاً"، داعياً إلى "وحدة الصف والموقف".
وأكد زيباري أن إقليم كوردستان «ككل مستهدفٌ بغض النظر عن التحالفات البائسة للبعض».
كما أدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني ، بشدة ، الهجمات التي استهدفت حقل كورمور، وأسفرت عن سقوط ضحايا، داعياً الحكومة الاتحادية إلى فتح تحقيق جاد ومحاسبة الجناة والسيطرة على المجاميع المسلحة الخارجة عن القانون.
باسنيوز