بيان الرئيس بارزاني في الذكرى السنوية الـ (36) لحملات الأنفال
أصدر الرئيس بارزاني، اليوم الأحد، بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الـ (36) لحملات الأنفال، مشدداً على أن حملات الأنفال تعد واحدة من أكبر جرائم النظام العراقي السابق، حيث كان الهدف منها محو وتدمير وإبادة الإنسان الكوردي.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
تعد حملات الأنفال واحدة من أكبر جرائم النظام العراقي السابق، حيث كان الهدف منها محو وتدمير وإبادة الإنسان الكوردي. في تلك المجزرة والإبادة الجماعية التي شملت كل أرجاء كوردستان، بطرق منظمة وعلى مراحل متعددة، فُقد واستشهد 180 ألف مواطن كوردستاني بريء.
كما أن قصف كوردستان بالأسلحة الكيميائية، وتدمير آلاف القرى، وخطط التعريب والتهجير القسري، وتدمير البنية التحتية الاقتصادية والديمغرافية والاجتماعية والنفسية لكوردستان، كلها أجزاء أخرى من الجرائم التي تمت بطريقة منظمة وهادفة من قبل النظام العراقي ضد شعبنا.
صحيح أن منفذي جرائم الأنفال والجرائم الأخرى ذاقوا ويلات الهزيمة والفشل، وكان مصيرهم الزوال في مزابل التاريخ. ومع ذلك، فإن آثار وتبعات تلك الإبادات والظلم الذي مارس ضد شعب كوردستان ما زالت حاضرة، ولم تلتئم جراحاته بعد. على الرغم من الظلم الكبير الذي تعرض له شعبنا، إلا أنه للأسف، نرى وجود أصوات شوفينية داخل الدولة العراقية تُعادي الكورد حتى الآن.
من واجب المؤسسات الرسمية في الدولة العراقية تحمل مسؤولية التعويض عن جميع جرائم الأنفال والإبادة الجماعية والظلم الذي ارتكب بحق شعب كوردستان. يجب منع جميع المساعي والسياسات المشؤومة التي تتجاهل حقوق شعب كوردستان وتنظر إليه بمنظور الشوفينية والإنكار.
في الذكرى الـ (36) لجرائم الأنفال، نقف بكل احترام وإكبار تجاه تضحيات وصمود أسر المؤنفلين والشهداء. نرسل التحية والسلام إلى أرواح شهداء الأنفال الأبرار وجميع شهداء النضال من أجل حرية كوردستان.
مسعود بارزاني
14 نيسان 2024
كوردستان24