• Sunday, 30 June 2024
logo

الطوفان: الفصائل المسلحة استغلت فتوى الجهاد الكفائي للتغلغل في مفاصل الدولة العراقية

الطوفان: الفصائل المسلحة استغلت فتوى الجهاد الكفائي للتغلغل في مفاصل الدولة العراقية

 أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري أعياد الطوفان، يوم الأحد، أن الفصائل المسلحة في العراق استغلت فتوى الجهاد الكفائي لمحاربة داعش للتغلغل في مفاصل الدولة.

ولدى سؤاله، هل تركت المجاميع المسلحة في العراق أي اعتبارٍ لمؤسسات الدولة العسكرية؟، قال أعياد الطوفان، إن "القصة بدأت منذ تشكيل العملية السياسية الفاشلة، عندما جاء هؤلاء جميعاً مع الدبابة الأمريكية، حينها لم يفكروا أبداً ببناء دولة". 

وأشار إلى أن "هؤلاء قاموا بحل الجيش العراقي بأعذار واهية وغير مقنعة، كما أنهم لم يُشكّلوا جيشاً يمكن أن يقوم على الكفاءة والخبرة والعلمية"، موضحاً أن "الأمر انعكس سلباً بعد صرف ملياراتٍ على الجيش الذي شُكّل على أساس المُحاصصة والطائفية، بالإضافة إلى الفساد الذي ينخره".

وأوضح أنه "بعد عام 2014، وقدوم تنظيم داعش إلى العراق، الفصائل المسلحة استغلت صدور فتوى المرجعية للقيام بالجهاد الكفائي، والتي نصت على اعتبار هذه الميليشيات جزءاً من القوات المسلحة العراقية".

وأضاف أنه بعد صدور فتوى الجهاد الكفائي، "انضم جزءٌ من هذه الفصائل إلى الحشد الشعبي وفق القرار (40) لعام 2016، بينما بقي القسم الآخر خارج الحشد الشعبي ونطاق الدولة".

وتطرق الطوفان إلى "تجاوزٍ لفظي لقائد إحدى الميليشيات على ضابط شرطة في البصرة"، مؤكداً أن "ما حدث يعتبر تحدّياً للدولة والقانون".

وشدد على أن "قائد الميليشيا هذا لا يهاب الدولة، ولا يخاف من القانون ولا يحترم الرتبة العسكرية، كما أنه لا يمكن أن ينضوي في ظل الدولة، وهو عدوٌ للدولة".

واعتبر الخبير العسكري أن "العملية السياسية التي أشرفت على هذه التشكيلات تتحمل ضعف هذه الدولة، التي كانت وستبقى عاجزةً إذا استمر الأمر على ما هو عليه الآن".

وأكد أنه "لولا الجهد الجوي الأمريكي والدعم الاستخباري والالكتروني والتسليح الذي قدمه التحالف الدولي للعراق، لما استطعنا استرجاع المحافظات التي احتلها تنظيم داعش".

ولفت إلى "أننا لم نسعى لبناء جيشٍ استراتيجي قوي في العراق"، مضيفاً: "وهنا سأذكر حديثاً للسيد المالكي، عندما قال إن إحدى الدول الأجنبية الكبرى أكدت له رفضها لوجود عراقٍ قوي".

وختم حديثه قائلاً: "قوة العراق تكمن بقوة القانون، والقانون تنفذه الشرطة ووزارتا الداخلية والدفاع، ولهذا عجزنا عن تشكيل جيشٍ بوسعه تأمين الأمن الداخلي وحماية حدود البلاد"، مؤكداً "أننا لا زلنا بحاجة إلى الوجود الأمريكي في العراق".

 

 

 

كوردستان24

Top