ريبر أحمد: مواجهة إقليم كوردستان للعنف ضد المرأة مستمرة ولن تنتهِ
أوضح وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، ريبر أحمد، أن جهود القضاء على العنف الممارس ضد النساء وباقي أفراد المجتمع وإنهائه صارت "أكثر جرأة من أي وقتٍ مضى".
جاء ذلك، خلال مؤتمرٍ صحفي عقد اليوم الأحد في ختام حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة في إقليم كوردستان.
وقال أحمد: كانت الأيام الـ 16 الماضية، بمثابة تذكير فعّال ومهم بأن مسؤوليتنا المشتركة ليست مجرد خطوات نظرية فقط.
داعياً إلى اتّخاذ خطواتٍ عملية وحقيقية "لخلق بيئة سليمة تتمكّن فيها المرأة من العيش بحرية، بعيداً عن الخوف والقلق من كافة أنواع العنف".
وأضاف: خلال أيام الحملة، لاحظنا أن تأثير وردّ الفعل للعنف المبني على النوع الاجتماعي ضد المرأة لا يطاق، ويتجاوز العمر والعرق والدين والوضعين الاجتماعي والاقتصادي، وحتى الحدود الجغرافية.
وتابع: أثبتت الحملة أن الوعي الاجتماعي يرتفع بما يتعلق بمناهضة العنف، وأن الجهود المشتركة ستؤدي إلى تغيير المجتمع وتقدمه في جميع المجالات.
مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن معركة إقليم كوردستان ضد العنف مستمرة ولن تنتهِ.
مؤكداً أن حكومة كوردستان ستصل لمرحلة من شأنها القضاء على مسببات العنف الممارس ضد المرأة واستئصالها، ومواجهة الأفكار التي تؤدي للعنف.
ولفت إلى أنه من "المناسب تسليط الضوء على الدور المهم لنشر الوعي في مجال مكافحة العنف ضد المرأة والأسرة على حدٍّ سواء".
وقال: يواجه عدد لا يحصَ من النساء الأذى الجسدي والنفسي كل يوم في العالم، لكن نشر الوعي والثقافة في المجتمع يمكن أن يُشكّل السلاح القوي ضد هذه الممارسات.
وتابع: الوعي هو حافزٌ كبير للتغيير الإيجابي والذي يؤدي بالضرورة إلى التغلب على التعاطف مع تقاليد المجتمع غير المناسبة تجاه النساء.
في غضون ذلك، أكّد وزير داخلية إقليم كوردستان أن الوعي المجتمعي يبدأ من الأسرة والمدرسة، ومسألة تثقيف الأفراد، خاصةً الشباب، على الإيمان بفكرة قوبل الآخرين هو أساس المجتمع الصحي.
وقال: من الممكن أن يلعب رجال الدين دوراً كبيراً في نشر الفكر المعتدل ونبذ جميع أشكال العنف.
وأضاف: كذلك تعد وسائل التواصل الاجتماعي أداة فاعلة لتشجيع ضحايا العنف لرفع أصواتها، وجعل قصصهم إلى عبرات لباقي أفراد المجتمع.
في جزءٍ آخر من حديثه، أكّد ريبر أحمد أن الوعي لوحده "لا يكفي"، قائلاً: علينا أن نحوّل أقوالنا إلى أفعال ملموسة، وحكومة كوردستان دائماً تناصر ضحايا العنف وتواجه الجناة بقوة.
وأضاف: لقد ضحّينا بالعديد من ضباط وأفراد الأسايش من شهداء وجرحى ومعاقين.
وتابع أحمد: يجب علينا تقديم المساعدة الكافية والملاذ الآمن للنساء الناجيات من العنف، ودعم السياسات والاستراتيجيات التي تحمي المرأة من جميع أشكال التهديد والعنف.
ولفت وزير الداخلية إلى أن حكومة كوردستان "تؤكّد مجدداً دعمها للمنظمات والمؤسسات التي تعلم بلا كلل من أجل أن تنعم المرأة بالأمان".
وختم حديثه: يجب أن نضيء الشعلة التي أضاءت الأيام الـ 16 الماضية، ونضيء الطريق للمستقبل، كما يجب علينا التحرك نحو عالمٍ تتحرر فيه النساء وباقي أفراد المجتمع من العنف.
كوردستان24