• Saturday, 23 November 2024
logo

لويس ساكو: بابليون حركة غير مسيحية ولا تُعبِّر عن أخلاق المسيحيين

لويس ساكو: بابليون حركة غير مسيحية ولا تُعبِّر عن أخلاق المسيحيين

 أكد بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو، اليوم الأربعاء، أن بابليون حركة غير مسيحية ولا كلدانية، كما أنها لا تُعبِّر عن أخلاق المسيحيين.

وقال لويس ساكو في تصريحٍ: بخصوص زيارته إلى الفاتيكان ولقائه بالبابا فرنسيس، إن "البابا على إطِّلاعٍ كامل" بسحب المرسوم الجمهوري، مبيناً أن "البابا شجعني على الصمود الذي تحليت به، وعلى القوة الروحية والمعنوية التي امتلكها".

وأشار إلى "أنني التقيت بمسؤولين آخرين في الفاتيكان، كما جلست مع رئيس الوزراء نحو ساعة، والجميع أعلن دعمه وفهمه للقضية"، موضحاً "أنها قضيةٌ مادية للاستحواذ على الأموال وترويع المسيحيين، من أجل تهجيرهم وإجراء التغيير الديمغرافي في مناطقهم، والاستيلاء على مُمتلكاتهم".

وأكد أن "المرسوم كان موجوداً منذ 14 قرناً من العصر العباسي إلى العثماني وصولاً إلى الملكي"، متسائلاً: "لماذا تم سحب المرسوم مني فقط؟!، أين العدالة؟، وأين المسوغ القانوني؟".

ولفت إلى أن "الحكومة والسياسيين العراقيين ملتهون بالمصالح، وليسوا ملتهين بخدمة الشعب وبناء دولة القانون القوية والمدنية والديمقراطية".

وشدد على أن "بابليون حركةٌ غيرُ مسيحية ولا كلدانية، ولا تُمثل المسيحيين، ولا تُعبِّر عن أخلاق المسيحيين، وما قاموا به ليس مسيحياً، كما أن سلوكهم وتصرفاتهم غيرُ مسيحية".

وتابع: "إذا أرادت حركة بابليون البقاء مع الحشد الشعبي، فلتبقى مع الحشد"، مشيراً إلى "أننا نحترم الحشد، لكن لا يجوز لهم أن يتدخلوا ويستحوذوا على كل ما هو مسيحي، وعلى مقدرات المسيحيين، وتدخلهم بشؤون الكنيسة".

واستقبل البابا فرنسيس، يوم السبت 21 تشرين الأول أكتوبر 2023، في قصر الفاتيكان الخاص، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو".

وأصدر رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد، مرسوماً جمهورياً بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو، بطريركاً على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها.

ونشرت الوقائع العراقية في عددها (4727) الصادر في 3 تموز 2023، المرسوم الجمهوري رقم (31) القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو.

بعد ذلك، ظهر الكاردينال لويس ساكو في فيديو، قال فيه إن "رئيس العراق الذي أقسم على حماية دستور العراق، انتهك الدستور والقانون، وفي البلدان التي يطبق فيها القانون، فإن هذا يعني أن السلطة للشعب ولكن للأسف ليس هذا هو الحال في بلدنا".

وأضاف "أقسم الرئيس أن يكون حامياً للدستور، لكن ما فعله كان انتهاكاً للقانون والدستور، خاصة مع قرار سحب المرسوم الرئاسي الصادر قبل 10 سنوات، والذي انتخبت فيه رئيساً للكنيسة الكلدانية".

وأشار رئيس الكنيسة الكاثوليكية في العراق والعالم إلى أنه "لو كان عبد اللطيف رشيد، ملتزماً بالدستور بموجب المادة 184 من الدستور، لكان قد تخلى عن هويته البريطانية"، مطالباً إيّاه "سحب المرسوم الجمهوري الخاص به".

ويعدّ الكاردينال ساكو شخصية عامة مهمة بالنسبة للأقلية المسيحية وللمسؤولين السياسيين في البلاد، وكان عراب زيارة البابا فرنسيس إلى العراق عام 2021.

وتعدّ الكنيسة الكلدانية من أكبر الكنائس في العراق، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد المسيحيين اليوم في البلاد لا يتخطى 400 ألف نسمة، من نحو 1.5 مليون قبل عقدين، هاجروا بسبب 20 عاماً من الحروب والنزاعات.

 

 

 

كوردستان24

Top