بغداد بصدد تسليم 11 لاجئاً من روجآفا إلى دمشق
يواجه أحد عشر شاباً من مواطني روجآفا (شمال شرق سوريا)، خطر التسفير من مطار بغداد إلى سوريا.
يذكر أن الحكومة العراقية رحّلت ثلاثة أشخاص قبل فترة وجيزة، وهي بصدد تسفير 11 شخصاً آخرين.
وكانت القوات الأمنية العراقية قد ألقت القبض على 35 مواطناً كوردياً من روجآفا، بعضهم جاء بغداد بقصد العمل وبعضهم الآخر قدم من أجل تلقي العلاج، في حين ينشغل ذويهم منذ أكثر من خمسة أشهر في البحث عن أبنائهم وسط قلق بالغ من تسليمهم إلى الحكومة السورية.
رمضان محمد، والد أحد المعتقلين، قال الخميس (27 تموز 2023): "صار لنا 5 أشهر نراجع المحكمة بشكل دوري دون الاستفادة من شيء. في النهاية سيرسلون ابني إلى سوريا".
وتساءل: "لماذا من بين المعتقلين الـ35 يتم الإفراج عن بعض منهم وتسفير آخرين؟".
بيريفان زوجة أحد المعتقلين وتحمل الجنسية العراقية، تقول إنه يجب إخلاء سبيل زوجها حسب القانون العراقي تزامناً مع صدور قرار بإعادته الى سوريا.
ورغم سوء وضعهم المادي، فإن الزوجة بحاجة إلى 50 ألف دينار أسبوعياً للقاء زوجها، فضلاً عن مصاريف السفر بين بغداد وأربيل والمكوث في الفندق.
بيريفان، تستنجد بالرئيس مسعود بارزاني وحكومة إقليم كوردستان من أجل إعادة زوجها إلى أربيل.
وقالت بيريفان عبد الله،: "بغداد لا تعترف بإقامات إقليم كوردستان، وزوجي أخبرهم أنه جاء بغرض الزيارة لكنهم لم يكترثوا لذلك".
من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية بأن القوانين المتبعة في اقليم كوردستان تختلف عن تلك المتبعة في بغداد، وأنهم ينفذون القوانين الفيدرالية.
وذكر اللواء خالد المحنا، أن "المادة 110 من الدستور توضح كيفية تعامل السلطات الفيدرالية مع ملفات الإقامة"، مؤكداً عدم الاهتمام بأي حالة لا تمت بصلة للقوانين العراقية.
وأشار إلى أن المعتقلين من روجآفا والمخالفين لقانون الإقامة، يجب إعادتهم إلى إقليم كوردستان.
حسب تقرير صادر عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، نشر في شهر حزيران من العام الحالي، فإن هناك أكثر من مليون عامل أجنبي يعملون في العراق، نحو ألفين منهم يعملون دون حمل بطاقة الإقامة في بغداد.
روداو