كشف مصدر أمني في شرطة نينوى، اليوم السبت، أن 4 ضباط أصيبوا بجروح، بعد أن وصلت لجنة وزارية برفقة قوة عسكرية اليوم إلى قضاء مخمور للسيطرة على مخيم مخمور الذين يضم لاجئين من شمالي كوردستان (كوردستان تركيا)، جنوب شرق الموصل.

وقال المصدر في تصريح: «فور قيام اللجنة والقوة العسكرية بعملها للسيطرة على مخيم اللاجئين في مخمور من خلال وضع سياج للمخيم، هاجم سكان المخيم القوة العسكرية بالحجارة ما أسفر عن إصابة أربعة ضباط بجروح».

وكانت قوة من الجيش العراقي قد دخلت اليوم مخيم مخمور (65 كيلو مترا جنوب أربيل) وحاولت تطويقه وتسييجه بهدف الحد من التحركات غير الشرعية لحزب العمال الكوردستاني، لكن PKK ضغط على أهالي المخيم واستخدمهم كدروع بشرية.

وبحسب المعلومات  من مصدر أمني في مخمور، فقد دخلت قوات الجيش العراقي، صباح اليوم السبت 20 أيار 2023، معسكر مخمور وحاولت تطويقه وتسييجه، إلا أنه وتحت ضغط PKK، خرج سكان المخيم في مظاهرات لمنع ذلك.

وأوضح المصدر الأمني، أن الجانب العراقي قرر تطويق المخيم وتحويله إلى معسكر مدني، لأن المخيم لا يمكن أن يكون مدنيًا وتكون فيه أسلحة وتنظم فيه تدريبات مسلحة.

وشدد على أنه إذا أمكن فتح المخيم أمام المدنيين ومنع الأنشطة والتحركات غير الشرعية والمشبوهة، فسيعود مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مرة أخرى إلى المخيم لمساعدة سكان مخمور.

ومخيم مخمور الذي أنشأ في تسعينيات القرن الماضي، ليضم لاجئين كورد فارين من تركيا، محسوبين على PKK، يقع قرب قضاء مخمور، حيث ظل الوضع فيه اعتيادياً – نسبياً – حتى أواخر عام 2014 ، وبدء الحرب ضد داعش، حين سيطر مسلحو PKK عليه وحولوه الى مخيم شبه عسكري.

المخيم يخلو كذلك من أي مؤسسة او دائرة تابعة للأمم المتحدة التي يُفترض أن تكون هي من تشرف على المخيم.

ولم تقدم الأمم المتحدة أية مساعدات لمخيم مخمور منذ عام 2014.

ومنذ عام 2015، حوّل PKK مخيم مخمور إلى معسكر لتدريب مسلحيه، ومنع دخول ممثلي المؤسسات الحكومية الرسمية ومنظمات الأمم المتحدة إليه، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية لقاطني المخيم، وعرضهم مراراً للقصف التركي.