لويس ساكو: بريئون من التهم الموجهة لنا وسنلجأ للمحافل الدولية
أكد بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو، انه والكنيسة الكلدانية بريئون من التهم الموجهة لهم، واصفاً اياها انها ادعاءات لا صحة لها ولا يوجد اي سند يثبتها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ساكو، السبت (6 أيار 2023) لغرض شرح أسباب الهجمة التي شنت عليه وعلى الكنيسة الكلدانية.
وذكر لويس ساكو ان التهامات التي وجهها له الأمين العام لحركة بابليون ريان الكلداني غير صحيحة.
يشار الى ان الأمين العام لحركة بابليون ريان الكلداني، صرح في وقت سابق ان "الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو خاض معارك انتخابية وباع واشترى بالسياسة على حساب القرار والأمن والمستقبل المسيحي في العراق" فضلاً عن اتهامه ببيع ممتلكات عائدة للكنيسة.
وقال ساكو في المؤتمر الصحفي انه بعد عملية تحرير الموصل صدرت عن الكلداني سلوك "غريبة وعجيبة" وتصريحات "طائفية كادت ان تخلق الفتنة في نينوى"، منوهاً الى انه "لا يمثلنا، وتصرفاته تتقاطع مع المسيحية".
الكلداني سياسي عراقي مسيحي كلداني كاثوليكي، وهو الأمين العام لحركة بابليون، قاد إحدى فصائل الحشد الشعبي سابقاً المسماة كتائب بابليون والتي تأسست بمحافظة نينوى عام 2014 بعد سيطرة تنظيم داعش على المنطقة. قال الكلداني في احد تصريحاته السابقة ان "الهدف الرئيسي من تشكيل قواتنا هو تحرير الموصل، لكننا شاركنا في عمليات تحرير مدينة تكريت وعمليات أخرى بينها بيجي، في محافظة صلاح الدين”، وإن "الحماية الأمنية للكنائس العراقية تتولاها قوات كتائب بابليون التابعة للحشد الشعبي مع القوات الأمنية الأخرى".
واشار ساكو الى ان الكلداني "استحوذ خلال الفترة الماضية على مقدرات المكون المسيحي من خلال استحواذه على الكوتا المسيحية، ويستخدم الرموز الدينية المسيحية لأغراض سياسية"، مشيرا الى انه واسقائه واتباعه "استولوا على مقدرات مسيحية في سهل نينوى وتلكيف والقوش وعلى منازل عوائل مسيحية في بغداد".
واضاف أنه "كان ينوي الاستيلاء على ديوان الوقف المسيحي والكنسية، واشترى بعض رجال الدين المسيحيين للتغطية على افعاله".
رداً على اتهامه ببيع الأراضي والممتلكات المسيحية، أكد ساكو ان "هذا غير صحيح، نحن نقوم بالمعاملات وفقاً للقانون"، مشيرا الى ان "الكنيسة قامت ببيع عقارين لراهب وراهبة واشترت غيرهما في اربيل، وفقاً للقانون العراقي واجراءات الوزارة المالية".
وأكد بطريارك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم ان كنيسته لها صلاحية في بيع وشراء الممتلكات دون الرجوع الى احد. و"ان كانت توجد اخطاء فهناك جهات رسمية يمكنها محاسبتنا"، حسب تعبيره.
اوضح ساكو ان "هناك مستثمراً يدعى مهدي ناجي، يعمل في مجال الاستثمار العقاري، حصل على وكالة من وزارة المالية لاستثمار احدى العقارات التابعة للكنيسة في مدينة البصرة. كان يتوجب علينا التأكد من عائدية العقار للكنيسة وعندما ظهر ان العقار ليس من ممتلكات الكنيسة اسقطنا الوكالة الاستثمارية. بعدها ادعى المستثمر انه اعطاني مبلغ مليار ونصف مليار. لكن جميع تلك الاقاويل ادعاءات ولا يوجد اي سند قانوني يثبت ذلك"، مشيرا الى انه "جرت كثير من الاستثمارات على ممتلكات الكنيسة خلال عامي 2018 -2019".
فيما يتعلق بزيارة ساكو الى اسرائيل ذكر بطريارك الكلدان ان زيارتنا مع البابا لاسرائيل كانت لمصلحة القضية الفلسطينية، مؤكدا انه "لدي كنيسة وديرا في اسرائيل، لكنني رفضت ذلك".
وقال: انا مواطن عراقي واحترم القضية الفلسطينية.
دعا لويس ساكو الناس الى الثقة بالكنيسة الكلدانية، منبهاً الى ان مشاركته في المجال السياسي لا تتعدى الدفاع عن المواطنة وحقوق المواطنين من مختلف الاديان والمكونات.
بطريارك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية دعا الحكومة العراقية الى اتخاذ موقف بشأن التهم الموجه اليه ولكنيسة الكلدان، ملوحاً بخيار آخر وهو التوجه الى المحافل الدولية لحمايتهم بحال لم يصدر عن الدولة العراقية موقفاً.
وحذر: "لن اسكت على الباطل، انا حريص على العراق ولم ادع اي طرف يتدخل بالمسألة، رغم انه بإمكاني طلب التدخل من الفاتيكان ومن الدول الغربية الصديقة لنا، لكن ان لم تكن الحكومة العراقية حريصة على حقوق المسيحيين فحينها سنتصرف".
وبنفس السياق، شدد لويس ساكو على وجوب اختيار المسيحيين لممثليهم بانفسهم ضمن نظام الكوتا، مؤكدا انه" لم يتم اختيار ممثلي المسحيين من قبل المسيحيين انفسهم، وللكنيسة كلمتها في السياسة اسوة بالمرجعيات ورجال الدين في الاسلام حول احوال البلاد السياسية والخدمية وحقوق المواطنين".
روداو