ريبر أحمد يدعو بغداد للتعامل بمهنية مع مسألة اللاجئين والنازحين بإقليم كوردستان
أكد وزير داخلية إقليم كوردستان ريبر أحمد أن الحكومة العراقية ووزارة الهجرة والمهجرين العراقية خصوصاً، تتعامل بطريقة لا مسؤولة مع قضية اللاجئين والنازحين في إقليم كوردستان، داعياً إياها إلى "التعامل بمهنية" مع هذه المسألة، و"التعاون على أرض الواقع مع حكومة إقليم كوردستان".
وقال ريبر أحمد خلال مراسم افتتاح "مركز تسجيل وحماية اللاجئين"، في أربيل اليوم الخميس (4 أيار 2023)، إن المشروع يهدف إلى اعتماد "النافذة الواحدة في تقديم الخدمات للاجئين" لاختصار الوقت والجهد أمام اللاجئ في الحصول على الخدمات التي تقدمها نظمات الأمم المتحدة أو حكومة إقليم كوردستان بأقل كلفة، مشيراً إلى أن هذه المركز افتتح بدعم من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR ودعم مالي من صندوق التنمية الكويتي.
وأوضح أن المركز "يجمع كل المؤسسات التابعة للأمم المتحدة في مكان واحد، من الشرطة، الإقامة، والآسايش، وشركائنا من الأمم المتحدة، كي يتمكنوا من تقديم الخدمات بشكل مباشر للاجئين".
ولفت إلى أن المركز حسب التقديرات "سيقدم الخدمات لأكثر من 100 لاجئ في إقليم كوردستان يعيشون في محافظة أربيل"، مبيّناً أن "أكثر من نصف اللاجئين المقيمين في إقليم كوردستان يعيشون في المحافظة".
ريبر أحمد أعرب عن اسفه لأن "الأوضاع لم تطبع والإجراءات ليست في مستوى مطلوب من أجل عودة اللاجئين إلى بلدهم معززين"، معرباً عن الأمل في "تطبيع الأوضاع بأسرع وقت في سوريا وروجآفا" من أجل عودتهم.
وأضاف: "أغتنم هذه الفرصة لأطلب من شركائنا في الدول المانحة ومن منظمات الأمم المتحدة بأن لا يتركوا المهمة (رعاية اللاجئين) لحكومة ومواطني إقليم كوردستان. صحيح بأن العراق بلد غني، لديه موازنات كبيرة، لكنه مع الأسف لم ينفذ ما يقع على عاتقه في مجال دعم اللاجئين والنازحين بالشكل المطلوب".
في هذا السياق، نوّه إلى أن "وزارة الهجرة والمهجرين العراقية خصوصاً، تتعامل بطريقة لا مسؤولة مع المسائل التي تخص اللاجئين والنازحين في إقليم كوردستان، ونظرت إليها من جانب سياسي دوماً".
وأعرب عن أسفه لـ "استخدام مسألة اللاجئين والنازحين وحياتهم لأغراض سياسية"، مشدداً على إقليم كوردستان "فتح أبوابه أمام كل شخص يحتاج إلى مساعدة، وقبل هؤلاء اللاجئين، كانت أبوابنا مفتوحة لجميع العراقيين الذين واجهوا مشاكل في مناطقهم، خصوصاً بعد مجيء داعش والحرب التي فرضها الإرهابيون على إقليم كوردستان، حيث توجه أكثر مليونين ونصف المليون نازح إلى إقليم كوردستان".
وزير داخلية إقليم كوردستان أكد أن "أكثر من مليون نازح ولاجئ لايزالون يقيمون في إقليم كوردستان"، مشيراً إلى أن مهمة توفير مكان الإقامة وتقديم الخدمات اليهم وتأمين حياة كريمة لهم "كانت على عاتق حكومة إقليم كوردستان".
ومضى يقول إن "ما نتوقعه من الحكومة العراقية ووزارة الهجرة والمهجرين العراقية هو التعامل بمهنية مع هذه المسألة، وأن تكف عن المزايدات والتصريحات السياسية، وأن تتعاون على أرض الواقع مع حكومة إقليم كوردستان"، مضيفاً: "أبوابنا مفتوحة لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية والحكومة الاتحادية والأمم المتحدة والدول المانحة ليشاركونا هذه المهمة".
وأشار إلى أن حكومة إقليم كوردستان تتحمل "أعباء مالية كبيرة، ومن يتحدثون عن عودة النازحين إلى ديارهم، وحريصون على هذه العودة، لينفذوا اتفاق سنجار، الذي أبرم بهدف عودة النازحين، وخصوصاً الإزيديين إلى موطن آبائهم وأجدادهم، لكن مع الأسف لم تتخذ أي خطوة عملية من بغداد بهدف تنفيذ اتفاق سنجار حتى الآن".
بحسب احصائيات زود مكتب تحرير المختطفين الإزيديين شبكة رووداو الإعلامية بها، نزح نحو 360 ألف كوردي إزيدي، خلال هجوم تنظيم داعش على سنجار في (3 آب 2014)، في حين قتل مسلحو التنظيم 5000 شخص، ولم يعد سوى 20% من النازحين الى مناطقهم بسنجار بسبب الأوضاع الأمنية.
ووفقاً للإحصائيات، كان يعيش نحو 550 ألف إزيدي في العراق، نزح 360 ألف منهم بسبب حرب داعش، حيث يعيش الآن 135 ألف و860 شخصاً منهم في مخيمات دهوك، فيما يبقى 189 ألف و337 شخصاً منهم خارج المخيمات في مدن محافظات اقليم كوردستان، كما هاجر 120 ألف إزيدي الى خارج البلاد جراء ممارسات داعش.
روداو