دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، محسن المندلاوي، الحكومة العراقية إلى تفعيل القرار الخاص بإزالة الآثار السلبية عن الكورد الفَيليين.

جاء ذلك في كلمةٍ للمندلاوي خلال مشاركته في المؤتمر العلمي الدولي حول الإبادة الجماعية بحق الكورد الفيليين، والذي تستضيفه مدينة أربيل أيام الثلاثاء، الأربعاء والخميس.

واعتبر نائب رئيس مجلس النواب أن الجرائم المرتكبة بحق الكورد الفيليين من منظور القانون الدولي والإنساني، هي جرائم إبادة جماعية بكل المقاييس.

مؤكّداً أن ممارستها كانت انتهاكاً صارخاً لمبادئ حقوق الإنسان التي أقرتها منظمات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفيما يأتي نص كلمة النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي محسن المندلاوي:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيادة راعي المؤتمر السيد مسعود بارزاني المحترم

سيادة رئيس إقليم كوردستان السيد نيجيرفان بارزاني المحترم

سيادة رئيس حكومة إقليم كوردستان السيد مسرور بارزاني المحترم

السيدات والسادة الحضور مع حفظ الألقاب والمقامات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية إجلالٍ وإكبار إلى أرواح شهداء الكورد والكورد الفيليين وجميع شهداء العراق.

في البدء، نبارك لكم انعقاد هذا المؤتمر ولكل الجهود الخيّرة التي ساهمت في التحضير لهذا التجمع المبارك الذي يهدف إلى تباين وتوثيق واستنكار أبشع الجرائم التي جرت على الكورد والكورد الفيليين من جريمة إبادة جماعية كما أقرّتها المحكمة الجنائية العراقية في عام 2010.

وانطلاقاً من ضمير الإنسانية، أدعو دول العالم ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان إلى تطبيق وثيقة حقوق الإنسان الدولية التي قرأت صفحات التاريخ والتي تحمل آلام ومآسي وعذابات الكورد الفيليين وما لحق بهم من عمليات تهجيرٍ قسري خارج الحدود والترحيل الداخلي ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة والتغيير الديمغرافي لمناطقهم ومصادرة أراضيهم وإسقاط الجنسية عنهم واعتقال وتعذيب الكثير منهم من الشباب الكورد في سجون ودهاليز نظام البعث المجرم، وممارسة أبشع الجرائم التعسفية التي يندى لها جبين الإنسانية.

إن هذه الجرائم من منظور القانون الدولي والإنساني، هي جرائم إبادة جماعية بكل المقاييس، وممارستها كانت انتهاكاً صارخاً لمبادئ حقوق الإنسان التي أقرتها منظمات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

أيها السيدات والسادة

إن ضمان الحقوق لجميع الأقليات من حيث التمثيل والمشاركة في صنع القرار وتشريع القوانين التي تضمن إعادة الحقوق المسلوبة لكل المكونات، من أوليات هذه الشرائح.

ومن هذا المنطلق أدعو الحكومة العراقية إلى تفعيل قرار رقم 426 لسنة 2010 والمتضمن تعهّد مجلس الوزراء بإزالة كافة الآثار السلبية الناتجة من قرارات النظام البائد، من حقوق الكورد الفيليين؛ كإسقاط الجنسية العراقية ومصادر أموالهم المنقولة وغير المنقولة.

أيها السيادات والسادة

أدعو اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر مشكوراً للخروج بتوصيات ومقررات مترجمة إلى الواقع العملي والتنفيذي الملموس وضمان حقوق جميع الكورد والكورد الفيليين والعمل الإعلامي والأكاديمي الرصين لتوثيق هذه الجرائم البشعة التي جرت على هذه الأمة.

ختاماً..

أتقدم بالشكر الجزيل للسيد الرئيس مسعود بارزاني المحترم لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر ونسأل الله أن يرزقنا الوفاء لدمائهم الزكية، ونعاهد الله بأننا لن نحيد ولن نساوم على ذلك بعون الله.

فسلاماً على ضحايا الإبادة الجماعية وسلاماً على الشهداء الأبرار وسلاماً على الأرواح التي غادرتنا تشكو إلى الله من الظلم والطغيان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

كوردستان24