كشف تقرير صحفي بريطاني ، أن تركيا أوقفت رحلاتها الجوية الى مطار السليمانية الدولي احتجاجاً على وجود علاقات بين الاتحاد الوطني الكوردستاني وحزب العمال الكوردستاني PKK ، حسبما قال مصدران تركيان مطلعان على القضية.

تقرير لموقع ميدل ايست آي البريطاني نقلت عن عدة مصادر ، وجود جسر جوي بين العراق وسوريا ، لنقل مسلحي PKK بناءً على طلب من الرئيس المشترك للوطني الكوردستاني بافل طالباني.

وأضافت تلك المصادر للموقع الاخباري البريطاني ، ان هذا الجسر الجوي تم الكشف عنه بعد تحطم طائرتي هليكوبتر الشهر الماضي في منطقة جمانكي بمحافظة دهوك.

الباحث في معهد الشرق الاوسط بجامعة سكاريا مصطفى جانر ، قال لـ ميدل إيست آي "هناك أدلة على أن PKK يستخدم السليمانية كقاعدة لوجستية لقواته".

مضيفاً ، ان " تركيا على يقين من أن PKK لديه علاقات وثيقة مع بافل طالباني الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، والسليمانية أصبحت مكاناً يمكن أن يتحرك فيه PKK بسهولة".

ونقل تقرير موقع ميدل إيست آي عن مصدرين ، قولهما ان " السبب الحقيقي لتعليق الرحلات الجوية التركية الى مطار السليمانية الدولي مرتبط بدعم الاتحاد الوطني الكوردستاني المستمر لـ PKK ".

تجدر الإشارة الى ان هذه ليست المرة الأولى التي توقف فيها تركيا رحلاتها الجوية الى مطار السليمانية الدولي ، اذ سبقتها عدة مرات بين عامي 2017 و 2019 للسبب نفسه.

هذا فيما كان الموقع البريطاني، نشر في 23 مارس/آذار الماضي تقريراً كشف فيه عن رحلات جوية غير مسجلة تم رصدها خلال العامين الماضيين بين سوريا والعراق ، ما يثير تساؤلات ، ناقلاً عن مصادر تركية، أن تحطم طائرتي هليكوبتر في منطقة دهوك بإقليم كوردستان ، كشف عن وجود ممر جوي "سري" لنقل أعضاء كبار في PKK بين العراق وسوريا.

وأسفرت تلك الحادثة عن مقتل 9 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من بينهم قريب لـ مظلوم عبدي قائد هذه القوات ، كان يشغل منصب مسؤول قوات مكافحة الإرهاب في (قسد) ، بحسب ما أعلنت هذه الأخيرة ، مشيرةً أنها (المروحية) كانت تنقل وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لها إلى مدينة السليمانية في إقليم كوردستان .