بعد تبديل مواقع بين القوات الأمنية في قضاء طوزخورماتو، التابع لمحافظة صلاح الدين، تمّ تثبيت قوات الشرطة الاتحادية مكان قوات الرد السريع، ودخلت الشرطة الاتحادية بالأسلحة الثقيلة إلى القضاء، للسيطرة على المنازل الكوردية فيه، والمستولى عليها منذ سنوات، لكن أصحاب المنازل منعوا ذلك.

العمة "آمنة"، إحدى مالكي المنازل، تشردت في طوزخورماتو منذ 5 سنوات، بعد الاستيلاء على منزلها، إلا أنه مع إجراء عملية تبديل المواقع، عادت إلى منزلها لتجد أنه نُهب من قبل القوات الأمنية، وتحوّل إلى خراب.

آمنة ياسين، رغم صعوبة الموقف، قالت:سبت (4 شباط 2023)، "كنت آتي مع أحفادي وأرى الشرطة هنا، لم أتجرأ على التقدم، رغم أنه خال وفارغ، لكن قلبي يبتهج بحوش الدار والطوابيق الموجودة فيه".

في حي العمة "آمنة" فقط، تم الاستيلاء على 6 منازل، كما أنه رغم امتلاك أصحابها سندات ملكية، لم يستمع أحد إليهم.

سامان كريم، مالك منزل آخر في طوزخورماتو، تحدث بالقول "نملك 6 منازل، وهي مسجلة بسندات قانونية، وبسبب استيلائهم على منازلنا، قام جيراننا بإخلاء دورهم أيضاً".

لا زالت قوات الشرطة الاتحادية تطمع بالمنازل في الأحياء الكوردية في القضاء، لكنهم يقيمون بصورة مؤقتة في هيكل مبنى لمستشفى قيد الإنشاء.

من جانبه، صرح النائب عن كورد طوزخورماتو، ملا شكر، قائلاً "نسعى إلى منع الشرطة الاتحادية من دخول أحياء ومنازل القضاء"، مبيناً أن قوات الشرطة الاتحادية "حاولت خلق توترات، ودخول تلك المنازل بالقوة، لكننا وقفنا مع الناس، وكان لقائممقام موقف إيجابي بهذا الشأن".

خلال هجمات 16 أكتوبر 2017، تمّ تشريد الكورد من القضاء، فضلاً عن تفجير 152 منزلاً ونهب 1102 منزل و380 محلاً.

 

 

روداو