طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مايكل مكول، وزير خارجية بلاده أنتوني بلينكن بتكريس جهوده لحل المشاكل في أربيل وبغداد، معتبراً أن استمرار الخلافات بين الجانبين يضر بمصالح العراقيين وأمريكا، ويخدم مصالح إيران.

رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مايكل مكول، وجه يوم أمس رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال فيها: «إزاء التهديدات الإيرانية المستمرة للعراق وأمريكا، من المهم للمسؤولين في الحكومة العراقية حل هذه المشاكل بشكل يقوي العراق ويصب في صالح مواطنيه».

ورأى ماكول أن «تشكيل حكومة عراقية جديدة بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في تشرين الأول، فرصة هامة لتنمية العراق على المدى الطويل»، مؤكداً ضرورة أن يبدي المسؤولون في بغداد وإقليم كوردستان «التزاماً كونكريتياً» من أجل الوصول إلى «اتفاق دائم يحظى بقبول الجانبين» حول الموارد الطبيعية للعراق.

وكان مكول قد وجه في شهر آب الماضي رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي، طالبه فيها بإبلاغ أربيل وبغداد قلق الولايات المتحدة إزاء استمرار الخلافات بينهما، في حين أعرب في رسالته الجديدة عن قلقه من القرار الذي أصدرته المحكمة الاتحادية العليا الأسبوع الماضي، والتي قضت بموجبه بـ «عدم صحة» قرارات أصدرها مجلس الوزراء العراقي السابق لإرسال رواتب موظفي إقليم كوردستان، لـ «مخالفتها الدستور».

رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي أعرب عن قلقه من أن «يكون قرار المحكمة الاتحادية العراقية العليا الأخير حول حصة الموازنة الاتحادية مؤشراً على استمرار هذا الخلاف الدستوري الذي لم يتم حله، وأن يؤثر على جهود المصالحة بين بغداد وإقليم كوردستان المعترف به، ويشكل تهديداً إضافياً للثقة، في وقت يعيش فيه الكثير من العراقيين في وضع صعب».

وأضاف أن «وحدة العراق تتحقق عبر إرسال الموازنة الاتحادية لحكومة إقليم كوردستان بطريقة شفافه»، والذي سيكون «رسالة قوية لمواجهة إيران والوقوف بوجه هجماتها الصاروخية وبطائرات مسيّرة، والتي تنتهك سيادة العراق وتقتل المواطنين العراقيين المدنيين».

وأعتبر ماكول أن «العراق أحرز في الأسابيع الأخيرة تقدماً هاماً على صعيد الشفافية في مجال الانفاق العام وتخصيص الموارد»، منوّهاً إلى أهمية أن تواصل الحكومة العراقية هذا التقدم من خلال «ضمان استخدام الموارد العامة لتوفير احتياجات الشعب العراقي، من ضمنهم الموظفون» وألا تسمح بوقوع مواردها بيد «الأطراف العداونية».

وخاطب وزير الخارجية الأمريكي بقوله: «أدعوك أن تشجع في حواراتك مع كبار مسؤولي الحكومة العراقية وإقليم كوردستان، كي يتخذوا القرارات السياسية اللازمة للحفاظ على سيادة العراق» من أجل تعزيز القدرات العراقية بما يصب في مصلحة المواطنين العراقيين.

ماكول أكد لوزير خارجية بلاده ضرورة أن تواصل الولايات المتحدة الالتزام بـ «العمل مع جميع شركائها العراقيين، من أجل إقامة عراق مستقر، ينعم بالسيادة والديمقراطية، متحرر من الهيمنة العدوانية» يخدم المواطنين العراقيين.

 

 

باسنيوز