لم تنته تهديدات المدفعية والمسيرات التركية والإيرانية بعد، ويعمل العراق وإقليم كوردستان على تعزيز ضبط الحدود عن طريق القوات العسكرية.
 
وضعت قوات حرس الحدود العراقية أحدث الخطط، وستضيف أكثر من 200 نقطة حدودية إلى النقاط القائمة على الحدود مع إيران وتركيا، وتم أيضاً تشكيل فوجين جديدين تابعين لحرس الحدود سينتشران على طول الحدود، وباستثناء هؤلاء لن يسمح لأي قوة عراقية أخرى بالتحرك نحو الحدود.
 
وأعلن قائد قوات حرس الحدود العراقية، اللواء محمد عبدالوهاب سكر: عن وجود توجه كبير لدعم قيادة حرس حدود المنطقة الأولى، من خلال توفير المستلزمات العسكرية ومن بينها أنظمة كاميرات مراقبة بتقنية عالية، وتوفير عجلات عسكرية، مضيفاً أنهم يخططزن لإنشاء 200 نقطة عسكرية في إقليم كوردستان على طول حدود العراق مع تركيا وإيران، والتي تدخل ضمن مسؤوليات المنطقة الأولى حرس حدود.
 
من جهة أخرى، ستفتح في مطلع السنة الجديدة أبواب التعيين لأكثر من 3000 عنصر في حرس الحدود، وسيكون التقدم للتعيين إلكترونياً وستذهب حصة الأسد من التعيينات لأهالي إقليم كوردستان.
 
وفي تصريح: قال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، إن عدداً من الجنود تقدموا بطلبات نقلهم إلى المنطقة الأولى حرس حدود، وقد وافق وزير الداخلية العراقي على نقلهم، وكانت هناك أيضاً طلبات أخرى إدارية ولوجستية تقدمت بها قيادة المنطقة الأولى حرس الحدود إلى وزير الداخلية الذي أبدى موافقته عليها.
 
وأشار الخفاجي إلى أن هذه الإجراءات الخدمية والإدارية جميعاً وتأمين الاحتياجات ونقل قسم من الجنود وزيادة أعدادهم، سيكون له أثر كبير على ضبط الحدود.
 
حرس الحدود العراقي يتألف من 50 ألف عنصر، وأكثر من 9000 منهم في إقليم كوردستان ضمن قيادة المنطقة الأولى لحرس الحدود التي تتولى حماية الحدود الممتدة من زاخو إلى خانقين.
 
في النهاية، أدت الهجمات الإيرانية والتركية المستمرة على أراضي إقليم كوردستان إلى إقناع بغداد وأربيل بأن الحل الوحيد لمعالجة تلك الضغوط يتمثل في المزيد من التعاون ونشر المزيد من القوات على الحدود.
 

 

 

روداو