اضواء على كتاب (چریسكا بەری شۆرشێ) شرارة قبل الثورة
كتابة: جمال برواري- خاص لكولان العربي
عن مركز كوماته لبحوث تأريخ الثورة صدر للكاتب البيشمركة مصطفى مزوري كتابه الموسوم باللغة الكوردية(چریسكا بەری شۆرشێ) ويعني بالعربية (شرارة قبل الثورة)، يتناول الكاتب بعضاً من المحطات التاريخية لثورتي ايلول وكولان والتي عايشها الكاتب في صفوف البيشمركة والمعارك التي خاضها برفقة رفاقه، ينقل الكاتب الأحداث بصدق وبأمانة تأريخية، واصفاً تلك الملاحم البطولية والتي سطرها البيشمركة الابطال من اجل تحقيق اماني وحقوق وتطالعات ابناء شعبە.
جاء في مقدمة الكتاب والتي كتبها البيشمركة ورئيس مركز كوماتة لارشفة تاريخ الثورة رزكار كيستيي: بعد ان انهيت اعداد كتاب مذكرات كاك مصطفى مزوري وهيأتها للطبع طلبت من الكاتب البيشمركة مصطفى مزوري ان يكتب مقدمة للكتاب، لكنه كلّفني ان اكتب المقدمة وها وبفخر واعتزاز ان البي طلبه، واكتب بعض السطور لمقدمة الكتاب،عندما نتحدث عن الشرارة الاولى لثورة كولان لايمكن ان نتجاوز مصطفى مزوري، هذا الاسم والعنوان والمناضل الكبير البيشمركة مصطفى مزوري نحن نعلم ان شرارة ثورة كولان بدأت في منطقة بهدينان، وعلى ايدي عدد من المناضلين الاشداء في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني وكان البيشمركة المناضل مصطفى مزوري على رأس فصائل البيشمركة المناضلين ،نحن مركز كوماته توثيق وتسجيل تاريخ الثورة وبدعم من السيد نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان بدأنا ببناء الحجر الاساس للمركز وتهيئة برنامج متكامل لارشفة تاريخ الثورة من خلال اجراء اللقاءات مع البيشمركة القدامى الذين شاركوا في ثورة ايلول وكولان، وضمن البرنامج الذي اعددناه لهذا الغرض وضعنا نصب اعيننا ان نلتقي بهذا المناضل البيشمركة مصطفى مزووري، الذي له صفحات مشرقة في صفوف البيشمركة والذي سطر مع رفاقه اروع ملاحم البطولة والانتصارات من اجل تحقيق المطالب المشرعة لشعبنا الكوردي، جلسنا معه لايام واشهر وساعات لتوثيق مشاركاته وخوضه المعارك البطولية مع رفاقة في صفوف البيشمركة، وكانت حصيلة تلك الساعات واللقاءات هذا الكتاب وكان لنا الفخر نحن العاملون في مركز كوماتة ان نطبع الكتاب، وأعدنا مراسيم مهيبة بحضور عدد كبير من قادة البيشمركة والسياسيين والكتاب والادباء لحضور مراسيم حفل مهيب لتوقيع الكتاب وتوزيعه على الحضور . الجدير بالذكر سبق وان صدر للكاتب البيشمركه رزكار كيستيي كتاب في ظل الجبال وبجزئين يتناول الكاتب مذكراته في صفوف البيشمركة، يقع كتاب شرارة قبل الثورة في 273 صفحة من الحجم المتوسط مع البوم من صور البيشمركة وهو من ضمنهم .
بدأ الكاتب في الصفحات الاولى من الكتاب بكتابة نبذة عن بدايات حياة الولادة والطفولة ومن ثم دخوله المدرسة، وكانت مدرسة المستقبل الابتدائية في الموصل وثم شيخان، وانتمى الى صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني في السبعينيات القرن الماضي، وشارك في حينه في العديد من العمليات ومنها الهجوم على مركز شرطة الفاضلية في الموصل، ويروي الكاتب البيشمركة قصة التحاقه بصفوف الانصار من الثوار البيشمركة وكان ذلك في الخامس والعشرين من شهر اب عام 1975، الثورة و الطريق والوصول للالتحاق لم يكن سهلاً، بل كان وعرا وصعبا وخطرا يضيف الكاتب ويقول: من اجل نشر بشرى الاعداد لانطلاق الثورة في العشرين من الشهر العاشر عام 1975، اعدنا العدة انا والشهيد صالح بامرني وبدأنا من منطقة الكولي وثم العبور الى منطقة شيخو والمنطقة المطلة على غرب جبل متينا، كانت بدايتنا بداية سرّية لاجل تنظيم خلايا تنظيمات البارتي وتهيئتهم لاستقبال اعلان واشعال مشاعل ثورة كولان، واعدنا تقريرا عن نشاطاتنا التنظيمية وسلمناها الى مسؤولنا الاول ابو عنتر (هاشم رمضان ) وحول البشرى الرسمية لانطلاق ثورة كولان، يقول الكاتب :استلمنا النشرة الاولى بعد نكسة ثورة ايلول وكانت هذه النشرة بشرى انطلاق ثورة كولان وكانت باللغة العربية، وقد كُتبتْ من قبل الرئيس مسعود بارزاني جاء فيها (يا جماهير كوردستان ناضلي وارفضي واقع النكسة).
يتناول الكاتب تفاصيل بعض من المحطات في ثورة كولان والمعارك التي خاضها مع رفاقه البيشمركة الابطال، ويذكر الكاتب ان اول شرارة ثورة كولان كان في يوم السادس والعشرين من الشهر الخامس عام 1976، عندما اقدم الثوار البيشمركة على تنفيذ عدد من الهجمات على مقرات العدو في منطقة بهدينان، كما يتناول الكاتب الحديث عن المرحلة الثانية من النضال المسلح للبيشمركة في منطقة برواري بالا، وذلك في الخامس عشر من شهر ايار عام 1977واستلامه مسؤولية تنظيمات البارتي في غرب منطقة برواري بالا، وكانت البداية تنظيم مجموعة او كروب تمكنا من تنظيم الاخوة المسيحيين في قرية بازي وكان اسمه اوشانا .
وفي محطة اخرى يتطرق فيها الكاتب الى تنظيمات البارتي والتي كانت موجودة في قرية شيلازا بعد نكسة ثورة ايلول، وكانت لتنظيمات النساء الكورديات خصوصية خاصة في منطقة برواري بالا في قرية شيلازا وبازي وبيليزاني، وكانت لهذه التنظيمات اهمية خاصة حيث كانت هذه التنظيمات ترفد الثوار بالمعلومات والمؤون ؛
وفي فصل اخر من الكتاب يتناول الكاتب الحديث عن قيام النظام البعثي العراقي وفي عام 1976بحملة تهديم القرى و ترحيل ساكنيها من منطقة برواري بالا، واجبارهم على السكن في المجمعات السكنية القسرية والتي اعدتها الحكومة لهذا الغرض.
وفي فصل اخرمن الكتاب يتناول الكاتب الحديث عن عملية بطولية فدائية للبيشمركة الابطال و استشهاد البيشمركة البطل حسن صبري كيستيي ويذكرنا الكاتب بملحمة اخرى للبيشمركة الابطال وبطلها اوسمان زاهر تكبد العدو في هذه المعركة خسائر جسيمة كما يتطرق الى معركة شكفتي في الخامس والعشرين من تشرين الاول عام 1980بقيادة البيشمركة شعبان غفار .
او يصف الكاتب في كتابه شرارة قبل الثورة المعارك التي خاضها البيشمركة ومن تلك المعارك والملاحم معركة كه لاشيخو الشهيرة والتي تكبد فيها العدوخسائر جسيمة.
يتحدث الكاتب في كتابه عن الاستعدادات لانطلاق الانتفاضة وتحرير العراق وسقوط نظام صدام.
كما خصص الكاتب صفحات من كتابه للحديث عن بعض الرموز والابطال من البيشمركة، ومنهم الشهيد صالح بامرني والشهيد صبري محمد خالد ئيكماليي والبشمركة نمرود دنخا ياقو وباكوس درياوش باكوس دنخا (نونو جه ميكي )ومحمد سليم حسين بريفكاني وخالد صالح مزوري والمناضلة البطلة سناء علي رجب بامرني والبيشمركة خالد عبدالوهاب خالد جلكي وعلي بنافي والشهيد البيشمركة سلمان طاهر سلمان مايي والبيشمركة احمد جلكي والشهيد البيشمركة نوزاد نزاركي والبيشمركة البطل زوهير بامرني والبيشمركة اسماعيل مصطفى اسماعيل بامرني والبيشمركة حجي صالح كاني مزني والبيشمركة ورده بازي والشهيد البيشمركة احمد حجي حسن بامرني والبشمركة سليمان توفي .
وفي الصفحات الاخيرة من كتاب شرارة قبل الثورة ختم الكاتب مصطفى مزوري كتابه بألبوم من صور رفاقه البيشمركة الابطال.