أفاد مصدر من داخل مدينة عفرين : بسيطرة هيئة تحرير الشام على مدينة عفرين، بعد قصف مكثف متبادل بينها وبين فصائل من الجيش الوطني السوري المنضوية في إطار الفيلق الثالث.

المصدر أكّد أن "جميع مظاهر الحياة الطبيعية منعدمة تماماً داخل مدينة عفرين، فجميع الأسواق والمحال التجارية مغلقة والكهرباء مقطوعة عن المدينة، والمدارس معطّلة".

وكانت هيئة تحرير الشام قد سيطرت يوم أمس، الأربعاء، على مدينة جندريس، ثاني أكبر مدن المنطقة الكوردية التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة التابعة لتركيا.

المصدر الخاصّ: من داخل مدينة عفرين، أكّد بأنّ أكثر من مائة وسبعين من المعتقلين والسجناء في سجن ماراتيه (معراتة)، 5 كم إلى الغرب من مدينة عفرين، قد فرّوا من السجن بعد أن دبّت الفوضى صفوف المسلّحين المسيطرين على السجن، وأنّ فصائل من المسلحين أعادت اعتقال ما يقرب خمسين من السجناء الفارين، بينهم، نساء.

وكان ربيع الشعار، المحلّل السياسي والخبير في شؤون الجماعات المسلّحة في المعارضة السورية، قد صرّح لشبكة رووداو الإعلامية حول الاشتباكات بين الفصائل المسلّحة المختلفة في الشمال السوري، قائلاً: "هناك تهيئة تركية للمصالحة مع نظام الأسد الإرهابي المجرم، وهذه المصالحة تتطلّب تقليل دعم هذه العصابات أو بثّ الفتن بينها لكي تقتل وتصفّي بعضها وتنتهي تركيا منها بأفضل السبل وأسهلها".

وعلى صعيد الضحايا المدنيين، فقدت سيّدة كوردية مسنّة حياتها صباح اليوم متأثّرة بجراحها. حسب المصادر المحلية، كانت قذيفة قد أصابت منزلاً في قرية كورزيل، جنوب مدينة عفرين، مساء أمس، وأدّت إلى إصابة المسنّة حنيفة موسى، 77 عاماً، ونُقِلت على إثرها إلى أحد مشافي عفرين، لتفارق الحياة صباح اليوم، الخميس، متأثّرة بجراحها.وكانت الاشتباكات قد بدأت، يوم السبت الماضي، في مدينة الباب بين مسلحي الجبهة الشامية وفرقة الحمزة، بعد ثبوت تورّط مسلحي هذه الأخيرة في اغتيال الناشط الإعلامي محمد عبداللطيف أبو غنوم، مساء يوم الجمعة، وسط المدينة التي تقع شرق مدينة حلب وتسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا. ثمّ ما لبث أن انتقلت الاشتباكات إلى منطقة عفرين بين الفصيلين المذكورين، لتقوم هيئة تحرير الشام بالزحف على المناطق الجنوبية والغربية من مدينة عفرين، وتصل قواتها إلى أطراف أحياء المدينة. 

 

 

روداو